أستغرب مثل غيري من المتابعين للرياضة السعودية أن يمر حديث قائد نادي الاتحاد السابق الكابتن عدنان فلاتة مرور الكرام، وبالتحديد على وزارة الرياضة واتحاد الكرة السعودي وهيئة الفساد الموقرة.
وذلك في معرض حديثه لقناة الكابتن محمد عبد الجواد، والذي قال فيها بالصوت والصورة والموجود على اليوتيوب: إنه كلاعب إذا أراد أن يلعب كأساسي عليه أن يعطي مدرب الفريق مبلغًا ماليًا والمدرب معروف، وباللهجة العامية قال: تبغى تلعب أساسي ادفع.. وأكمل بقوله: أبشرك هذا لا ينطبق علينا كلاعبين سعوديين حتى اللاعبين الأجانب يعيشون مع المدرب بنفس الأسلوب ونفس التعاطي. وذهب إلى أن ذكر أن التواصل لا يكون من خلال المدرب شخصيًا، ولكن من خلال المساعد الذي يطالبهم بالمال من أجل اللعب. ولا يعتمد هذا المدرب للأسف في اختياره للاعبين في التشكيل الأساسي على مستوى اللاعب أو أدائه أو موهبته إلخ.. ولقد استغرب الكابتن عبد الجواد حينما سمع مثل هذا الكلام، وقال له لقد صدمتني، وأين دور إداري الفريق؟ ليكمل عدنان: ليس للإداري أي دور، بل أنهى الموضوع بقوله: هو فين الإداري ممكن يكون مع المدرب.
وهنا تكمن الصدمة الأكبر، ولا بد أن نتوقف عند هذا الحديث الذي يحتاج في وجهة نظري إلى استدعاء للكابتن عدنان فلاتة، الذي امتلك الشجاعة وتحدث بهذا الحديث ليقف الجميع على اسم هذا المدرب وإدارة النادي ومجلس الإدارة والرئيس.
وأين هذا الكم من الناس عن تصرف هذا المدرب، وهل لا يزال متواجدًا هذا المدرب أو الإنسان بيننا ويعمل في نادٍ آخر، واللاعبون، وهل بعض المدربين يتعاملون أيضًا بنفس الأسلوب، فهذا والكل يعرف بأنه أسلوب فساد صريح، وخاصة أن كل المدربين الذين يأتون للدوري السعودي يأخذون مبالغ جيدة وسكنًا مميزًا ومكافآت وهدايا وأسلوب حياة كريمة وتعاملًا راقيًا، فلماذا يلجأ مثل هذا المدرب والذي يعتبر في مقام المعلم أو الإنسان التربوي لهذا الأسلوب الرخيص، بل إن الفيفا أمر بهبوط أندية إلى الدرجة الأدنى بسبب الرشوة والتلاعب بالنتائج بين الفرق في أوروبا، بينما هذا المدرب الذي ذكره قائد نادي الاتحاد السابق يحرم لاعبين أكفاء من اللعب أساسيين، ويمنح آخرين أقل مستوى وأداء من أولئك من أجل أن يكسب بعض المال.
وبصراحة، إن أهملنا مثل هذا الحديث الجريء سيتجاوز هذا المدرب وآخرون قادمون إلى ما هو أبعد من ذلك.. والله المستعان.