- ظنّي: كلّما زادت، لدى أي واحد منّا، “الجرأة” في إصدار الأحكام، فإنه يكون أقرب إلى الجهل منه إلى المعرفة!.
ولـ “الجرأة” المقصودة هنا علامات ثلاث: السرعة، والحِدَّة، والقطعيّة!. وحين يبلغ الأمر الذّروة، فإنه يمكن إضافة علامة رابعة: التعميم!.
- حين أفكّر في كل أمر، وبالذات حين يكون هذا الأمر “موضوعًا” أو “حالة”، وألقاني “ولو حتى بيني وبين نفسي” قادرًا على الحكم عليه بالجرأة ذات الأضلاع الثلاثة: السرعة، والحِدّة، والقطعيّة أو الحسم، أجدني في حقيقة الأمر قليل معرفة ودراية به!.
- وكلّما زاد مثل هذا الجهل زادت الجرأة في إصدار الأحكام!. وعندما أصل إلى حدّ “التعميم”، يكون الجهل قد بلغ حدّه الأقصى!.
- أضرب مثلًا بسيطًا، حين أقول، مثلًا: بيكاسّو ليس أكثر من خربشات فارغة. أو أن يوسف شاهين أسوأ، أو أعظم، مخرج سينمائي عربي!.
فأنا هنا امتلكت تلك “الجرأة” العمياء، بكامل شروطها: “السرعة، والحِدّة، والقطعيّة”!. ويبلغ الجهل منتهاه، حين أُعمّم الحكم، فأقول: كل الرسم، أو كل مدارس الفن التشكيلي الحديثة، تخريب وإفساد وعبث!. أو أن السينما ليست فنًّا بالمرّة!.
- المثقف الحقيقي، القارئ والمتلقّي الحقيقي، يكون دائمًا أقل “جرأةً” فيما يخص إصدار الأحكام!. أو على الأقل، فإنه لا يُصدرها، أبدًا، بسرعة وحِدَّة وقطعيَّة، كما أنّه أبعد الجميع عن التعميم!.
- من هنا يمكن لنا معرفة “فائدة” الفنون والآداب، فائدة قراءتها وتلقّيها وتأمّلها. فبالرغم من كون أنّ أساس الفنون كلّها: “المتعة”، إلا أنّ هذه المتعة تمنحنا، شيئًا فشيئًا، ويومًا بعد آخر: “فائدة” عظيمة، على المستوى الإنساني، والأخلاقي بوضوح أكبر!.
- فالفنون والآداب، للمتمرِّس المنغمس فيها، المشغول بها والمشتغل عليها، وبعد كثير من الاستمتاع الذي يكفي بحد ذاته للدخول المتوغّل في هذه العوالِم الساحرة، إلا أنّه يجد نفسه، في منتصف الطريق، قد صار أقلّ جرأةً في إصدار أحكام نهائيّة باتّة في كثير من الأمور والحالات والمواضيع!.
- يحدث ذلك لأنّ الفنون والآداب تعلّمنا، وتمنحنا القدرة، على رؤية المشهد الواحد من زوايا متعدّدة، وربما لا نهائيّة!.
- وظنّي، أنّه وبالرغم من أن الشِّعر قد يمنحنا متعة أكثر تكثيفًا، ممّا تفعل الرّواية مثلًا، وهو بذلك يقدّم لنا “فائدة” من نوع آخر، هي الحفاظ على الشغب الطفولي فينا، إلّا أنّه في هذا المجال الذي نتحدّث عنه الآن، أقلّ قدرة من الرّواية، التي هي واحدة من أعظم الفنون والآداب القادرة على “تهذيب” أرواحنا، وجعلنا أكثر هدوءًا، وأعفّ تدبّرًا، فيما يخصّ الأحكام على الناس وأفعالهم!.
ولـ “الجرأة” المقصودة هنا علامات ثلاث: السرعة، والحِدَّة، والقطعيّة!. وحين يبلغ الأمر الذّروة، فإنه يمكن إضافة علامة رابعة: التعميم!.
- حين أفكّر في كل أمر، وبالذات حين يكون هذا الأمر “موضوعًا” أو “حالة”، وألقاني “ولو حتى بيني وبين نفسي” قادرًا على الحكم عليه بالجرأة ذات الأضلاع الثلاثة: السرعة، والحِدّة، والقطعيّة أو الحسم، أجدني في حقيقة الأمر قليل معرفة ودراية به!.
- وكلّما زاد مثل هذا الجهل زادت الجرأة في إصدار الأحكام!. وعندما أصل إلى حدّ “التعميم”، يكون الجهل قد بلغ حدّه الأقصى!.
- أضرب مثلًا بسيطًا، حين أقول، مثلًا: بيكاسّو ليس أكثر من خربشات فارغة. أو أن يوسف شاهين أسوأ، أو أعظم، مخرج سينمائي عربي!.
فأنا هنا امتلكت تلك “الجرأة” العمياء، بكامل شروطها: “السرعة، والحِدّة، والقطعيّة”!. ويبلغ الجهل منتهاه، حين أُعمّم الحكم، فأقول: كل الرسم، أو كل مدارس الفن التشكيلي الحديثة، تخريب وإفساد وعبث!. أو أن السينما ليست فنًّا بالمرّة!.
- المثقف الحقيقي، القارئ والمتلقّي الحقيقي، يكون دائمًا أقل “جرأةً” فيما يخص إصدار الأحكام!. أو على الأقل، فإنه لا يُصدرها، أبدًا، بسرعة وحِدَّة وقطعيَّة، كما أنّه أبعد الجميع عن التعميم!.
- من هنا يمكن لنا معرفة “فائدة” الفنون والآداب، فائدة قراءتها وتلقّيها وتأمّلها. فبالرغم من كون أنّ أساس الفنون كلّها: “المتعة”، إلا أنّ هذه المتعة تمنحنا، شيئًا فشيئًا، ويومًا بعد آخر: “فائدة” عظيمة، على المستوى الإنساني، والأخلاقي بوضوح أكبر!.
- فالفنون والآداب، للمتمرِّس المنغمس فيها، المشغول بها والمشتغل عليها، وبعد كثير من الاستمتاع الذي يكفي بحد ذاته للدخول المتوغّل في هذه العوالِم الساحرة، إلا أنّه يجد نفسه، في منتصف الطريق، قد صار أقلّ جرأةً في إصدار أحكام نهائيّة باتّة في كثير من الأمور والحالات والمواضيع!.
- يحدث ذلك لأنّ الفنون والآداب تعلّمنا، وتمنحنا القدرة، على رؤية المشهد الواحد من زوايا متعدّدة، وربما لا نهائيّة!.
- وظنّي، أنّه وبالرغم من أن الشِّعر قد يمنحنا متعة أكثر تكثيفًا، ممّا تفعل الرّواية مثلًا، وهو بذلك يقدّم لنا “فائدة” من نوع آخر، هي الحفاظ على الشغب الطفولي فينا، إلّا أنّه في هذا المجال الذي نتحدّث عنه الآن، أقلّ قدرة من الرّواية، التي هي واحدة من أعظم الفنون والآداب القادرة على “تهذيب” أرواحنا، وجعلنا أكثر هدوءًا، وأعفّ تدبّرًا، فيما يخصّ الأحكام على الناس وأفعالهم!.