- عندما تصنع حائطًا أو جدارًا، فإنك تضع حدًّا معيّنًا، ومُقَنّنًا، للبصر. لكنك حين تجعل من هذا الحائط أو الجدار رفًّا للكتب، فإنّك تفتح حدودًا لانهائيّة، تقريبًا، للبصيرة!. نعم؛ هذا إطراء للمكتبة ومديح للكُتُب دون شك، لكنه ليس مجازيًّا، فإنْ هو بدا كذلك فلأن الحقيقة أصغر من الفنّ، ولأنّ الواقع أضيق من الأدب!.
- الذين يشعرون بجمال الحياة، بجمال الكائنات والأشياء، بجمال الفن والأدب، سعداء دون شك. سعداء بهذه المشاعر ومن خلالها، ولكنهم في الحقيقة سعداء حتى قبل ذلك!. إذ لا يُمكن لإنسان أن يلتمس الجمال في أي شيء دون أن يكون مرحًا أو سعيدًا!. لا يمكن لإنسان رؤية الرحابة في شيء ما لم يكن هو رحبًا أيضًا!.
- حين أبحثُ، قد لا أصل إلى نتيجة، لكن هذا لا يهم كثيرًا، فحين يكون البحث ممتعًا، أكون قد وصلت إلى غاية ومُراد!.
- شيء من وقت التّأمّل، ليس للتّأمّل!. أحيانًا، احترامًا للفن ورغبةً فيه، أطيل الوقوف، جزء من وقت هذا الوقوف يكون للنظر، وجزء آخر يكون للانتظار!. أنتظر حتى يؤذَن لي بالدّخول!.
- في الفن: لا بأس من التخطيط المُسبَق، والنِّيَّة المُسبَقَة، والهدف المُسْبَق، والذي على أساس أي منها، أو عليها جميعًا، يبدأ الفنان في عمله. لكن الفنّان الحقيقي هو الذي يتنازل بسهولة عن كل ما سبق، فيما لو وَجد أنّ الكلمة، “أو النغمة أو اللون أو..”، تحرّكت بعيدًا عن هدفه المُسبَق وتخطيطه الأوّليّ، ومُراده القديم، لصالح أهداف وغايات تخصّها، ونابعة منها، ومتوالدة من تزاوج الكلمة بكلمة أُخرى أو النغمة بنغمة أُخرى أو تمازج اللون بلون آخَر!. المبدع الحقيقي يجد شهيّته مفتوحةً كأرحب فضاء لمثل هذه الانقلابات السّارّة والتّقلّبات المدهشة!. وهو يفضّلها، وينحاز لها، بظُلْمٍ لا يرتقي العدل لقامته وقيمته!.
يمرّر لنا “إرنستو ساباتو” هذه الوشاية الرائعة عن “دوستويفسكي”: “عزَم دوستويفسكي على كتابة كُتَيِّب تعليميّ ضد إدمان المُسْكِرات في روسيا، وكان من المُفترض أن يُسمّيه السُّكارى، وانتهى به الأمر إلى تأليف: الجريمة والعقاب”!.
دوستويفسكي نفسه يخطّ لأخيه ميشيل رسالة أولى يتحدث فيها عن صعوبة صياغته لرواية “في قبوي”، يلحقها برسالة يخبره فيها أنّ القصّة أخذت تكتسب أبعادًا لم يكن يتوقّعها!.
-”قفلة”:
كان هذا الأسبوع، تحيّة بسيطة لدوستويفسكي. لم تمرّ مقالة إلّا وتحدّثَتْ عنه، أو دارت حوله. غدًا بإذن الله، وكختام لهذه التحيّة، مقتطفات من رواية “في قبوي” برعايته!.
- الذين يشعرون بجمال الحياة، بجمال الكائنات والأشياء، بجمال الفن والأدب، سعداء دون شك. سعداء بهذه المشاعر ومن خلالها، ولكنهم في الحقيقة سعداء حتى قبل ذلك!. إذ لا يُمكن لإنسان أن يلتمس الجمال في أي شيء دون أن يكون مرحًا أو سعيدًا!. لا يمكن لإنسان رؤية الرحابة في شيء ما لم يكن هو رحبًا أيضًا!.
- حين أبحثُ، قد لا أصل إلى نتيجة، لكن هذا لا يهم كثيرًا، فحين يكون البحث ممتعًا، أكون قد وصلت إلى غاية ومُراد!.
- شيء من وقت التّأمّل، ليس للتّأمّل!. أحيانًا، احترامًا للفن ورغبةً فيه، أطيل الوقوف، جزء من وقت هذا الوقوف يكون للنظر، وجزء آخر يكون للانتظار!. أنتظر حتى يؤذَن لي بالدّخول!.
- في الفن: لا بأس من التخطيط المُسبَق، والنِّيَّة المُسبَقَة، والهدف المُسْبَق، والذي على أساس أي منها، أو عليها جميعًا، يبدأ الفنان في عمله. لكن الفنّان الحقيقي هو الذي يتنازل بسهولة عن كل ما سبق، فيما لو وَجد أنّ الكلمة، “أو النغمة أو اللون أو..”، تحرّكت بعيدًا عن هدفه المُسبَق وتخطيطه الأوّليّ، ومُراده القديم، لصالح أهداف وغايات تخصّها، ونابعة منها، ومتوالدة من تزاوج الكلمة بكلمة أُخرى أو النغمة بنغمة أُخرى أو تمازج اللون بلون آخَر!. المبدع الحقيقي يجد شهيّته مفتوحةً كأرحب فضاء لمثل هذه الانقلابات السّارّة والتّقلّبات المدهشة!. وهو يفضّلها، وينحاز لها، بظُلْمٍ لا يرتقي العدل لقامته وقيمته!.
يمرّر لنا “إرنستو ساباتو” هذه الوشاية الرائعة عن “دوستويفسكي”: “عزَم دوستويفسكي على كتابة كُتَيِّب تعليميّ ضد إدمان المُسْكِرات في روسيا، وكان من المُفترض أن يُسمّيه السُّكارى، وانتهى به الأمر إلى تأليف: الجريمة والعقاب”!.
دوستويفسكي نفسه يخطّ لأخيه ميشيل رسالة أولى يتحدث فيها عن صعوبة صياغته لرواية “في قبوي”، يلحقها برسالة يخبره فيها أنّ القصّة أخذت تكتسب أبعادًا لم يكن يتوقّعها!.
-”قفلة”:
كان هذا الأسبوع، تحيّة بسيطة لدوستويفسكي. لم تمرّ مقالة إلّا وتحدّثَتْ عنه، أو دارت حوله. غدًا بإذن الله، وكختام لهذه التحيّة، مقتطفات من رواية “في قبوي” برعايته!.