يعدُّ واحدًا من لاعبي الجيل الذهبي الذي حقق أول بطولة لفريق الاتفاق الأول لكرة القدم وأهمَّها. ظهر للمرة الأولى بقميص الفريق في مباراة أمام الأهلي في الدوري التصنيفي عام 1975، وأسهم بعدها في تحقيق فريقه عديدًا من البطولات. اختير لتمثيل المنتخبات السعودية المدرسية والناشئين والكبار، وشارك في دورة تصفيات مونتريال في طهران، وكأس فلسطين في تونس، ودورة الخليج الرابعة في قطر، والصداقة في الرياض، والبطولة الآسيوية الثامنة في بانكوك، وبطولة الخليج الخامسة في بغداد قبل أن يعتزل اللعب.
عيسى خليفة، في حواره مع “الرياضية”، أبدى عدم رضاه عن وضع الاتفاق حاليًّا، وتخوَّف من أن تتراجع نتائجه أكثر، ويصل الفريق إلى مرحلة الهبوط لدوري الدرجة الأولى.
01
كيف تجد وضع الاتفاق في الوقت الجاري؟
الوضع لا يسر أي محبٍّ للاتفاق. بوصفنا اتفاقيين غير راضيين عن هذا الأمر، لأن الفريق يجب أن يكون بطلًا، أو منافسًا على البطولة على الأقل، لكنه في الأعوام الأخيرة لا ينافس إلا على الهروب من الهبوط.
02
ما أسباب وصول الفريق إلى هذا الوضع؟
الأسباب كثيرة، من أهمها المشروع الفاشل الذي تبنَّته إدارة الفريق، وهو مشروع العطوي. يريدون أن يصنعوا تاريخًَا مثل تاريخ خليل الزياني، لكن من الصعب تكرار تاريخ “أبي إبراهيم”. نحن الاتفاقيين “ابتلشنا” بهذا المشروع الذي لا دخل لنا فيه، وأيضًا اختيارات اللاعبين، وعدم وجود دكة جيدة. مع الأسف الأسباب كثيرة.
03
ما الحل من وجهة نظرك بوصفك لاعبًا خبيرًا؟
من المفترض أن يكون الحل قبل بداية الموسم، لكن “طاح الفأس بالرأس”، ونحن الآن ندفع ثمن أخطاء الاستعداد السيئ، ويجب تدارك الأوضاع في الانتقالات الشتوية، ودعم الفريق بلاعبين أجانب ولاعبين سعوديين لتقوية الدكة من أجل دعم الفريق.
04
بعد تغيير الجهاز الفني الذي كان يقوده خالد العطوي والتعاقد مع الصربي فلادان.. هل تبدَّل الوضع؟
لن نحكم على فلادان الآن، يجب أن يعطى الفرصة. نجح في الفوز على النصر، وكان الفريق منظَّمًا جدًّا، لكن بعد ذلك لا أعلم ما الذي حدث. الأمر المخجل أن أندية “أقل منك” تنتصر عليك! كما أن التعاون لعب بعشرة لاعبين وانتصر علينا، وهذا يعطي دلالة على سوء وضع الفريق.
05
ماذا تقصد بسوء وضع الفريق؟
“برود اللاعبين”، وعدم وجود أي ردة فعل. هذا الأمر “يقتل المشجع الاتفاقي”، وكأنك تراهم يفرحون بعد دخول الأهداف في مرماهم! يجب أن يشعروا بالمسؤولية، ويقاتلوا من أجل الشعار الكبير.
06
كيف ترى اختيارات اللاعبين في الاتفاق؟
فكر الإدارة في اختيارات اللاعبين ضعيف. في سبعة مواسم لم نشاهد سوى لاعبين أجنبيين مميزين، أحدهما أرياس، المدافع، الذي لا أعلم لماذا غادر الفريق ولم يتم التعاقد مع مدافع مميز بدلًا منه.
07
لكن في بعض الفترات يكون من الصعب التعاقد مع لاعب سعودي جيد.. ألا يمكن أن يكون هذا عذرًا؟
يمكن، لو لم تتعاقد الأندية الأخرى مع لاعبين أفضل. شاهدنا الفتح يوقع مع فراس البريكان، والرائد مع يحيى الشهري، والاتفاق يتفرج! ماذا ينقص الاتفاق؟! اليوم الفريق دون دكة، فلادان مجبر على عبد الله السالم في الهجوم، وهو أقل من إمكانات الفريق.
08
اللاعبون الأجانب في الفريق أغلبهم دوليون في منتخباتهم، لماذا تقول إن الاختيارات ضعيفة؟
رايس مبولحي، الحارس الجزائري، تشبَّع كرويًّا وماديًّا لدرجة أنه لا يرهق نفسه في التصدي للكرات! نحن نشاهد أهدافًا سهلة يتلقاها الاتفاق دون أي ردة فعل من الحارس! أما أيوب، المدافع الجزائري، فلا أرى أنه ضالة الاتفاق، كذلك الحال مع أزارو الذي لم يوفَّق في التسجيل.
09
على مَن تضع اللوم في اختيارات اللاعبين؟
خالد الدبل أعلن أن عمر باخشوين هو المسؤول عن اختيارات اللاعبين، وأطلب من باخشوين عدم الاختباء والظهور للحديث عن هذه الاختيارات، وهل هو فعلًا الذي اختارهم. مع الأسف باخشوين مختبئ ولا يريد أن يخرج ويتكلم.
10
أين ذهبت اللجنة الفنية؟
اللجنة الفنية تم إلغاؤها، وأُبعد الذين كانوا قريبين منها، ولم يستشيروا اللاعبين القدامى أو المختصين! أنا لست بخبير، ولا غاضب لأنهم لم يستشيروني، لكنني أتمنى استشارة غيري على الأقل.
11
هل تخشى أن يغضبوا منك بعد انتقادك لهم؟
لن أجامل أحدًا على حساب الكيان الاتفاقي. نحن وقفنا معهم في الانتخابات، وطالبنا بالتغيير، لكن مع الأسف لم نرَ سوى الوعود، والفريق لم يعد منافسًا منذ أعوام، فلماذا نجامل ونحن نرى الاتفاق يتدهور، وأنا أتكلم بحسرة.
12
ما الذي يخشاه عيسى خليفة؟
الهبوط، الذي بات أقرب بعد النتائج السلبية التي نراها في الموسم الجاري، وهذا الأمر يخيفني، وأتمنى أن نتجاوز هذه المرحلة.
13
بماذا تشعر وأنت تشاهد مباريات الاتفاق؟
مع الأسف، عندما أشاهد مباريات الاتفاق أشعر بالألم والحسرة من المستويات السيئة، وكأن هذا الفريق ليس الاتفاق الذي نعرفه، ويجب تصحيح الأوضاع قبل فوات الأوان. أصبحت أبتعد عن الشاشة حين يلعب الاتفاق، لأن هذا النادي الكبير يجب أن يكون منافسًا شرسًا وله شخصية كبيرة.