|


عدنان جستنية
اتحاد «النصر والهلال» لكرة القدم
2021-11-29
حرصت في الأسابيع الماضية عدم الكتابة والحديث عن معلومة “تخصيص” اجتماع عضوين من الاتحاد السعودي لكرة القدم ومدرب المنتخب السعودي السيد ريناد مع مدربين وإداريين من ناديي النصر والهلال دون سواهما من الأندية الأخرى تقديرًا مني لمشاركات وطنية للأخضر والأزرق الهلالي.
كما إنني قدرت انشغال رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل بهذه المشاركات وأنه لا يملك الوقت لمتابعة كل ما ينشر لعله يرد على تلك المعلومة سواء بالنفي أو الإثبات خشية أن يفهم السكوت عليها بـ”الرضا” بما قد يعطي انطباعًا عامًا عند الرأي العام حول حجم وقوة نفوذ ناديي النصر والهلال داخل مفاصل الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجانه وتميز “خاص” يحظيان به عن بقية الأندية وقرارات لا يمكن أن تتخذ وتصدر إلا بعد الحصول على موافقتهما.
لم يكن أحد يعلم بهذا الاجتماع “السري” للغاية وما فيه من “خصوصية” لو لم نسمع من اثنين من الزملاء النقاد بقناة “24 الرياضية” اللذان ظهرا “بعد الهنا بسنة” وكشفا عن هذا الاجتماع تحت غطاء الحرص على مصلحة نادي الاتحاد وأن تسود العدالة بين الأندية جميعًا وهما “غير صادقين” فلم يصرحا بهذه المعلومة إلا بعدما “ضمنا” موافقة اتحاد القدم على إقامة المباراة “المؤجلة” بين الهلال والنصر على شروط الناديين فيما يخص أسماء اللاعبين الذي يسمح لهم بالمشاركة في البطولة العربية للمنتخبات.
بصرف النظر عن نوايا وتوجهات هذين الزميلين المهتمين بالشأن “النصراوي” فلم نجد أي ردة فعل من الاتحاد السعودي لكرة القدم ولم نلاحظ أي ردة فعل من الأندية التي غُيبت عن هذا الاجتماع السري” وكأنها راضية أن يكون اهتمام هذا الاتحاد محصور على ناديي الهلال والنصر فقط لا غير.
مهما كان مبرر اتحاد القدم فهو غير مقبول فالمنتخب السعودي سواء الأول أو المشارك في البطولة العربية يتكون من مجموعة أندية وليس ناديين فحسب ثم أن المباريات المؤجلة لا تخص النصر والهلال فقط إنما هناك أندية أخرى من حقها أن تنال نفس الاهتمام بمعرفة رأيها وموقفها.
عمومًا نبارك لياسر المسحل الاجتماع السري الذي كشف في محتواه ومضمونه العام عن تغير مسمى الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى مسمى “اتحاد النصر والهلال لكرة القدم” وبالتالي على بقية الأندية 14 أن تعتمد على نصيحة الفنان عادل إمام “كل واحد مسؤول عن لغاليغو” في ظل “تطنيش” مبدأ العدالة والمساواة من اتحاد ما يخاف إلا من اثنين. والباقي لهم الله وبس.