|


أحمد الحامد⁩
العالم الذي نعيش فيه
2021-11-01
* مقال اليوم عن بعض ما نشرته وسائل الإعلام، حيث اخترت ما رأيته طريفًا، وقد لا يكون طريفًا بمعنى الكلمة، فبعضه “معجون بالألم”، لكننا نراه طريفًا، لأننا لا نشعر بما يشعر به أصحاب تلك الأخبار.
أبدأ بقصة هروب الخطيب العاشق من المطعم دون أن يدفع فاتورة الطعام تاركًا خطيبته في ورطة مع صاحب المطعم! القصة بطلها شابٌّ صيني، حلم طوال سنوات بالارتباط بفتاة تشبه اللاتي مررن في خياله، لذا شعر بالسعادة عندما رأى “هذه الفتاة” للمرة الأولى، واندهش من شجاعته عندما خطى نحوها وتحدث إليها، وهو الذي كان يعتقد طوال حياته أنه خجولٌ جدًّا. كانت ابتسامتها كافية لتجعله يتردَّد كل يوم على محل الورد في زاوية الشارع، ويشتري منه وردةً حمراء، يختارها بعناية ليوصلها إليها وهي في طريقها للعمل، وبعد مدة قام بطلب يدها من أهلها، وتمَّت الموافقة عليه، ثم دعاها على إلى تناول العشاء في مطعم ذي إطلالة رائعة.
حضر قبل أن تصل، وعندما وصلت، كان بصحبتها 23 شخصًا من عائلتها، تناولوا جميعًا الطعام، ولم يترددوا في تجربة كل الأصناف، أما صاحبنا الذي كان يشاهدهم وهم يتناولون الطعام على طريقة “مال عمك ولا يهمك”، فلم يكن أمامه أي حلٍّ سوى الهرب، لأنه لم يكن يملك ثمن الفاتورة الكبير! في حين قالت الخطيبة بعد انتشار خبر هروب خطيبها وتحولها إلى حديث الـ “سوشال ميديا”: “أردت اختباره إذا ما كان كريمًا”!
* لا تنجح السياحة بوجود المناظر الطبيعية الجميلة، والطقس المناسب فقط، بل ترتبط أيضًا بسكان البلد، وطريقة تعاملهم الجيدة والكريمة مع السيَّاح، وهذا ما جعل بعض المناطق السياحية ناجحةً، وأعرف مناطق عربية رائعة الجمال، لكنها مهجورة سياحيًّا، لأن سكان تلك المناطق يريدون أن يصبحوا أثرياء خلال أسابيع! في مدينة أوروبية تفاجأ سائح ألماني بفاتورة قدرها 700 دولار ثمن فنجان قهوة! اشتكى السائح، فحجزت الشرطة صاحب المقهى الشاب، وفي التحقيق قال: إن خطيبته طلبت منه خاتمًا من الألماس بوصفه دليلًا على محبته لها! مسكين الرجل! واحدةٌ أحضرت قبيلتها لتناول العشاء على حساب خطيبها، وأخرى جعلت من خطيبها مجرمًا من أجل خاتم! كان الله في عون الرجال.