|


د. حافظ المدلج
المستقبل لآسيا
2021-11-23
من أصعب المقالات على الكاتب حين يتزامن المقال مع حدث مهم يقام على الهواء مباشرة فيكتب المقال قبله وينشر بعده، ولا يوجد حدث أهم من نهائي دوري أبطال آسيا، الذي لعب مساء أمس، وأنا ملزم بكتابة المقال وإرساله قبل بدء المباراة، ولذلك سأكتب عن مستقبل الكرة الآسيوية، التي بدأت تحقق توقعات الاتحاد الدولي، التي أصبحت شعاراً يؤكد أن “المستقبل لآسيا”.
فقد بدأت آسيا باستضافة الأحداث العالمية في كرة القدم مع بداية الألفية عام 2002 حين استضافت اليابان وكوريا الجنوبية كأس العالم، وبدأت بعدها آسيا في استقطاب أهم المباريات والأندية والبطولات، فاستضافت الملاعب السعودية السوبر الإسباني والإيطالي ومباريات ودية من العيار الثقيل، وأصبح الخليج منطقة مفضلة لأندية أوروبا لمعسكرات الشتاء، وبعد عام من الآن ستستضيف المنطقة أول كأس عالم في الشرق الأوسط، ولذلك نقول بفخر “المستقبل لآسيا”.
بالأمس أقيم النهائي على درة الملاعب وبحضور أكثر من ستين ألف متفرج نتمنى أنهم خرجوا فرحين بفوز “الهلال” ليعلن بإذن الله زعامته على القارة بالأرقام والبطولات، وإن خسر، لا سمح الله، فإنها لن تكون نهاية الطريق، لأن أنديتنا موعودة بالتواجد في أغلب النهائيات القادمة، فعلو كعب الكرة السعودية أظهره المنتخب والأندية والنجوم حتى كسبنا احترام العالم بشكل عام والاتحاد الآسيوي على وجه الخصوص، الذي وجد في ملاعبنا الملاذ الآمن من الجائحة، التي عصفت بالعالم، ولكن البطولات الآسيوية استمرت رغم الظروف لتثبت أن “المستقبل لآسيا”.
تغريدة tweet:
ولأن طموحنا أكبر فننتظر المزيد من التقارب بين الاتحادين الآسيوي والسعودي بما ينعكس على كرة القدم الآسيوية، ولعل الاتفاق على تغيير نظام استخدام النجوم الأجانب بحيث يستطيع الفريق تسجيل جميع نجومه واختيار ثلاثة أجانب بالإضافة إلى نجم آسيوي في كل مباراة يعد خطوة على الطريق الصحيح، وقد سمعنا بنية الاتحاد الآسيوي زيادة عدد الأجانب المشاركين في كل مباراة كخطوة إضافية ستزيد من قوة المنافسات، كما ننتظر تغيير روزنامة دوري الأبطال لتتوافق مع الدوريات العالمية وأغلب الدوريات الآسيوية بحيث تبدأ في أغسطس وتنتهي في مايو، ولعل ذلك يزيد من حظوظ أنديتنا ويقرب كرة القدم الآسيوي للكرة العالمية من حيث تزامن البدايات والنهائيات ويجعل مستقبل الكرة الآسيوية أكثر إشراقاً. وعلى منصات المستقبل نلتقي.