عدد زوار الجزيرة تهاوى من 6.3 مليون إلى بضع عشرات
43 سائحا يحيلون بالي مدينة أشباح
تهاوَت السياحة الدولية في جزيرة بالي الإندونيسية، على نحوٍ حوّلها من وجهةٍ تشكو زحام الزوار إلى موقع مهجور يواجه احتمال غيابهم أعوامًا، طبقًا لصحيفة “وول ستريت جورنال”.
ونقلًا عن المتحدث باسم مطار بالي، أفادت الصحيفة الأمريكية، عبر تقرير على موقعها، باستقبال الجزيرة 43 سائحًا أجنبيًا فقط طيلة الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، كلهم في سبتمبر ودون تأشيرات سياحية، مقارنةً بـ 6 ملايين و300 ألف شخص في الفترة ذاتها من 2019 قبل تفشي جائحة كورونا. واستذكر التقرير، المنشور الثلاثاء الماضي، مشاهد من الجزيرة سابقًا سببُها الحشود، مثل التزاحم المروري، وأمواج المخلّفات البلاستيكية في المياه.
الآن، أصبحت المطاعم والمتاجر فارغة، بعدما جفّت السياحة بسبب الجائحة.
وفي منتصف أكتوبر الماضي، خففت بالي القواعد الحدودية لدخول الزوار الأجانب. مع ذلك، لم تصل رحلات سياحية دولية منذ ذلك الحين، حسب متحدث المطار، الذي نفى معرفته السبب.
وتفاعلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية مع ما نشرته “وول ستريت جورنال” عن بالي.
وأشارت، في تقريرٍ أمس الأول، إلى متحوّر “أوميكرون” من “كورونا” بوصفه متغيّرًا يهدد بإيقاف الرحلات الجوية مُجدَّدًا.
وطبقًا لـ “ديلي ميل”، تملمَل سكان بالي، قبل الجائحة، من تكدّس السائحين “المتغطرسين” و”المشاغبين”، وكانت قرى جزيرتهم تحت وطأة “السياحة الزائدة”، لكنها أصبحت الآن مدن أشباح.
وتحتضن الجزيرة 75 ألف غرفة فندقية، بعد تضاعُف العدد 3 مراتٍ العقد الماضي لمواكبة الطلب.
وتكشف أرقام مجلس السياحة في بالي عن تضاعف عدد زوارها الأجانب بين عامي 2000 و2019 بمقدار 4 أضعاف، ليصل إلى مستواه القياسي، 6.3 مليون في 9 أشهر فقط، ما يفوق عدد السكان المحليين البالغ 4 ملايين. حاليًا، تبحث الجزيرة، وفق تصريح حديث لوايان كوستر حاكمها، عن تنويع اقتصادها المعتمد بنسبة 50 في المئة على السياحة.