الكمال لله وحده، فكلما حصلنا على شيء رائع ومبهر، نكتشف أن هناك ما ينقصه، حتى نحن، فعلى الرغم من أننا نميل لصالح أنفسنا، وندافع عنها، إلا أننا نعرف في الوقت نفسه أن لدينا عيوبنا الخاصة، التي نعاني منها أيضًا.
اخترعوا السيارة والطائرة والقطار، فازدهر الاقتصاد، لكنَّ هذه الوسائل رافقتها كثيرٌ من الحوادث، كما تسبَّبت في تلوث البيئة، على أن نفعها جعلنا نتحمَّل أخطارها. حتى البحر الجميل بكل خيراته وكنوزه خطيرٌ، ويشهد على ذلك سجل الغرقى الطويل. إذًا لا شيء كامل. قبل أيام فكرت في حجم التغيير الذي فعلته وسائل التواصل الاجتماعي عبر سرعة نقل الخبر، وتوافر المعلومات. أين كنا وأين أصبحنا. لكنني وجدت نفسي أتمنى لو أن مواقع التواصل تتيح لنا خاصية اختيار مَن يستطيع أن يعلِّق على ما نكتب ونقول، حينها سنتحكم بمستوى الألفاظ والعقول التي نتعاطى معها. عمليةٌ أشبه بالمكان المحترم الذي تختاره لتجلس فيه، فتجده عكس ذلك، وضريبة هذا الأمر أنك مجبورٌ على الالتقاء بمَن لا تلتقي بهم عادةً في حياتك اليومية، وتدعو الله ألَّا تلتقيهم صدفةً. عمومًا، تبقى الخدمة التي تقدمها مواقع التواصل لغاية الآن أشبه بالتيار، الذي يجرف ما يتعرض له بعضهم من ألفاظ مسيئة، تبيِّن إلى أي درجة أن بعض مَن يرتدون ملابسهم مجرد مجانين طلقاء.
في جولتي بالأمس في الـ “سوشال ميديا” قرأت في تويتر عن آخر ضحايا المجانين، وكانت مصارعة يابانية. تلقَّت هذه اليابانية رسائل شتم وتهكم، وعلى الرغم من أنها مصارعة إلا أن قوتها كانت في عضلاتها فقط وليس في صبرها وتحملها، وواضح أن قلبها كان رقيقًا، ولم يتحمَّل قساوة التعليقات فانتحرت! اليابان حاليًّا تدرس فرض قانون يجرِّم قليلي الذوق والأدب! أما في إنستجرام فقرأت ما يشبه واجبًا مدرسيًّا لأحد الأطفال، ما جعلني أتساءل: هل ينظر لنا أطفالنا نحن الآباء بهذه النظرة؟
س: مَن الشخص الذي تعدُّه البطل؟
ج: بابا.
س: لماذا تعدُّ هذا الشخص بطلًا؟
ج: لأنه شجاع.
س: هل هناك شيء يمكن أن يخاف منه البطل؟
ج: ماما.
اخترعوا السيارة والطائرة والقطار، فازدهر الاقتصاد، لكنَّ هذه الوسائل رافقتها كثيرٌ من الحوادث، كما تسبَّبت في تلوث البيئة، على أن نفعها جعلنا نتحمَّل أخطارها. حتى البحر الجميل بكل خيراته وكنوزه خطيرٌ، ويشهد على ذلك سجل الغرقى الطويل. إذًا لا شيء كامل. قبل أيام فكرت في حجم التغيير الذي فعلته وسائل التواصل الاجتماعي عبر سرعة نقل الخبر، وتوافر المعلومات. أين كنا وأين أصبحنا. لكنني وجدت نفسي أتمنى لو أن مواقع التواصل تتيح لنا خاصية اختيار مَن يستطيع أن يعلِّق على ما نكتب ونقول، حينها سنتحكم بمستوى الألفاظ والعقول التي نتعاطى معها. عمليةٌ أشبه بالمكان المحترم الذي تختاره لتجلس فيه، فتجده عكس ذلك، وضريبة هذا الأمر أنك مجبورٌ على الالتقاء بمَن لا تلتقي بهم عادةً في حياتك اليومية، وتدعو الله ألَّا تلتقيهم صدفةً. عمومًا، تبقى الخدمة التي تقدمها مواقع التواصل لغاية الآن أشبه بالتيار، الذي يجرف ما يتعرض له بعضهم من ألفاظ مسيئة، تبيِّن إلى أي درجة أن بعض مَن يرتدون ملابسهم مجرد مجانين طلقاء.
في جولتي بالأمس في الـ “سوشال ميديا” قرأت في تويتر عن آخر ضحايا المجانين، وكانت مصارعة يابانية. تلقَّت هذه اليابانية رسائل شتم وتهكم، وعلى الرغم من أنها مصارعة إلا أن قوتها كانت في عضلاتها فقط وليس في صبرها وتحملها، وواضح أن قلبها كان رقيقًا، ولم يتحمَّل قساوة التعليقات فانتحرت! اليابان حاليًّا تدرس فرض قانون يجرِّم قليلي الذوق والأدب! أما في إنستجرام فقرأت ما يشبه واجبًا مدرسيًّا لأحد الأطفال، ما جعلني أتساءل: هل ينظر لنا أطفالنا نحن الآباء بهذه النظرة؟
س: مَن الشخص الذي تعدُّه البطل؟
ج: بابا.
س: لماذا تعدُّ هذا الشخص بطلًا؟
ج: لأنه شجاع.
س: هل هناك شيء يمكن أن يخاف منه البطل؟
ج: ماما.