لم يكن النصر يومًا يفخر بإنجازاته وبطولاته وجماهيريته الجارفة فحسب، بقدر اعتزازه كذلك بأدبياته ومبادئه وقيمته التي كانت وما زالت في قائمة أولوياته.
ولعل مباراة الديربي بين النصر والهلال شاهد إثبات على ذلك ودليل راسخ على النصر بكل مكوناته يعلو ويسمو على كل محاولة استفزازية لجره بطرق وأساليب مختلفة داخل وخارج الملعب، فلم تظهر على لاعبيه ملامح ضغوط نفسية أو مؤثرات سابقة من الممكن أن تخدش اللقاء، فقدم مباراة راقية وسجل هدفين ولا أحلى، ولذا كانت الخلطة التي قدمها لاعبوه والركزة التي غرسوها عصر الخميس الونيس عنوانها الرئيس تواضع الكبار عند الفوز فأمتعوا وسجلوا وكسبوا الأخلاق قبل النقاط.
بالمقابل الطرف الهلالي والذي من المفترض أن يكون أكثر هدوءًا وارتياحًا بحكم معنوياته المرتفعة، نجد لاعبيه داخل الملعب أكثر توترًا بدءًا من قائد الفريق سلمان الفرج الذي تجاوز حديثه المتكرر مع حكم اللقاء وتمريراته في المباراة، فيما كاد بيريرا أن يصل تلاسنه مع مدربه عند إخراجه لأبعد من ذلك، بعد أن نجا بقدرة قادر من بطاقة حمراء مستحقة، وأتبعه سالم الدوسري الذي ارتكب عملًا مشينًا وغير أخلاقي بضربه أنسيلمو دون كرة، وفي الواقعتين لم يحرك الحكم ساكنًا، رغم فداحة الأخطاء المرتكبة، وقد يكون بذلك رمى الكرة في ملعب لجنة الانضباط لاختبارها أو إحراجها.
كذلك فإن حركة جيانج سو مع المصاب خالد الغنام بإرغامه بصورة عنيفة على القيام وهو مصاب، وتداول لاعبي الهلال الكرة بينهم رغم إصابات لاعبي النصر ووقعهما أرضًا يطرح علامة استفهام على انعدام الروح الرياضية، ومع يقيني أن الحكم كان حريصًا على إعطاء كل ذي حق حقه، إلا أن حالتي الطرد بشهادة خبراء التحكيم تثبتان عدم نجاحه في تطبيق القانون، وتؤكدان معاناة النصر من سلب حقوقه المشروعة.
يتضح من المقارنة بين الطرفين البون الشاسع بين فريق عانى كثيرًا سواء بتواجد مدربه قبل أيام أو عدم إشراكه لاعبيه الأجانب بالكامل أو تداعيات نتائجه الأخيرة وحالة اللااستقرار، ومع ذلك التزم لاعبوه بكل مقومات الروح والأخلاق الرياضية فقدموا مستوى فنيًّا مرتفعًا مقرونًا باللعب النظيف وبين فريق تهيأت له كل عوامل الفوز، ومع ذلك خرج خاسرًا كل شيء في الملعب فنيًّا وأخلاقيًّا عدا الصياح و”الفشخرة والهياط” التي كانت سمة زرقاء لا يجاريه فيها أحد.
ولعل مباراة الديربي بين النصر والهلال شاهد إثبات على ذلك ودليل راسخ على النصر بكل مكوناته يعلو ويسمو على كل محاولة استفزازية لجره بطرق وأساليب مختلفة داخل وخارج الملعب، فلم تظهر على لاعبيه ملامح ضغوط نفسية أو مؤثرات سابقة من الممكن أن تخدش اللقاء، فقدم مباراة راقية وسجل هدفين ولا أحلى، ولذا كانت الخلطة التي قدمها لاعبوه والركزة التي غرسوها عصر الخميس الونيس عنوانها الرئيس تواضع الكبار عند الفوز فأمتعوا وسجلوا وكسبوا الأخلاق قبل النقاط.
بالمقابل الطرف الهلالي والذي من المفترض أن يكون أكثر هدوءًا وارتياحًا بحكم معنوياته المرتفعة، نجد لاعبيه داخل الملعب أكثر توترًا بدءًا من قائد الفريق سلمان الفرج الذي تجاوز حديثه المتكرر مع حكم اللقاء وتمريراته في المباراة، فيما كاد بيريرا أن يصل تلاسنه مع مدربه عند إخراجه لأبعد من ذلك، بعد أن نجا بقدرة قادر من بطاقة حمراء مستحقة، وأتبعه سالم الدوسري الذي ارتكب عملًا مشينًا وغير أخلاقي بضربه أنسيلمو دون كرة، وفي الواقعتين لم يحرك الحكم ساكنًا، رغم فداحة الأخطاء المرتكبة، وقد يكون بذلك رمى الكرة في ملعب لجنة الانضباط لاختبارها أو إحراجها.
كذلك فإن حركة جيانج سو مع المصاب خالد الغنام بإرغامه بصورة عنيفة على القيام وهو مصاب، وتداول لاعبي الهلال الكرة بينهم رغم إصابات لاعبي النصر ووقعهما أرضًا يطرح علامة استفهام على انعدام الروح الرياضية، ومع يقيني أن الحكم كان حريصًا على إعطاء كل ذي حق حقه، إلا أن حالتي الطرد بشهادة خبراء التحكيم تثبتان عدم نجاحه في تطبيق القانون، وتؤكدان معاناة النصر من سلب حقوقه المشروعة.
يتضح من المقارنة بين الطرفين البون الشاسع بين فريق عانى كثيرًا سواء بتواجد مدربه قبل أيام أو عدم إشراكه لاعبيه الأجانب بالكامل أو تداعيات نتائجه الأخيرة وحالة اللااستقرار، ومع ذلك التزم لاعبوه بكل مقومات الروح والأخلاق الرياضية فقدموا مستوى فنيًّا مرتفعًا مقرونًا باللعب النظيف وبين فريق تهيأت له كل عوامل الفوز، ومع ذلك خرج خاسرًا كل شيء في الملعب فنيًّا وأخلاقيًّا عدا الصياح و”الفشخرة والهياط” التي كانت سمة زرقاء لا يجاريه فيها أحد.