|


د. حافظ المدلج
تبقى خطوتان
2021-11-16
فاز منتخبنا الوطني بجدارة واستحقاق على فيتنام، كما كان متوقعًا، وحصد 16 نقطة من أصل 18 في سابقة لم تحدث لمنتخبنا في تاريخ مشاركاته في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، فهل يمكن أن يكون ذلك مبررًا لمباركة الكثيرين بالتأهل للمونديال مع بقاء أربع مباريات مهمة أمام منتخبات تطمح إلى التأهل كحقٍّ مشروع للجميع؟ في رأيي المتواضع “تبقى خطوتان”.
الفوز في مباراة واحدة، يعني الحصول على 19 نقطة، وقد كانت كافيةً لتأهلنا إلى مونديال 2018 بفضل الله، لكن نتائج المجموعة الحالية تقول إن صاحبَي المركز الأول والثاني في حاجة إلى أكثر من ذلك لضمان الابتعاد عن تعقيدات الملحق، وعليه، فمنتخبنا في حاجة إلى الفوز بمباراتين على أقل تقدير ليصل إلى النقطة 22، ويضمن التأهل حينها، بإذن الله، أما الآن فعلينا الصبر، حيث “تبقى خطوتان”.
من الطبيعي أن نطمح إلى الفوز في جميع المباريات المتبقية، ولعل ما نأمله أكثر الفوزُ في المباريات التي نلعبها على أرضنا وبين جماهيرنا، على الرغم من صعوبة المباراتين أمام عُمان أولًا، حيث تطوَّر مستوى المنتخب بشكل كبير، إذ يلعب بشكل جماعي مميز في غياب “السوبر ستار”، ثم لقائنا في آخر مباريات التصفيات منتخب أستراليا، الذي نتمنى أن نواجهه وقد خطفنا بطاقة التأهل، لتكون المباراة الصعبة مجرد تحصيل حاصل، ولا نحتاج حينها لمقولة “تبقى خطوتان”.
هذا لا يعني عدم الطمع بنقاط مبارياتنا خارج الديار، أمام اليابان بداية فبراير، التي يكفينا فيها التعادل كنتيجة مثالية لتعطيل أحد المنافسين، على الرغم من أن المنتخب العماني تمكَّن من هزيمة اليابان في افتتاح التصفيات على أرضها، ثم علينا الانتظار حتى 24 مارس للقاء الصين في مباراة أتمنى الوصول إليها وقد حجزنا مقعدًا في المونديال، وقد تبقى مباراتان بدلًا من “تبقي خطوتين”.

تغريدة tweet:
قد يكون التأهل مضمونًا على الورق، لكنَّ خطأ حكم قد يعصف بالأحلام، ولنا في البرتغال عبرة، حيث كانت مرشحةً فوق العادة للتأهل مباشرةً عن مجموعة تعدُّ سهلةً، لكنَّ الحكم أخطأ بعدم احتساب هدف رونالدو حين تجاوزت الكرة خط المرمى في الوقت القاتل من مباراة الذهاب أمام صربيا، فضاع فوز كان كفيلًا بتأهلها بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخيرة، لذا ستضطر البرتغال إلى لعب الملحق، الذي قد يعني غيابها عن المونديال. وعلى منصات التأهل بإذن الله نلتقي.