ترسل تقنية كشف حالات التسلل، التي ستُطبَّق في كأس العرب، البيانات إلى غرفة تقنية الفيديو “VAR” بعد نصف ثانية فقط من الوقت الفعلي، لكن القرار النهائي يبقى في يد الحكم، حسبما شدد أمس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.
وأعلن الاتحاد، عبر موقعه الإلكتروني، اختبار التقنية النصف آلية خلال الكأس، التي تحتضنها قطر بدءًا من اليوم، تمهيدًا لإمكانية استخدامها في كأس العالم المقبلة.
والهدف، طبقًا للاتحاد، زيادة الموثوقية وتسريع اكتشاف التسلل.
وسبقَ اختبار التقنية في ألمانيا وإسبانيا وإنجلترا، لكنها كانت تنتظر بدايتها في بطولة كاملة، وفقًا ليوهانس هولتسمولر، مسؤول قسم الابتكار في “فيفا”.
وأُطلِق عليها “سيمي أوتومايتد”، أي “نصف آلية”، لبقاء القرار في احتساب التسلل من عدمه ضمن اختصاص حكم الفيديو المساعد “VAR”، عكس تكنولوجيا خط المرمى التي تحدد بشكل جازم تجاوز الكرة للخط.
وتعتمد التقنية الجديدة على كاميرات في سقف الملعب يتراوح عددها بين 10 و12، لمتابعة اللاعبين ومساعدة الحكام على تقدير نقطتين حاسمتين، اللحظة التي يتم فيها تمرير الكرة أو لمسها، وموقع كل جزء من أجزاء أجسام اللاعبين المعنيين استنادًا إلى خط التسلل الوهمي. وستُنقل البيانات، بعد نصف ثانية فقط، إلى خلية “VAR”، فيما يكون القرار النهائي دائمًا على عاتق الحكم نفسه، حسبما شدد “فيفا”.
وأوضح الإيطالي بييرلويجي كولينا، رئيس لجنة التحكيم في “فيفا”، عبر مقطع فيديو نشره الاتحاد أمس “اتخاذ القرار ليس فقط بعد تحليل موقف اللاعبين، لكن أيضًا مشاركتهم في الحركة”، مشددًا “التكنولوجيا، إن كان اليوم أو غدًا، يمكنها رسم خط، لكن تقييم التدخل في اللعبة أو مع الخصم يبقى في يدي الحكم”.
وإذا أثبتت الاختبارات نجاحها، فهناك توجّه لاستخدام التقنية، المرتكزة على 29 نقطة من جسم اللاعب، خلال مونديال قطر، كما اقترح الشهر الماضي الفرنسي أرسين فينجر، مدير تطوير اللعبة في “فيفا”.

ويبُتّ في ذلك الاجتماعُ السنوي لمجلس الاتحاد، المقرر في مارس المقبل.