|


حسن عبد القادر
حمد الله ومحمد عبده نجومية ناقصة
2021-11-25
قد تمتلك موهبة في قدميك ولكنك لا تستطيع أن تُسيّر أبسط أمور حياتك الأخرى، مثل علاقتك بالآخرين تصرفاتك استثمار نجوميتك، أمور كثيرة قد تكون فاشلًا فيها بامتياز مثلما أنت ناجح باقتدار في أن تكون موهوبًا في لعبتك.
المسألة مرتبطة بعقلية الشخص بتعليمه بقدرته على التكيف مع النجومية، حالات كثيرة لنجوم كبار كانوا ملء السمع والبصر ولكنهم لم يستمروا طويلًا بسبب افتقادهم للعجز في الجانب الآخر من أمور الحياة والتعايش مع الآخرين.
عبد الرزاق حمد الله أحد هؤلاء، ذكاؤه وموهبته وأغلب خصائصه تتفجر عندما تكون الكرة بين قدميه، غير ذلك لا تود أن تعرف كيف يدير حياته أو بأي طريقة يتعامل مع الآخرين وكيف يتصرف ويتعامل مع ضغوط العمل أو مع من يشاركونه المهنة.
مثل حمد الله يحتاج لتعامل خاص قد ترضيه بكلمة وتحتويه بابتسامة طالما أنك مقتنع أنه يمتلك خصائص وموهبة لا يملكها غيره.
لا أريد أن أخوض في ما حدث بين النصر ولاعبه التاريخي، ولا أعرف كيف بدأت المشكلة، ولكن الأكيد الذي أعرفه أن النصر خسر لاعبًا قد لا يتكرر كثيرًا.
الأسئلة التي تطرح في مثل هذه الحالات ما هو حجم الخطأ الذي ارتكبه؟ ولماذا وصلت العلاقة بين الطرفين لهذه المرحلة؟ وما هي الطريقة التي كانت تتعامل بها الإدارات السابقة معه وساهمت في تألقه واستمراره دون ضجيج أو حتى دون أن تظهر مساوئ اللاعب للعلن ولم تنجح الإدارة الحالية في تطبيقها مع اللاعب الذي انتهت مسيرته الحافلة خلال السنوات الأربع الماضية بطريقة حزينة وسيناريو كُتب على عجل؟.
سيبقى حمد الله اسمًا كبيرًا في تاريخ النصر، وسيبقى أيضًا السؤال الأكثر ترديدًا لماذا لم يتم التعامل مع اللاعب وفق طريقة تفكيره وليس حسب لوائح وأوراق وأنظمة؟ لأنه كما ذكرت سابقًا من يمتلك موهبة في قدميه قد يفتقد غيرها في رأسه، وتبقى طريقة التعامل والاحتواء والمعالجة دون ضجيج هي الحل حتى تحصل على أفضل ما لديه طالما كان قادرًا على العطاء وليس مطلوبًا من اللاعب الموهوب أن يكون أستاذًا في العلاقات العامة.
حالة حمد الله وموهبته وإبداعه في الشيء الذي يعرفه فقط، مشابهة لحالة الفنان الكبير محمد عبده الذي لا تود أن تسمعه في أي مكان آخر غير خشبة المسرح.