في كل سبت.. يختار صالح المطلق المدرب السعودي نجم الأسبوع الكروي.. يأتي النجم لاعبًا أو مدربًا.. يضع رؤيته الفنية مدعمة بالأرقام والأسباب التي جعلت من الضوء يذهب إلى نجم الأسبوع.
تعتمد الاتحادات العالمية لكرة القدم في استراتيجياتها وبرامجها على تطوير المسابقات الكروية بشكل أساسي من خلال وضع الخطط والرؤى الفنية، وتعيين الإدارات المحترفة والقادرة على تقديم الإضافة، وإحداث التطوير. وإلى جانب كل هذه الخطوات تأتي مسألة عقد وتكثيف الندوات والمؤتمرات والبرامج التعليمية بوصفها مجهودًا إضافيًّا، مهمًّا وفاعلًا، من أجل الارتقاء بالمستوى الفني، وإيجاد رؤية معينة، وفلسفة خاصة لتطوير العملين الفني والإداري في الأندية والمنتخبات.
والمؤكد أن كل اتحاد كرة قدم في كل مكان في العالم لديه مساحة كافية، وفرصة كبيرة للإبداع، وإضافة ما يرى من أفكار مختلفة عن باقي الاتحادات والمنافسين.
ومع التزايد والاحتياج المستمر للأجهزة المساندة، وتعدُّد التخصصات التي تعمل في الجهاز الفني، وترتبط بشكل مباشر مع المدرب واللاعبين، أصبح تأهيل وتطوير مَن يدير هذه المنظومة من الأمور المهمة لاستثمار كل الجهود وتحقيق الأهداف.
كتبت في وقت سابق عن أهمية استحداث منصب المدير الرياضي، ودوره في الهيكل الإداري والتنظيمي في الأندية والمنتخبات، والحقيقة أن الاقتراح كان يستهدف توطين هذا المنصب الجديد بأبناء اللعبة المؤهلين والجاهزين لخدمة الوطن كامتداد للخبرات الفنية والمدعومة بالتأهيل العلمي المهم والمطلوب لتحقيق الأهداف، ومع الأسف أن هناك مَن يرغب في الرجوع إلى الخلف، والاستمرار في جلد الذات، والتقليل من مواهب وقدرات أبناء الوطن في تولي بعض المناصب الإدارية والفنية، منها المدير الرياضي، والفني، وهذا ما حدث في بعض الأندية، لذا أقترح مجددًا على اتحاد كرة القدم أن يستعجل في عقد دبلوم جديد بمسمَّى “المدير الرياضي”، ودبلوم آخر بمسمَّى “دبلوم الكشافين”، وللعلم لدينا 30 مدربًا سعوديًّا، كلهم حاصلون على دبلوم المحترفين لتدريب كرة القدم، ومن المناسب والضروري جدًّا أن يستفاد من قدراتهم، خاصة أن إضافة الدبلوم الجديد لا يحتاج للكثير من الوقت، أو الصرف المالي، وعلينا أن نتذكر كلام المدرب المشهور والمعروف مورينيو، واقتراح الخبير الإنجليزي إيرك، والفرنسي هوليه عندما قالوا بعد دراسة وافية وكاملة: “لن تكون هناك نهضة حقيقية لكرة القدم السعودية إلا بأبناء الوطن المؤهلين من النجوم والمدربين”.