|


فرصة العمر

2021.11.07 | 08:55 pm

كانك تصدد عن هَل المعروف وتلف وتدور
حنا اللي نسوي به المعروف نتصدد عنه
شاعر أوجد لنفسه في خارطة الشعر مكانة خاصة.. هنا يمنح الجمال وجهًا آخر.. ويعطي التميز فرصةً للتباهي في ذاته.. ثاني الدهمشي خصَّ “الرياضية” بهذا النص:



ما بين حجة للغياب وبين حاجة للحضور
خيالي أعذبه أكذبه والواقع أصدقه أثمنه
أقرأ تعب غيري وأعرْف الانجذاب من النفور
واللي يصح لسانه بلا روح ما صح بدنه
لو الجبل والغيم والأشجار والماء والطيور
تحيط فيك بلا حبيب تصير لوحة محزنة
يا رب هب لي من لدنك الصبر واجعلني شكور
سبحانك الوهاب لا ياخذك نوم ولا سِنة
لو المهب الصلف حت الغصن ما ماتت جذور
دورة فصول العام تلبسه الورق وتزينه
الحزن مُضحك لا بديت أركز فبعض الأمور
والضيق ما يسكن بصدر إنسان حنّا نسكنه
ياللي تخفايك هرب لو ما معك عذر معذور
الحر مثلي دايم أخلاقه هي اللي تسجنه
كانك تصدد عن هَل المعروف وتلف وتدور
حنا اللي نسوي به المعروف نتصدد عنه
“التقنية” لو تخدم المحتال في “آخر ظهور”
ما تقدر تخلي ردي الفعل طيّب معدنه
والفقر لو يردع  كبار آمال وافين الشبور
تراه ما يقصر يدين الكفو عن حط صْحنه
القَدْر والقدرة ثقة بالنفس وأحيانًا غرور
والكل منهن حسب مفهوم الرجال “مْطمنة
فضيلتك تعطيك للتوفيق تأشيرة عبور
وفصيلتك ما تجعل من المستحيلة ممكنة
أيامنا صفحات والمكتوبة ذنوب وأجور
والوقت ما يوقف ولو تتعطل الساعة سنة
هذا يدور “فرصة العمر” ويحسْب النار نور
وهذا يشوف إن “العمر فرصة” وعاش مثمّنه
مستقبل الدنيا بيمضي لين نوصل للقبور
وبالآخرة “نستقبل الماضي” ولا نبرا منه