بعد مرور أكثر من 75 عامًا على تأسيسها، تواصل صحيفة “أبولا” زعامتها للصحافة الورقية الرياضية في البرتغال، وتحافظ على مكانتها بين أعرق وأشهر الصحف في القارة الأوروبية، مستفيدة من تاريخها الحافل بنخبة من الإعلاميين، وعلى رأسهم كانديدو أوليفيرا، مؤسسها الراحل، والذي يُعد أحد أبرز رموز الإعلام الرياضي البرتغالي.
ولعب كانديدو دورًا بارزًا في تأسيس “أبولا”، التي أطلقت عددها الأول في 29 يناير عام 1945، حيث دخل عالم الصحافة بعد مسيرة ناجحة في الملاعب، كونه ارتدى قميص نادي بنفيكا لاعبًا بين 1911 و1920، قبل أن يؤسس نادي كازا بيا، النادي الناشط حاليًا في دوري الدرجة الثانية، ولعب له 6 مواسم، وصولًا لاعتزاله عام 1926.
وحمل كانديدو شرف أن يكون أول قائد في تاريخ المنتخب البرتغالي، فارتدى الشارة في أول مباراة رسمية لعبها المنتخب عام 1921، كما كان له محطات تدريبية مع نادي سبورتينج لشبونة، ومع منتخب بلاده في عدة فترات، واستمر تأثيره حتى بعد وفاته، حيث كرّمه الاتحاد البرتغالي، بإطلاق اسمه على كأس السوبر البرتغالي، نظير مساهماته الكثيرة في الملاعب وخارجها.
وتوفّي كانديديو في ستوكهولم عام 1958، عن عمر يناهز 62 عامًا، أثناء تغطيته نهائيات كأس العالم في السويد، حيث كان في حالة صحية حرجة قبل سفره من البرتغال، لكنّه أصرّ على تغطية الحدث المونديالي لصحيفته.