تعتمد الكتابة عن “ديربي” الهلال والنصر على ما تختزنه الذاكرة لمواجهاتهما، أكثر من المباراة التي تلعب في حينها، والسبب أنه لا ينظر إليها بل إلى ما يدور حولها وعنها، وهي الحالة التي تتلبس “ديربيات” الكرة في العالم، إذ لو تعاطيت معها بعيدًا عما يعلق وعلق بها تجدها مباراة عادية، لا تختلف عن غيرها.
رغم هذا لا نمل مثلاً من الحديث عن مباريات الهلال والنصر، باعتباره تقليدًا كرويًّا يجب الاحتفاء به في كل الظروف، من أجل المحافظة على بقاء حرارة التنافس في أعلى درجاته حتى مع عدم أهمية المباراة في ميزان التنافس، أو تساوي قوة الفريقين في التأثير على سلم الترتيب أو السجل البطولي.
من منتصف الستينيات الميلادية بدأ النصر يأخذ دوره في مشاركة ثنائي العاصمة الشباب والأهلي “الرياض”، في التنافس مع الهلال الذي كان قد صنع اسمًا كبيرًا بثلاث بطولات كبرى “كأسي الملك وكأس ولي العهد”، وإلى يومنا هذا ظلَّ يقاسم الهلال الجمهور والانتصارات والبطولات، وأن الهلال ما زال يبتعد ببطولاته عن الجميع منذ ذلك الزمن.
ديربيات المدن تتعدد لكنها تختزل في ناديين، والديربيات لا تعني التساوي في كل شيء، لكن عدم وجودها يفقد الإحساس، بمعنى أن يكون لك نادٍ مفضل تعشقه وآخر يهمك أن تتغلب عليه دائمًا، ولو أجريت دراسة لمعرفة إذا ما كان للعشق أن يبقى على نفس القدر دون منافسين صنعتهما الأقدار ينفثان بها الروح، أظن أن النتائج قد تسير خلاف الاعتقاد أنه عشق خالص يخلو من عداء الآخر.
اليوم الهلال والنصر في “ديربي” جديد، الأكيد أن التقارير الإعلامية أعطته رقمًا وضمنته النتائج والمفارقات والعناصر الغائبة قبل الحاضرة، وبعثت الروح في قصص مضت وأسماء رحلت، واستدعت شائعات جعلت منها حكايات وفبركات قلبت حقائق، ملفات جاهزة يتم جلبها في كل مرة يضاف لها ما استجد، الحال يشبه الأعياد التي يصنع فيها الفرح أيًا كانت ظروف أيامه.
في “ديربي” اليوم ليس من صالح النصر الفوز ولا الخسارة، التعادل يجنبه نسيان الإصلاح فيما لو فاز والانهيار الكامل إن خسر، الهلال فوزه لن يبعث داخله أي شعور إيجابي إضافي، أما تعادله أو خسارته فهي الأنسب لأن يتفقد موضع قدميه في مسيره المقبل.
رغم هذا لا نمل مثلاً من الحديث عن مباريات الهلال والنصر، باعتباره تقليدًا كرويًّا يجب الاحتفاء به في كل الظروف، من أجل المحافظة على بقاء حرارة التنافس في أعلى درجاته حتى مع عدم أهمية المباراة في ميزان التنافس، أو تساوي قوة الفريقين في التأثير على سلم الترتيب أو السجل البطولي.
من منتصف الستينيات الميلادية بدأ النصر يأخذ دوره في مشاركة ثنائي العاصمة الشباب والأهلي “الرياض”، في التنافس مع الهلال الذي كان قد صنع اسمًا كبيرًا بثلاث بطولات كبرى “كأسي الملك وكأس ولي العهد”، وإلى يومنا هذا ظلَّ يقاسم الهلال الجمهور والانتصارات والبطولات، وأن الهلال ما زال يبتعد ببطولاته عن الجميع منذ ذلك الزمن.
ديربيات المدن تتعدد لكنها تختزل في ناديين، والديربيات لا تعني التساوي في كل شيء، لكن عدم وجودها يفقد الإحساس، بمعنى أن يكون لك نادٍ مفضل تعشقه وآخر يهمك أن تتغلب عليه دائمًا، ولو أجريت دراسة لمعرفة إذا ما كان للعشق أن يبقى على نفس القدر دون منافسين صنعتهما الأقدار ينفثان بها الروح، أظن أن النتائج قد تسير خلاف الاعتقاد أنه عشق خالص يخلو من عداء الآخر.
اليوم الهلال والنصر في “ديربي” جديد، الأكيد أن التقارير الإعلامية أعطته رقمًا وضمنته النتائج والمفارقات والعناصر الغائبة قبل الحاضرة، وبعثت الروح في قصص مضت وأسماء رحلت، واستدعت شائعات جعلت منها حكايات وفبركات قلبت حقائق، ملفات جاهزة يتم جلبها في كل مرة يضاف لها ما استجد، الحال يشبه الأعياد التي يصنع فيها الفرح أيًا كانت ظروف أيامه.
في “ديربي” اليوم ليس من صالح النصر الفوز ولا الخسارة، التعادل يجنبه نسيان الإصلاح فيما لو فاز والانهيار الكامل إن خسر، الهلال فوزه لن يبعث داخله أي شعور إيجابي إضافي، أما تعادله أو خسارته فهي الأنسب لأن يتفقد موضع قدميه في مسيره المقبل.