|


سعد المهدي
الأخضر بخطة «نحن»
2021-11-17
أربع نقاط من مباراتي التصفيات النهائية للتأهل لمونديال قطر 2022م مثالية، في طريق يتجه لخط النهاية بعد مغادرة محطات صعبة تزود منها المنتخب السعودي بمجموع نقطي أكثر مما تمنيناه.
محطة عمان وفيتنام الأولى شكلت الأرضية التي وقف عليها “الأخضر” وثبت قدميه وتزود بالعزيمة ودخل أجواء المنافسة بأحسن حال ممكن، ساعدت العناصر والإدارة الفنية للتحضير للمحطة الثانية الأصعب والأقوى التي يلاقي فيها اليابان والصين.
النقاط الست الأخرى على حساب اليابان والصين بددت الشكوك وأسهمت في تعميق الثقة بين كل أطراف المنتخب وكسبت معها الجمهور والإعلام، وهو ما تجلى في مواجهتي المحطة الثالثة أمام أستراليا وفيتنام، خاصة مع أستراليا برغم التعادل بعد أن أكملها بنقاط فيتنام.
إذًا المنتخب في الطريق الصحيحة، لكن ليست المضمونة، والسبب أن تقلب النتائج، التي يمكن أن تحدث، احتمال قائم، فالمنتخبان الياباني والأسترالي يلاحقانه بفارق أربع وخمس ليست كثيرة وما زال أمام المنتخبات 12 نقطة يمكن لها أن تخلط الأوراق.
يحتاج الأخضر إلى ست نقاط لحسم التأهل دون النظر لنتائج اليابان وأستراليا، الأمل أن ينتزعها بدءًا من عمان لتلافي مواجهات كسر العظم مع اليابان وأستراليا، إلا أن هذا لا يعني ألّا يضطر للبحث عنها من خلالهما، وربما يلعب منتخب الصين دورًا بارزًا في تحديد المتأهلين المباشرين مثل ما فعل بتعادله مع أستراليا، ومن المؤكد أنه يسعى إلى أكثر من ذلك.
من أهم علامات تفوق المنتخب السعودي السكون والطمأنينة التي تلف تحضيراته ما يلفت الانتباه إلى جودة العمل الإداري وكفاءة الجهاز التدريبي، ومعه التخلص من الرجل الواحد الذي كان ينسب له الفضل في ضبط غرفة الملابس والمعسكر بمساهمة من بعض الإعلام الذي تحكمه المصالح الشخصية بينهما.
على مدار مباريات التصفيات لم يقدم أحد من الفريق الإداري نفسه أو يضطر أو حتى يتمكن الإعلام لتقديمه على أنه رجل النجاحات والمبشر بالإنجاز، وظهرت رزانة الجهاز التدريبي في مؤتمراته الصحافية، ولم يقم أحد من عناصر الأخضر بمحاولة سرق الأضواء أو افتعل ما يمكن أن يسمح بتسميم أجواء المنتخب، أو يمنح منهم خارجه فرصة القيام بهذا الدور.
شعار “الأخضر” الذي صممه اتحاد الكرة ونفذته كل أطراف المنتخب “نحن” نلعب لنتأهل، وهذا ما يمضي نحو أن يتحقق بأذن الله.