|


أحمد الحامد⁩
العالم الذي نعيش فيه
2021-12-01
ـ مقال اليوم مما نشرته وكالات الأنباء، وكنت اتفقت مع نفسي ألّا أكتب عن المتحوّر أوميكرون لكي لا أصنع طاقة سلبية، يكفي ما تولده كتابتي من هذه الطاقة، لكنني وجدت أوميكرون في كل مكان، على شاشة التلفزيون وفي الإذاعة والسوشل ميديا وأحاديث الزملاء، الشيء الجيد الذي جعلني أكتب عنه هو ما قالته منظمة الصحة العالمية بأن المؤشرات الأولية تدل أن معظم الإصابات به كانت خفيفة، ورأيت أن نقل هذه المعلومة من باب التطمين والتفاؤل.
أبدأ بأول ما اخترته مما نقلته الوكالات، في أمريكا نشر أحدهم إعلاناً يطلب فيه موظفاً مهمته توجيه الصفعات، وكتب صاحب الإعلان بأنه مدمن سوشل ميديا، ويقضي 19 ساعة يوميًا على التطبيقات، وهذا ما أثر على عمله وأسلوب حياته، وعلى الموظف الجديد أن يصفع المدمن كلما فتح تطبيقًا من التطبيقات، وظّف صاحبنا امرأة لهذه المهمة، ويبدو أنه اختار المرأة لأن صفعتها أخف من صفعة الرجل، بعد أسابيع قليلة من تلقيه الصفعات ظهرت النتائج، قال بأنه توقف عن فتح التطبيقات فزادت ساعات عمله 4 أضعاف واستعاد حياته المستقرة ونومه العميق، وإن تلقيه للصفعات كان أهون من ضياع وقته. لا شك أن أبناء هذا الجيل بصورة عامة هم الأكثر معرفة لأنهم من جيل الإنترنت، لكن لا أحد كان يدرك عند ظهور الإنترنت أنه قد يسبب خطر الإدمان، وهذا ما وقع فيه ملايين الناس، لا أدري متى سأنشر إعلانًا مشابهًا، أظن بأني لن أحتاج أن أدفع أية مبالغ لأحدهم، هذه الخدمة سيقدمها الكثيرون بالمجان نيابة عن القراء!
ـ الضحك مفيد للصحة العقلية، بل هو مهم جدًا لأن الحياة الجادة دون أوقات للضحك والتسلية هي حياة قاسية وجافة مهما بلغنا فيها من النجاح. دراسة حديثة نشرت في مجلة سيكولوجي أوف بوبيلار ميديا أكدت أن الأشخاص الذين قرؤوا أو شاهدوا محتوى مضحك خلال جائحة كورونا كانوا أقل توترًا وكانت ضغوطات الجائحة عليهم أقل من الذين لم يهتموا بالمحتوى المضحك. أعرف مسبقًا نتيجة مثل هذه الدراسات التي تدرس الضحك، لأنني أدرك بأنه أكثر مساعد على تخطي صعوبات وجروح الحياة، وبما أن الضحك مفيد فإليكم هذا الحوار بين الموظف سمير غانم والمدير فريد شوقي من فيلم لا أتذكر اسمه:
سمير: أنا عاوز زيادة في المرتب، أنا فيه 3 شركات بتجري ورايا وطلباني بالاسم.
فريد: شركات إيه اللي بتجري وراك وطلباك بالاسم؟
سمير: الميّه والغاز والكهربا!