الرئيس الجديد يقلّب ملفات السكري.. ويكشف عن أسباب التراجع
الرشودي: الجدولة ظلمت التعاون
01
ما سبب تراجع الفريق في الدوري واحتلاله المركز الأخير بـ 4 نقاط، ودون تسجيل أي فوز حتى الآن؟
من خلال متابعتي الطويلة والجيدة للدوريات الأوروبية، لا أذكر أنني شاهدت جدولًا لأي فريق تكون فيه مواجهاته في الجولات الست الأولى مع أقوى الأندية في الدوري، إضافة إلى مباراة الديربي أمام الرائد في الجولة الخامسة. واجهنا الهلال في الثانية، والنصر في الثالثة، والأهلي في الرابعة، والاتحاد في السادسة، مع العلم أن التعاون احتل المركز الثالث الموسم الماضي. بالطبع الأمر أثار علامات تعجب كثيرة لدي، لذا نحن نعتب عتب المحب على المسؤولين عن إعداد الجدول، ونناشدهم في المستقبل بأن يراعوا التوازن في المباريات حتى يتحقق التنافس والإثارة في الدوري.
02
كيف تجد عودة البرتغالي جوزيه جوميز لقيادة التعاون مرة أخرى؟
ما يميز جوميز معرفته العميقة بدهاليز الدوري السعودي، وهو كذلك ليس بغريب على البيت التعاوني، ويملك أيضًا محبة كبيرة من الجماهير، لذا يستطيع العمل دون ضغط، فالجماهير تعرفه وستصبر عليه، لأنها تثق فيه وتؤمن بأنه، بعد توفيق الله، قادر على إعادة توهج السكري من جديد. أعتقد أن عودته مناسبة جدًا في هذه الظروف وهذا التوقيت.
03
هل تعتقد أن وجود سبعة أجانب، وتلاشي بعض الفروقات بين فرق الدوري، سيسهم في تميز جميع الفرق، ومقارعة الأندية الصغيرة نظيرتها الكبيرة وصاحبة البطولات؟
التعاون أحد الأندية الكبيرة، وأثبت علو كعبه منذ أعوام، وبات رقمًا صعب في خارطة الكرة السعودية، وتحقيقه كأس الملك والوصافة في عامين أكبر دليل على ذلك. لكن إجمالًا فإن ما قلته أحد العوامل التي تدفع الجميع إلى التميز في بيئة تنافسية للغاية.
04
ما رأيك في الأداء الكبير للكاميروني ليندر تاوامبا ومنافسته على صدارة هدافي الدوري؟
في رأيي تاوامبا أحد أفضل ثلاثة مهاجمين في الدوري، ووجوده ليس مكسبًا للتعاون فقط بل وإضافة فنية كبيرة للمنافسة، وأرجو أن يواصل حسمه أمام المرمى في المباريات المقبلة.
05
مواجهتكم المقبلة ستكون أمام أبها وعلى ملعبكم بعد سلسلة من النتائج السلبية.. كيف سيكون التحضير لهذه المباراة؟
بلا شك المباراة ستكون قوية وأمام منافس عنيد، لكن مع كل الاحترام لفريق أبها، فإننا عازمون على الفوز، وأن تكون هذه المباراة بمنزلة العودة لسكة الانتصارات.. نحن نملك فريقًا قويًا وواثقون من أنه سيفرض نفسه في الجولات المقبلة. كما أن إضافة زكي الصالح للجهاز الإداري سيكون لها مرود إيجابي خلال الفترة القريبة المقبلة.
06
حدِّثنا عن ترشحك للرئاسة، وهل أخذت رأي المقربين منك ؟
كل الأمور تتم بثقة وموافقة من الأعضاء الذهبيين، وأسأل الله أن أكون أنا وإخواني في مجلس الإدارة عند حسن الظن، وأن نحقق كل ما تطمح إليه جماهير التعاون الغالية.. بالطبع في البداية استخرت الله، ثم استشرت بعد ذلك من هم أهل لثقتي، والحمد الله كان الرضا والقبول بالمهمة التي آراها تكليفًا وليست تشريفًا.
07
التاريخ الطويل لعائلة الرشودي مع التعاون، هل كان سببًا في ترشحك لرئاسة النادي؟
بالنسبة لي، خدمة التعاون شرف وأمانة ومسؤولية كبيرة، وبلا شك فإن انتمائي لعائلة تعاونية عريقة، ساهم بشكل كبير في خوضي لهذا التحدي، وأرجو من الله التوفيق والسداد لي ولإخواني في مجلس الإدارة.
08
نادرًا ما نجد توافقًا على رئيس واحد في فترة الترشح في الأندية السعودية، لكن هذا حدث في أروقة التعاون في آخر ثلاث فترات رئاسية.. كيف تفسّر الأمر؟
“التعاون” ليس مجرد اسم، بل هو واقع فعلي ومثال يحتذى به في وحدة الصف والسعي الدائم لمصلحة النادي قبل أي شيء آخر، لذا فإن الجميع يكونون على قلب رجل واحد، وهذا سر الاتفاق والتلاحم الذي أشرت إليه.
09
ما أول أعمالكم بعد اعتماد مجلسكم من قبل وزارة الرياضة؟
اسمح لي في البداية أن أتقدم بخالص الشكر والامتنان للأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة على الثقة الكريمة، ونسأل الله التوفيق في خدمة رياضة هذا الوطن العظيم من بوابة التعاون. أما أول أعمالنا فهو الدعوة لأول اجتماع رسمي لمجلس الإدارة، ويجب العمل المتواصل للوصول إلى الأهداف وتحقيق طموح التعاونيين.
10
ما خطط المجلس خلال الأعوام الأربعة المقبلة؟
نحن نعمل على استراتيجية متكاملة مع أعضاء مجلس الإدارة، وسنعلن عنها في وقتها، وبإذن الله ستكون على قدر طموح المشجع والعاشق التعاوني.. لكن بالنسبة للموسم الجاري فكما تعلم فإن المجلس تولى المسؤولية بعد مرور ثلاث جولات من الدوري، وإغلاق فترة الانتقالات الصيفية، بالتالي لن تكون هناك فرص حاليًا لتدعيم صفوف الفريق، لكن كلنا ثقة باللاعبين الموجودين، الذين قادوا التعاون لمنصات التتويج، وبالطبع فإن العمل الدؤوب من الجميع، إدارة وجهازًا فنيًا ولاعبين، إضافة إلى دعم الجمهور، سيمكننا بعد توفيق الله، من تخطي المرحلة الصعبة والعودة بالفريق إلى مكانته الطبيعية.
11
هل تؤمن بأن التطوير يحتاج إلى دماء جديدة؟
نعم، فالدماء الجديدة المؤهلة تكون متعطشة للنجاح، ولديها الشغف لصناعة المجد، ولدي قناعة بأن القائد الناجح يجب أن يكون شجاعًا بعيدًا عن العاطفة في اتخاذ القرارات التي تصب في مصلحة المنظومة التي يديرها مع الأخذ بالاعتبار الابتعاد عن المركزية وفردية الرأي.
12
معروف عنك اهتماماتك الأكاديمية، خاصة أن رحلتك في الأعوام العشرة الماضية في الولايات المتحدة الأمريكية كانت في هذا المجال.. هل سيكون هناك أي تعارض مع مسؤولياتك الرياضية في قيادة النادي ؟
لا أرى تعارضًا بين الرياضة والجوانب الأكاديمية، فالأولى شغف والثانية تخصص، ولا يعني كون الشخص أكاديميًا أنه لا يحب ولا يتابع كرة القدم أو يتولى فيها منصبًا ما.
13
خلت قائمة الفائزين بجوائز المسؤولية الاجتماعية لأندية المحترفين الموسم الماضي من اسم التعاون الذي كان ينافس بشدة على المركز الأول الذي ناله مرتين.. هل من خطط لإعادة المسؤولية الاجتماعية بالنادي إلى تميزها السابق؟
نعم، ولدينا خطط لذلك من خلال عمل متكامل يشمل جميع الجوانب، ويحول النادي إلى مؤسسة منظمة ومهيكلة بالشكل السليم وتكون المهام موزعة بالشكل الصحيح، ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب، حتى يكون الأداء فاعلًا وإيجابيًا وقادرًا على تقديم الإضافة وصناعة التميز للنادي. كما نسعى إلى أن يكون هناك تحول رقمي كامل في النادي يواكب التطور التقني الذي وصلت له السعودية ويتناغم مع رؤية 2030.
14
سابقًا لم يكن التعاون فاعلًا في الألعاب المختلفة بسبب عدم وجود منشأة مهيئة، الآن الوضع اختلف مع توفر منشأة متكاملة لجميع الألعاب.. ماذا لديكم في هذا الجانب؟
الإدارة عازمة على تفعيل كل ما فيه مصلحة للنادي سواء في مجال الألعاب المختلفة أو الشراكة المجتمعية أو غيرهما، لكن العمل سيكون مرتبًا حسب الأولويات حتى لا تحدث أي فوضى أو ارتباك لسير العمل.
15
شاهدنا دعمًا كبيرًا لك من قِبل أعضاء الشرف الذهبيين في آخر مناسبة جمعتك بهم.. ماذا تقول لهم؟
الأعضاء الذهبيون هم مَن نستند عليهم، بعد توفيق الله، ويجب على التعاونيين الدفاع عنهم وعدم التقليل من جهودهم. هم حمَّلوني مهمة صعبة، وأسأل الله التوفيق والإعانة، وأن أكون عند حسن ظنهم، وأن نقدم أنا وإخواني في مجلس الإدارة العمل الذي يرضي جماهير التعاون العريضة.
16
هل كنت تتابع مباريات التعاون خلال وجودك في الولايات المتحدة؟
كنت حريصًا على ذلك، ونسبة لفارق التوقيت بين البلدين، كنت أضطر للاستيقاظ مبكرًا، ومتابعة الروابط الناقلة حتى أتمكن من مشاهدة مباريات الفريق.. كان الأمر مرهقًا لكن مشاهدة الفريق تنسيني همي.