365 قاعة تضم قطعا أثرية وتحفا من مختلف أنحاء العالم
متحف الطيبات.. صرح سياحي وحضاري
يمثل متحف الطيبات إحدى أبرز الوجهات السياحية في مدينة جدة، إذ يتيح لزواره فرصة استكشاف أكثر من 365 قاعة تضم عددًا كبيرًا من القطع الأثرية والتاريخية والتحف النادرة التي يتجاوز عمر بعضها مئات الأعوام.
ويعد الطيبات من أكبر المتاحف في منطقة الشرق الأوسط، حيث تبلغ مساحته 18 ألف متر مربع، موزعة على 12 مبنى عريقًا، تحكي كل منها ثقافات وحضارات ما قبل التاريخ حتى العصر الحديث.
ويعكس جناح التراث السعودي أسلوب البناء والبيئة لمختلف المناطق والمدن، كما يضم أيضًا مجموعة من الملابس البدوية والحضرية، إلى جانب ركن خاص بمؤسس المتحف، الذي يعرض فيه إنجازاته ومراحل حياته.
كما يبرز المتحف المجسمات التي توضح الحضارات المختلفة في السعودية كمدائن صالح وحضارة المسلمين في الأندلس، إضافة إلى رؤية القطع الأثرية والتراثية والأسلحة القديمة ومجموعة متميزة من العملات النقدية.
وأوضح لـ “الرياضية” يوسف كيكي، المشرف العام على المتحف، أن المتحف عمره أكثر من 40 عامًا، وتم بناؤه على يد الشيخ عبد الرؤوف خليل، بينما جمع مقتنياته من مختلف دول العالم.
وأكد كيكي أن المتحف أصبح قبلة سياحية وزاره كثير من ضيوف السعودية الرسميين، من بينهم الأمير تشارلز، ولي عهد بريطانيا، إلى جانب أكثر من 42 وزير سياحة من مختلف دول العالم، الذين كانوا مذهولين بمقتنياته.
وأشار إلى أن المتحف يستقطب السياح الأجانب بشكل كبير ويقضون فيه ساعات طويلة عند زيارته، كون المقتنيات الموجودة فيه لن يجدونها في مكان غيره.
وكشف كيكي عن وجود مرشدين سياحيين في المتحف يعرّفون الزوار بالمقتنيات وتاريخ كل واحدة منها، مع تنظيمهم مختلف المناسبات الوطنية.