|


عبد العزيز الزامل
الرجل العنكبوت.. يفوق كل التوقعات
2021-12-28
كمحب للرجل العنكبوت ومتابع للسينما منذ سنوات طويلة، كنت معاصرًا لكل من عمل على تجسيد دور العنكبوت في جميع الأفلام الماضية.. بدأنا مع الممثل “توبي ماجواير” منذ العام 2002 بجزء أول ثم يتبعه ثان ثم ثالث لإنهاء السلسلة.
بقي توبي سيد المشهد والرجل الشهير حول العالم بـ “الرجل العنكبوت” حتى عام 2012 حينما قررت سوني أن تقدم لنا رجل عنكبوت جديد.. بدأنا مع “آندرو جارفيلد” في فيلم الرجل العنكبوت المذهل، ولكن للأسف لم يكن هناك ذهول سوى في العنوان.
بدون شك “جارفيلد” ممتاز حينما يتعلق الأمر بالأفلام الدرامية المستقلة في قصصها، ولكن دور كالرجل العنكبوت يعد صعبًا خصوصًا إذا تعلق الأمر بالمقارنة. حينها تكون الأمور صعبة على الممثلين، حصل ذلك في الوطواط، سوبرمان، وغيرها من الأمثلة وسيحصل مستقبلًا مع جيمس بوند بعد نهاية سلسلة دانيال كريج.
هذا التفاوت والتشتيت ما بين الممثلين يجعل المتابع المعاصر لكل الأفلام منزعجًا إلا في حالات نادرة. والنادر هنا حصل بالفعل. منذ أن قررت مارفيل وسوني أن يضموا الممثل “توم هولاند” ليكون العنكبوت الجديد، بدأت رحلة جميلة منذ الـ 2017 وحتى الآن مع الفيلم الثالث الصادر مؤخرًا والذي يعد الأجمل حتى الآن.
الفيلم حمل عنوان “لا عودة للديار”، وفيه شاهدنا خطوة جريئة جدًا بجلب كل فيلم سبق أن صدر للرجل العنكبوت وفي مختلف الممثلين مع بعضهم البعض.
هذا العمل يبدأ من حيث انتهت القصة في الجزء الثاني، حيث تم الكشف عن هوية الرجل المجهول القابع خلف قناع العنكبوت. “بيتر باركر” تنكشف هويته للعالم أجمع، ومن هنا تتغير حياته بشكل كامل، وليس حياته فحسب بل حياة كل من هم حوله. ومن هنا يلجأ إلى “الدكتور سترينج” من أجل استخدام سحره ليجعل العالم ينسى من هو العنكبوت.
الأمور لا تسير وفق الخطة، ويواجه سترينج تعقيدات تنتهي بجمع كل أعداء الرجل العنكبوت بالأكوان المتعددة إلى مكان واحد لمواجهة عدو واحد يجتمعون على كرهه “سبايدرمان”.
هذا العمل جميل بفكرة جريئة وتطبيق رائع لم يكن بالنسبة لي متوقعًا، وكان أمتع حينما لم ألقِ بالًا لأي تعليقات من شأنها أن تفسد الفيلم بالنسبة لي، وبالتالي كانت هناك العديد من المفاجآت الرائعة في هذا العمل.
على الرغم من أن الفيلم لم يخلُ من العيوب إلا أنه بكل تأكيد أحد أجمل النسخ الخاصة بأفلام العنكبوت وبكل تأكيد هو واحد من أجمل أفلام عالم مارفيل السينمائي. لعلي أختم بنصيحة. متابعة الأعمال الماضية وفهم أعداء العنكبوت السابقين ستجعل من هذا الفيلم تجربة أمتع بكثير من مشاهدته بشكلٍ مستقل.