البديوي بدأ قبل 20 عاما.. وجمع أكثر من 250 نوعا
متحف شاي يبهر الهنود.. والأقدم نصف قرن
تطورت علاقة محمد البديوي مع الشاي من المواظبة على احتسائه إلى تحويل غرفة صغيرة من منزله، شرقيّ الرياض، لمتحفٍ للشاي يعرض عُلَبًا، ممتلئة وخاوية، لأكثر من 250 نوعًا من مختلف أنحاء العالم.
وأوضح لـ “الرياضية” البديوي بينما كان يستعرض محتويات متحفه “علاقتي مع الشاي غريبة، بدأت بعشق شربه ووصلت إلى التعمق في تفاصيله ومعرفة نوعه بمجرد التذوق، ما شجعني، قبل نحو 20 عامًا، على ممارسة هواية جمع أنواعه، بدأتُ بعلبة، والآن لديّ أكثر من 250”. يستقبل المتحف، الذي يقتصر الترويج له على منصات التواصل الاجتماعي، زوّارا سعوديين وأجانب دون مقابل.
ويقول عنهم البديوي الموظف الخاص “يزورونني بين الحين والآخر، يحرصون على معرفة الأنواع، والاستماع إلى شرح مني عن تفاصيلها”. ويستدرك “لكن أبرزهم خبراء شاي من الهند اندهشوا من مجموعتي وسألوا عن أنواع شاهدوها عندي للمرة الأولى”.
وردًا عن سؤال “الرياضية” عن أقدم نوعٍ معروض، أجاب صاحب المتحف “أقدم علبة شاي لديّ عمرها أكثر من نصف قرن، حصلت عليها من أحد الأصدقاء، في المقابل سمعت عن نوع اسمه الشراع، وبحثت عنه طويلًا حتى وجدته عند رجل مُسنّ في الجنوب، وحرصت على ضمّه للمجموعة”.
ويكشف البديوي عن تلقيه عروضًا مغرية ماديا، حسب وصفه، لشراء مجموعته.
ويُبيِّن “لكني رفضت، لأن هدفي من بدء متحفي الصغير، قبل نحو عقدين، وإثرائه تدريجيًا لم يكن بيع محتوياته”، لافتًا إلى عدم استبعاده فكرة توسيع المتحف عبر نقله إلى موقع مستقل.