|


حسن عبد القادر
حتى لا يهبط الأهلي!!
2021-12-30
لم يدرك البعض حتى الآن خطورة الوضع الأهلاوي وإمكانية أن يخسر هيبة 84 سنة من تاريخه، فهناك من لا يزال ينظر لوضع فريق كرة القدم بالنادي على أنه مجرد تراجع في النتائج دون أي حسابات أخرى مع أن البوادر والمعطيات التي يقدمها الفريق حتى الآن تنبئ بأمر كارثي قد يحدث للنادي الذي أسس لحضارة كرة القدم في المملكة.
الفارق النقطي بين الفريق وبين القابعين في مناطق الهبوط أربع نقاط فقط، والمؤشرات حتى ما قبل مباراة الغد أمام الشباب لا تبشر بأي بارقة أمل بأن الوضع سيشهد انتفاضة كروية، فالفريق فعليًّا في حالة غرق فني وعناصري يقابله تيبس في الفكر الإداري وتأخر في وضع حلول تنعش الأجواء المتبلدة التي يعيشها الفريق.
إخراج الفريق من أزمته يحتاج لقرارات تصحيحية على مستوى الفكر والتعاقد والإحلال وكل التطمينات التي يرسلها الرئيس عبر حسابه الشخصي هي مجرد تطمينات فقط لا غير.
الأزمة والحل واضحان للجميع إلا لمن يملك قرار التغيير الذي لا يزال يتعامل مع الوضع بكثير من مط الوقت ودحرجة كرة اللهب من جهة لأخرى دون أن يطفئها.
الفريق إن لم تغير الشتوية نصف عناصره الأجنبية وكل قيادته الإدارية فإنه متجه للهاوية وسيكون في موسمه القادم ضمن أندية دوري “يلو”، وهذه ليست تكهنات ولكنها واقع حقيقي يفرضه سوء النتائج وسوء الأداء وسوء الدبرة في اتخاذ القرار.
مباراة الفريق الأخيرة أمام الرائد دقت ناقوس الخطر وصحت من كان غافيًا وحالمًا بأن ما يحدث للفريق كبوة وسيقوم منها. ليتأكد بعد اللقاء بأن الأمر ليس مجرد كبوة وإنما نكسة حقيقية يعيشها الفريق الثمانيني بعد أن اتضح للأغلبية أن فريقهم يعيش مرحلة جفاف لم يسبق له أن عاشها طوال تاريخه.
الوضع خطير والفريق متجه بكامل سرعته للطريق المنحدرة وتبقى الأمل الأخير في مرحلة التغيير القادمة فإما أن يحفظ مسيروه وقار هذا الثمانيني بتغييرات كاملة أو أنهم سيسجلون أسوأ مرحلة في تاريخه وعندها لن ينفع الصوت ولا البكاء على ناد عظيم حولته نظريات العبث إلى محطة تزود بالنقاط لبقية فرق الدوري.
فهل تنقذ إدارة النفيعي تاريخ النادي وتتخذ خطوات قرارات تحديد المصير، ويحول “تغريداته” المتتالية إلى عمل واقعي ينعكس على شكل الفريق وهويته وعناصره أم يتركه يواجه مصيره الذي بدأت ملامح “غبارها” تغطي على تاريخ لم يحفظه من تولوا أمانته.