تنازل القطري ناصر العطية، سائق فريق “تويوتا جازو ريسينج”، عن تصدُّر متسابقي فئة السيارات عند انطلاق المرحلة الأولى من رالي داكار، المقررة اليوم، واختار البدء عاشرًا مستخدمًا حقه في اختيار ترتيبه على شبكة المنطلقين، بوصفه بطل المرحلة التمهيدية أمس.
وكشف لـ “الرياضية” العطية، بعد وصوله إلى حائل، عن اختياره الترتيب العاشر عند انطلاقة المرحلة الأولى. وفسّر قراره بالقول “حتى يكون هناك مجال لأن يصبح الطريق مناسبًا لنا”، مشددًا على استهدافه حصد اللقب.
وأنهى القطري، الذي فاز برالي داكار 3 مرات، المرحلة التمهيدية لفئته في المركز الأول، قاطعًا مسافة 19 كيلومترًا في أقل زمن (10 دقائق و56 ثانية). وبعد وصوله مع باقي المتسابقين إلى حائل، اجتمع العشرةُ الأوائل مساءً واختار كلٌ منهم ترتيب انطلاقته اليوم.
واستفاد العطية من صدارته، وفضّل الترتيب العاشر. وأرجع مرافقٌ لأحد متسابقي الفئة خطوة العطية إلى “رغبته في الحصول على مسار واضح وممهد، مشّطه قبله متسابقون آخرون وواجهوا صعوباته”. وتابع المصدر “العطية بطل عالمي، يعرف خبايا الراليات، لذا لجأ إلى البدء من الخلف لتفادي صعوبات الطريق، وليتكهن بترتيبه وزمنه خلال السباق كلما اجتاز سائقًا انطلق قبله”. وطبقًا للمصدر ذاته، يحدد متصدر التمهيدية ترتيبه في ختام عملية الاختيار، ويتنازل له عن الترتيب أي متسابقٍ آخر اختار الموقع ذاته.
وبعد المرحلة الأولى، سيعتمد ترتيب المنطلقين في كل مرحلة على نتائج نظيرتها التي سبقتها.

التأهيلية.. 33% كثبان
شكلت الكثبان 33 في المئة من تضاريس المرحلة التأهيلية لرالي داكار، التي حددت ترتيب المنطلقين للمرحلة الأولى، المقررة اليوم.
وانتهت المرحلة التأهيلية في حائل، بعدما بدأت في جدة.
وطبقًا للاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، انقسمت طبيعة تضاريس المرحلة بين رمال بنسبة 57 في المئة، وكثبان بنسبة 33 في المئة، مع تراب نسبته 10 في المئة.
وأجريت المرحلة وسط درجة حرارة تراوحت بين 21 و27 مئوية. والمرحلة الأولى هي البداية الفعلية للسباق.

مرحلة «معقدة» تطلق التنافس
يبدأ سباق رالي داكار 2022 فعليًا اليوم، بعدما دشنته أمس مرحلة تأهيلية انطلقت من جدة واختُتِمت في حائل.
وتبدأ المرحلة الأولى من حائل وتنتهي فيها، بمسافة إجمالية 514 كيلومترًا، فيما تُقدّر المسافة الفعلية للمرحلة، التي يستند الترتيب إليها، بـ 333 كيلومترًا. ويصف الموقع الإلكتروني الرسمي لرالي داكار المرحلة الأولى من النسخة الجارية بأنها “غاية في التعقيد” على صعيد الملاحة.
ويؤكد توجُّه التركيز خلالها على الملّاحين، محذرًا “أي متنافس يحاول اختصار الطريق سيعرض نفسه للعقوبات الزمنية بشكل فوري”.
والمرحلة محاطة بمناظر طبيعية جبلية، تضفي تباينًا على خط سير السباق، بحسب الموقع.

عودة معتزل
يعيد رالي داكار 2022 الروسي إدوارد نيكولايف، سائق الشاحنات، إلى خارطة سباق المحركات العالمي، بعد نحو عامين على اعتزاله.
ويقود نيكولايف شاحنة من إنتاج شركة “كاماز” الروسية، التي تُوِّج معها 4 مرات بطلًا لفئة الشاحنات في الرالي ذاته، آخرها 2019، عام مشاركته السابقة.
ويحمل سجله لقبًا خامسًا في الفئة ذاتها، لكن ملاحًا وليس سائقًا. يعود ذلك إلى نسخة 2010، مساعدا لمواطنه فلاديمير تشاجين، سائق الشاحنات.
يبلغ نيكولايف من العمر 37 عامًا. وخلال النسخة الماضية، شارك ضمن إدارة فريق “كاماز”، ما مكّنه من “المتابعة من وراء الكواليس” حسب تصريحه للموقع الإلكتروني للسباق.

عائلة جوكزال
يدخل ماريك وميشال جوكزال، الأخوان البولنديان، رالي داكار 2022 بطموح أعلى بعد تسجيلهما بدايةً، في النسخة السابقة، وصفها الموقع الإلكتروني للسباق بـ “مثيرة للإعجاب”.
ويتسابق ماريك “46 عامًا” وميشال “30 عامًا” ضمن فئة مركبات SSV.
وخلال نسخة 2021، أنهى الأخ الأصغر سباق الفئة رابعًا، خلف ثلاثة من نخبة المتسابقين، فيما حلّ ماريك ثامنًا.
واستعد الأخوان لداكار بخوض رالي المغرب وتحدي أبو ظبي الصحراوي.