|


محمد الغامدي
ركزة فارس
2021-11-17
لم يفعل لاعب طائرة الفيصلي فارس العتيبي بعد فوز فريقه وتصدره دوري الطائرة سوى أنه رفع علم فريقه وركزه على الشبكة، فجن جنون لاعبي الهلال وحاولوا الاعتداء عليه، فيما ازداد غضب جمهوره ولاحقوا رابطة الفيصلي لنفس السبب في منظر معيب ومخجل داخل الصالة.
وكثير من الرياضيين والمغردين من مختلف الميول علقوا على تلك الحادثة بقولهم إنها حركة طبيعية، وآخرون ردوا بقولهم كما تدين تدان، والبعض قال هذه بضاعتكم ردت إليكم، فيما أشار آخرون أنه آذى مشاعر الفريق المقابل وكسر خاطرهم ولا بد من عقابه على تلك الركزة!
وما أشبة الليلة بالبارحة وبين هذه الموقف وموقف علي آل بليهي في لقاء النصر الذي صفق له الإعلام الهلالي واعتبروا ذلك انتصارًا تاريخيًا لأسطورتهم الجديد، وإن كانت حقيقتها الباطنة تعود تداعياته لملعب مرسول بارك وانتقاله للجار بعدما أصبح في حوزة النصروايين وأنه ما زال غصة في الحلق منذ ذلك الحين لم يندمل جرحها، واتضحت من الحركة، التي تم ترتيبها بإتقان بدليل وضعها في حساب نادي الهلال، في المقابل وقف الإعلام الأزرق موقفًا محرجًا ومربكًا أمام ركزة فارس فلا هو قادر على إدانة تلك الحركة من لاعب الفيصلي فيقع في ورطة ليس لها مخرج، ولا هو قادر على امتداح ما قام به لأنها تلك الفعلة تمس ناديهم الذي تعرض لتلك الركزة فآثر الصمت المطبق، وإن كنت أقترح قيام الزملاء بزيارة أخرى للفيصلي ـ محفولين مكفولين ـ لرأب الصدع وإعادة الأمور لمجاريها ولقاء فارس العتيبي ولماذا فعل تلك الفعلة، ولعل الفارق في الحالتين أن جمهور النصر لم يحدث شغبًا أو تهجمًا أو يسبب مشكلة جراء تلك الحادثة، أما جمهور الهلال فقد ضاق ذرعًا ولم يتمالك نفسه مما فعله فارس، فلاحق رابطة الفيصلي بطريقة مؤذية لولا تدخل رجال الأمن، كما أن لاعبيه أحدثوا جلبة داخل غرف اللاعبين، وهنا يتضح من ثارة ثائرته، ولم يتمالك نفسه، ومن تابع الحدث بهدوء دون أن يخرج منه ما يؤذي الفريق الضيف، وهنا تتضح ثقافة النصراويين.
الموقف الأكثر إحراجًا لاتحاد الطائرة في كيفية إدارة أزمته وإصدار قرارات حازمة، خاصة أن حادثة مرسول بارك لم تتم فيها إدانة أحد في حين شاهد الجميع تهجم لاعبي طائرة الهلال وجمهوره بصورة فيها إيذاء لمشاعر المشاهدين وتكريس لأساليب عفى عليها الزمن وتوقعنا أنها من الماضي.