|


د. حافظ المدلج
الرياضة الترفيهية
2021-12-24
كتبت قبل أكثر من أربع سنوات وتحديدًا في 1 مارس 2017 مقالاً بعنوان “الرياضة والترفيه”، أقترح فيه الربط بين “هيئة الترفيه وهيئة الرياضة” آنذاك، واليوم تحقق على أرض الواقع الكثير من الفعاليات ذات الطابع “الرياضي” التي تقيمها “هيئة الترفيه” والعديد من الفعاليات “الترفيهية” المصاحبة للأحداث التي تستضيفها “وزارة الرياضة”، مما يجعلني أعيد الحديث مرة أخرى عن ضرورة التعاون بين هذين الجهازين الحكوميين، من أجل تفعيل “الرياضة الترفيهية”.
اليوم أصبحت قيمة الحدث الرياضي تتجاوز حدود الملعب بفضل الفعاليات المصاحبة له، وقد شاهدنا ذلك مطبقًا على أرض الواقع في سباق السيارات، ومع الأيام تطور الأمر ليتحول الحدث الرياضي إلى تظاهرة “رياضية/ترفيهية” تجذب أضعاف عدد الجماهير وتضاعف معهم عائدات التسويق، وأصبحت الفعاليات المصاحبة أحد أهم فنون التسويق المسمى “الرياضة الترفيهية”.
من أهم مستهدفات رؤية المملكة 2030 “رفع جودة الحياة”، الذي يتطلب لتحقيقه قيام كل جهة بدورها في تحقيق هذا المستهدف المجتمعي الذي يلامس كل أفراد المجتمع السعودي، ومن ذلك إقامة 2.408 فعالية سنوية مقسمة على ثلاث فئات: (الرياضية 397، والاستعراضية 380، والثقافية 1,180)، وما زال الطريق طويلاً لتحقيق تلك الأرقام خصوصًا في الجانب الرياضي، ومن هنا يأتي دور القطاع الخاص للاضطلاع بدور مخطط ومنظم ومنفذ “الرياضة الترفيهية”.
كما أن من أهم محققات “رفع جودة الحياة” زيادة عدد ممارسي الرياضة، لرفع نسبتهم التي تؤثر على مختلف مناحي الحياة الصحية والأمنية والاقتصادية وغيرها، ورفع تلك النسبة ليس مسؤولية “وزارة الرياضة” لوحدها بل يشاركها في ذلك الكثير من الجهات في القطاعين العام والخاص، ولعل أهم وسائل رفع نسبة ممارسي الرياضة يأتي من خلال “الرياضة الترفيهية”.
تغريدة tweet:
في وطني الحبيب الكثير من المنشآت الرياضية التي لا تستثمر بشكل مثالي، وخصوصًا تلك التابعة للقطاعات العسكرية والتعليمية والبلدية، كما أن المجتمع أصبح منفتحًا على الكثير من الرياضات والهوايات التي تتطلب جهدًا ماليًّا وتنظيميًّا تتخصص فيه بعض الشركات المهتمة بأنواع “الرياضة الترفيهية”، والأمل في أن فتح الأبواب والنوافذ لتلك الشركات لتقوم بدورها في خدمة المجتمع من خلال جلب الفعاليات المصاحبة للأحداث الرياضية فتزيد من جاذبيتها وترفع قيمتها التسويقية وتحقق من أهم أهداف رؤية المملكة 2030 بإذن الله، وعلى منصات الرياضة الترفيهية المجتمعية نلتقي،