الصحافة مهنتها ووظيفتها ومهمتها الأولى والأخيرة هي الكتابة.. الخبر يُكتب والتقرير يُكتب والمقال يُكتب وكل أنماطها تخضع للكتابة بأشكالها وأنواعها.. والذين يكتبون سواء بطريقة جيدة أو عادية أو ركيكة ومتواضعة لا يأتي الكلام من بين أساسيات تكوينهم العملي.. ليس مطلوبًا من الصحافيين أن يكونوا كلمنجيين ومتحدثين لبقين..
صحيح أن كثيرًا من الصحافيين حول العالم يظهرون على الشاشات وعلى مدار اليوم يتحدثون عن كل مشاغل الحياة الدنيا وشؤونها ومع هذا لا يمكن تقييمهم وقياسهم على أقوالهم وألسنتهم.. هذا الكلام لا يُعد جزءًا من مهمتهم المطلوب توافرها في ذخيرتهم التي يتسلحون بها على طريق مهنتهم المتعبة.. تجد محطات الفضاء في الصحافيين مادة دسمة وجاهزة لتصدير رؤية تستند على التجربة المرتبطة بالتعاطي مع الأحداث بمنظور أكثر وعيًا وإدراكًا واستيعابًا لولا أن هذا كله لا يجعلها ميزة إضافية تدعم حضوره ووجوده.
ما يثري قدرة أي صحافي وسط أدغال الصنعة هو الكتابة.. الخبر الجيد يحتاج إلى كتابة جيدة وصياغة جيدة وعرض تسلسلي جيد يجعل من المعلومة المهمة تأخذ حقها وافيًا ومستحقًا في النشر والتداول.. وهذا بالطبع ينطبق بالتمام والكمال على كل ما تقدمه الصحف من مقالات وآراء وحوارات وتقارير.
أما الصحافيون المتكلمون فهذه موهبة أخرى تدعم تواجدهم الإعلامي حينما يحلون ضيوفًا يدلون بآرائهم ورؤياهم ومرئياتهم. الكلام ما كان أبدًا سلعة تصدرها أو تشترطها الصحافة.. هي الكتابة وحدها التي تجعل منك اسمًا نافذًا ومهمًا وصامدًا في هذا العمل الهادر الذي لا يتوقف.. هناك كثر من الصحافيين البارعين في أسواق الكلام وما يفعلونه ويقدمونه بلا شك إضافة قوية عندما يراد من الكلمة المسموعة تسجيل الهدف الحاسم.. هذه وكما قلت تبقى إضافة لا يمكن عدها ووضعها في إطار التقييم العملي والمهني.. هناك عشرات الصحافيين الذين غادروا المهنة وتفرغوا للكلام والحديث عبر الفضاء المفتوح أو من خلال شاشات السوشال الصغيرة، مستغلين مواهب وقدرات ما كانت متطلبة وضرورية في مشوارهم الصحافي.. هذا الكلام الذي ربما يعتريه شيء من الارتباك الهادئ أريد بواسطته توجيه رسالة مختصرة مفادها وجوب التركيز على الكتابة وكل ما من شأنه تطويرها ودفعها للأمام والحياة.. أما الكلام فذاك شأن آخر ربما يحتاجه الصحافي حينما يكون مضطرًا غير باغ..
أيها الصحافيون.. تكلموا حينما تضطروا.. لكن اكتبوا.. اكتبوا.. هذا دوركم.. وهذه بضاعتكم..!
صحيح أن كثيرًا من الصحافيين حول العالم يظهرون على الشاشات وعلى مدار اليوم يتحدثون عن كل مشاغل الحياة الدنيا وشؤونها ومع هذا لا يمكن تقييمهم وقياسهم على أقوالهم وألسنتهم.. هذا الكلام لا يُعد جزءًا من مهمتهم المطلوب توافرها في ذخيرتهم التي يتسلحون بها على طريق مهنتهم المتعبة.. تجد محطات الفضاء في الصحافيين مادة دسمة وجاهزة لتصدير رؤية تستند على التجربة المرتبطة بالتعاطي مع الأحداث بمنظور أكثر وعيًا وإدراكًا واستيعابًا لولا أن هذا كله لا يجعلها ميزة إضافية تدعم حضوره ووجوده.
ما يثري قدرة أي صحافي وسط أدغال الصنعة هو الكتابة.. الخبر الجيد يحتاج إلى كتابة جيدة وصياغة جيدة وعرض تسلسلي جيد يجعل من المعلومة المهمة تأخذ حقها وافيًا ومستحقًا في النشر والتداول.. وهذا بالطبع ينطبق بالتمام والكمال على كل ما تقدمه الصحف من مقالات وآراء وحوارات وتقارير.
أما الصحافيون المتكلمون فهذه موهبة أخرى تدعم تواجدهم الإعلامي حينما يحلون ضيوفًا يدلون بآرائهم ورؤياهم ومرئياتهم. الكلام ما كان أبدًا سلعة تصدرها أو تشترطها الصحافة.. هي الكتابة وحدها التي تجعل منك اسمًا نافذًا ومهمًا وصامدًا في هذا العمل الهادر الذي لا يتوقف.. هناك كثر من الصحافيين البارعين في أسواق الكلام وما يفعلونه ويقدمونه بلا شك إضافة قوية عندما يراد من الكلمة المسموعة تسجيل الهدف الحاسم.. هذه وكما قلت تبقى إضافة لا يمكن عدها ووضعها في إطار التقييم العملي والمهني.. هناك عشرات الصحافيين الذين غادروا المهنة وتفرغوا للكلام والحديث عبر الفضاء المفتوح أو من خلال شاشات السوشال الصغيرة، مستغلين مواهب وقدرات ما كانت متطلبة وضرورية في مشوارهم الصحافي.. هذا الكلام الذي ربما يعتريه شيء من الارتباك الهادئ أريد بواسطته توجيه رسالة مختصرة مفادها وجوب التركيز على الكتابة وكل ما من شأنه تطويرها ودفعها للأمام والحياة.. أما الكلام فذاك شأن آخر ربما يحتاجه الصحافي حينما يكون مضطرًا غير باغ..
أيها الصحافيون.. تكلموا حينما تضطروا.. لكن اكتبوا.. اكتبوا.. هذا دوركم.. وهذه بضاعتكم..!