|


محمد الغامدي
فينجادا.. تأكيد المؤكد وإثبات المُثبت
2021-12-03
ما قاله البرتغالي فينجادا، المدرب الأسبق للمنتخب السعودي، الحاصل في عهده على كأس أمم آسيا 96م، عن تدخلات وفرض لاعبين عليه في التشكيلة، وذكر اسم سامي الجابر تحديدًا في حديثه التويتري، ورفضه إشراكه بديلًا لعبيد الدوسري ليتم إلغاء عقده بعد المباراة كونه لا يسمع الكلام، لا يعدو سبقًا أو حدثًا غير معهود أو معلومة جديدة كونه تكرر من عدة مدربين ولاعبين سابقين عاصروا وعايشوا المنتخب، وأشاروا لذلك صراحه بوجود تدخلات وإشراك لاعبين وفرضها على بعض المدربين.
لذا فالحديث الذي أدلى به فينجادا لا يمكن فصله عن الاعترافات السابقة، وحتى اللاحقة، كما أنه لا يمكن القول عنه بالمفاجأة، أو بالبلدي جاب العيد، أو كب العشاء، وإنما هو فقط استمرار في تأكيد المؤكد وإثبات المثبت، التأكيد بوجود أسماء محددة في نادٍ محدد، والإثبات لما تم توثيقه عبر الإعلام بين فترة وأخرى من فرض أسماء وإبعاد أخرى، وهي سلسلة طويلة من الأحاديث الموثقة عبر سنوات لحقب زمنية مختلفة كانت إما تطالب بذلك مباشرة أو أنها تتحين الفرصة لفرض اللاعب المفضل، ورغم أن الجمهور كان أكثر من تدول تلك المعلومات قبل سنوات وأن هناك تدخلات لتفضيل لاعبي نادٍ على البقية، سواء في الاختيار أو المشاركة، إلا أن تلك الأحاديث تقابل تارة بالنفي وأنها مجرد شائعات حتى أصبح اللعب على المكشوف بعد ظهور أكثر من شاهد على العصر وشاهد عيان يؤكد واقعة رددها الجمهور وأثبتت الأيام صدق ما قال.
الدهشة ليست في حديث فينجادا وإنما فيمن انبرى للدفاع بطريقة فجة لا تليق بإعلامي كان قريبًا من الأحداث وعارفًا ببواطن الأمور، لكنه تغير وحاول تسطيح الأمور والدفاع بطريقة ساذجة، وكأن ذلك الكلام، الذي قيل من البرتغالي، حدثًا غريبًا وسرًا للتو تم اكتشافه، والمؤسف أن مثل هذه النوعية لم تصمت لتداري خيبتها المتكررة وإنما حاول الدفاع عن لاعب لكسب شريحة من الجمهور، الذي ارتمى في أحضانه، لكن بالتأكيد لا يمكنه إقناع الآخرين كونه يحتاج أكثر من تغريدة وبرنامج ليسرد بقية اللاعبين والمدربين، الذين كشفوا الحقيقة قبل فينجادا ليقنع المتلقي، الذي أصبح يسخر من طريقته في الدفاع المكشوف، ويعرف أنه يدار، وعليه فقط السمع والطاعة.