|


محمد الغامدي
عفوا حمد الله.. النصر أولا
2021-11-24
ليله نصراوية عاصفة عاشها المحب الأصفر مع إعلان إدارة النادي فسخ عقد مهاجمه المغربي حمد الله، وتسريبات تشير إلى إبعاد بعض اللاعبين عن خارطة الفريق إما بفسخ عقودهم أو إبعادهم عن لعب المباريات، ويبدو أن القرار له مسبباته وتراكماته ومبرراته التي وضعت الإدارة في موقف حازم ومفصلي بعد أن عاش حمد الله العديد من المغامرات طوال ثلاث سنوات داخل النادي وخارجه التي وقف مع أحداثها الكثير إما مدافعًا عنه أوغاضًا الطرف عن ممارساته مرغمًا لمصلحة الفريق بحجة قيمة اللاعب الفنية وتأثيره في خارطة الفريق.
الواقع يقول إن الموسم الأول كان حمد الله متجليًا وحطم كل الأرقام ونجح في وضع اسمه أولًا في قائمة لاعبي فرق الدوري، وكافأه النصر في الموسم الثاني بعقد جديد مع مضاعفته وتقديم مزايا إضافية بأرقام توازي لاعب عالمي من فئة النجوم الكبار، وهو يستحقها دون شك، لكن مع كل ذلك لم ينعكس إيجابًا في الموسم الذي يليه على اللاعب تحديدًا سواء مستواه فنيًا داخل الملعب وقد يكون لذلك بعض العذر في مباراة أو مدة زمنية يتعرض اللاعب لهبوط المستوى، لكن يتبع ذلك تصرفات وسلوكيات داخل وخارج الملعب مرة واثنتين وثلاث حتى تصل إلى زعزعة الفريق والتصادم مع اللاعبين الأجانب ومدرب الفريق فإنه حتمًا سيكون هناك قرار يحفظ هيبة الفريق ويوقف الممارسات العنترية ويؤكد لبقية اللاعبين أن النصر أولًا رغم أن البعض يرى أن القرار كان قاسيًا أو متسرعًا، لكن الحقيقة أن اللاعب تجاوز كل الخطوط التي يمكن التعامل معها بطريقة أو بأخرى، ولم يبق علاجًا لم تجربه، وأصبحت الدلائل والرسائل المثبتة تدينه، فما كان من الإدارة سوى استئصال الداء المزمن حتى لوكان ذلك مؤلمًا أو صادمًا كما يحاول المتعاطفون مع اللاعب ونجوميته تصوير القرار أو تفسيره، أما العقلاء العارفين ببواطن الأمور فوجدوا أنه قرار رغم تأخره إلا أنه يمثل خطوة مهمة واستباقية في مسيرة الفريق المستقبلية، أما الساخطون على الإدارة الحالية لمثل القرار أو غيره ويستذكرون إدارة سابقة بالتمجيد فهؤلاء يبدو أنهم نسوا أو تناسوا ما تعرضت له تلك الإدارات من تجريح وإساءات ومطالبة بالرحيل وهو قدر العاملين في النصر من بعض الجماهير التي تتلذذ بالتشكيك في كل قرار وتفسيره بطريقتها التي ترضي عاطفتها دون تروٍ أو معرفة للأخطاء المرتكبة بحق ناديهم من لاعب كان صرحًا فهوى.