|


عيد الثقيل
الهلال وسيناريو البوليفارد المرعب
2021-11-17
يسأل أحد الهلاليين، في مساحة صوتية على تويتر خصصت لمناقشة تأهل الهلال لمواجهة بوهانج الكوري في نهائي دوري أبطال آسيا، معالي تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه، هل سيكون هناك احتفال في موسم الرياض في حال حقق الهلال البطولة؟ فيجيب معاليه أنه نسّق مع فهد بن نافل رئيس النادي ليتم الاحتفال بالفريق يوم 24 نوفمبر في بوليفارد الرياض في مسرح الفنانين.
سؤال مرعب وإجابة أكثر رعبًا، وتنسيق مسبق قد يجعل من يعرف دهاليز كرة القدم يضع يده على قلبه خوفًا مهما كانت الحالة الفنية للفريق الخصم أو ترتيبه في بلاده.
لم يشهد بعض الهلاليين، خصوصًا من هم دون الخامسة والعشرين من أعمارهم، مشهدًا مرعبًا تعرض له فريقهم، وكان أشبه بالفضيحة الكروية، حين أتى فريق سامسونج الكوري قبل 19 عامًا إلى الرياض برفقة 14 لاعبًا فقط وحارس وحيد لملاقاة فريقهم في إياب نهائي كأس السوبر الآسيوي بعد أن انتهى لقاء الذهاب بفوز الفريق الكوري بهدف وحيد، ليتقدم الهلال بهدف وتمتد المباراة إلى الأشواط الإضافية، ويطرد الحارس الكوري ويحل بديلًا عنه مدافع في حراسة المرمى، ورغم ذلك فاز الفريق الكوري بضربات الترجيح في سيناريو لا يتخيله من ينتظر من جماهير الهلال الاحتفال بفريقهم في البوليفارد.
أعيد هذا السيناريو المرعب والبطولة التي كانت في متناول اليد أمام فريق يقال إنه قدم مستسلمًا بـ14 لاعبًا، حين أشاهد الأفراح الهلالية المسبقة من جماهيره في مواقع التواصل الاجتماعي، بعضهم يتغنى بالآسيوية الثامنة قبل أن تبدأ المباراة، والبعض يجهز نفسه لإغاظة خصوم فريقه والشماتة فيهم.
صحيح أن فريق بوهانج ليس في أفضل حالاته في الدوري الكوري، وأنه يقبع في المركز السابع أو التاسع هناك لا أعلم صراحة، ولكنه وصل لهذه المباراة بعد أن تغلب على بطل النسخة السابقة، أما مسألة الترتيب فهي ليست بمقياس على جودة العناصر في الفريق وإمكانياتهم، فهذا هو النصر في المركز التاسع ولكنه يملك أفضل العناصر المحلية والأجنبية، وجميع الفرق ستعمل له حسابًا مهما كان موقعه.
الأماني كلها تنصب على لاعبي الهلال الذين يملكون الخبرة الكافية ويملكون أكثر من قائد خبير في الميدان مثل سلمان الفرح وجوميز، وقادة خارجه مثل سعود كريري وفهد المفرج، لينجو بالهلال من حالة الفرح المسبق والتخدير الذي إن وصل للاعبين فعلى كأس آسيا السلام.. والسلام.