|


د. حافظ المدلج
الفرج وبانيجا
2021-11-30
كلما تطرق الحديث للمفاضلة بين النجوم ظهرت الخلافات في الآراء بين النقاد والمتابعين على حد سواء، حيث يندر أن يتفق الجميع على الأفضلية المطلقة لأحد النجوم، ولذلك يتبع الجوائز الفردية الكثير من الانتقاد والتشكيك في أحقية الفائز بتلك الجائزة، وعليه فإنني أكتفي برأيي المتواضع وأحترم كافة الآراء المعارضة حين أختار لأفضلية نجوم الدوري “الفرج وبانيجا”.
“سلمان الفرج” هو الأكثر تأثيرًا في حضوره وغيابه عن مباريات المنتخب والنادي، فإن حضر ضبط إيقاع الفريق، وصنع التوازن بين خطوطه، ورجّح كفّة زملائه بتمريراته المتقنة وتنوّع أدائه الذي يمنح المدرب فرصة تغيير الخطة المعتمدة على هذا النجم الموهوب، كما أنه قائد مميز يصنع التأثير الإيجابي بكلماته التحفيزية التي شاهدنا بعض مقاطعها وما خفي كان أعظم، ولذلك يعتبر أهم نجم في المنتخب والهلال، ولذلك منحت الأفضلية لكل من “الفرج وبانيجا”.
“إيفر بانيجا” هو الأجنبي الأكثر ثباتًا في المستوى، الذي لا يختلف اثنان على تأثيره الإيجابي على الفريق الشبابي، حيث تمر جميع الهجمات من خلاله، فهو أكثر النجوم لمسًا للكرة وأكثرهم دقة في التمرير، بل إنه النجم الذي تتمناه جميع الجماهير في ناديها، لأنه يملك مواصفات النجم الأكثر تكاملاً في دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، حتى أنك لو خيرت جماهير الهلال عن النجم الذي يتمنون انتقاله قبل كأس العالم لتمنوا مشاهدة ثنائية “الفرج وبانيجا”.
الحصول على الأفضلية لا يشترط أن يرتبط بتسجيل الأهداف رغم أهميتها، فصناعة الأهداف وضبط رتم الفريق وقيادته في الأوقات الصعبة لا تقل أهمية عن إحراز الأهداف، بل إن الهداف يعوضه هداف آخر، ولكن القائد لا يمكن تعويضه بأي نجم لا يملك نفس الكريزما والتأثير، ولذلك يصعب على الفريق المحافظة على مستواه في غياب نجم مؤثر بمواصفات “الفرج وبانيجا”.

تغريدة tweet:
في كل فريق نجم متفرد يصعب تعويضه ولكن درجة التأثير تختلف من نجم لآخر، ولذلك أرى أن النجمين الكبيرين لهما تأثير يمتد خارج المستطيل الأخضر، حيث يرى فيهما بقية النجوم قدوة ومثل يحتذى في التدريبات وغرفة الملابس والحياة العامة التي تتطلب أعلى مستويات الاحترافية والانضباط، ويقيني أن “الفرج وبانيجا” قادران على رفع مستوى الفريق ونجومه من خلال القيادة بالقدوة، وعلى منصات التأثير نلتقي.