صنع دييجو مارادونا الأسطورة الأرجنتينية جزءاً كبيراً من تاريخه في أوروبا مع فريق نابولي الإيطالي، لكنه ارتدى قميص برشلونة لمدة عامين قبل انتقاله إلى إيطاليا، ليحصل على أكثر من بطولة قبل أن يكتب بنفسه نهاية مسيرته مع العملاق الكتالوني بطريقة درامية.
وانتقل مارادونا إلى صفوف البارسا خلال عام 1982، ليشارك مع الفريق في 49 مباراة في جميع المسابقات، نجح خلالها في تسجيل 33 هدفاً مع صناعته 25، قبل أن يرحل صيف 1984 ويذهب إلى نابولي الإيطالي.
وحصل النجم الأرجنتيني الكبير على ثلاث بطولات مع العملاق الكتالوني، كان أولها بطولة كأس ملك إسبانيا لعام 1983 بعد الفوز في النهائي، على ريال مدريد غريمه التاريخي، بنتيجة 2-1 على أرضية ملعب لا روماريدا في سرقسطة. ونجح مارادونا أيضاً في قيادة البارسا للفوز على الريال في نهائي كأس الليجا لعام 1983، بعد التعادل ذهاباً في مدريد بنتيجة 2-2 قبل الفوز في كامب نو بنتيجة 2-1، واستطاع دييجو حينها تسجيل هدفين بواقع هدف في كل جولة.
وكانت البطولة الثالثة هي كأس السوبر الإسباني لعام 1983 بعد الانتصار على أتليتك بلباو ذهاباً بنتيجة 3-1، رغم الخسارة في الإياب بهدف، ليحقق النادي الكتالوني ثالث بطولاته مع دييجو أرماندو مارادونا.
وقررت إدارة برشلونة بيع عقد مارادونا في صيف 84 بعد الواقعة التاريخية التي جمعت الفريق مع منافسه أتليتك بلباو في نهائي كأس ملك إسبانيا لعام 1984، حين تقدم الفريق الباسكي بهدف في بداية المباراة التي احتضنها ملعب سانتياجو برنابيو في العاصمة الإسبانية مدريد، ليحافظ على تفوقه حتى إطلاق الحكم صافرته معلناً نهاية المباراة.
واعتدى مارادونا بعد اللقاء مباشرة على أندوني جويكوتشيا لاعب أتليتك بلباو بركلة قوية في صدره، لتتحول الأحداث إلى ساحة حرب شوارع بين لاعبي الفريقين، ويمتد الشغب إلى الجماهير خارج الملعب مع حدوث إصابات قوية في صفوف اللاعبين والجمهور حينها.
ونتيجة لهذه الأحداث التي صاحبت نهائي كأس الملك لعام 1984، اتخذت إدارة البارسا قراراً ببيع عقد مارادونا بصفة نهائية، ليقرر النجم الأرجنتيني الانتقال إلى صفوف نابولي مقابل أكثر من 10 ملايين دولار كرقم قياسي وقتها، ويبدأ في صناعة تاريخ جديد مع ممثل الجنوب الإيطالي.