يوفّر فارس السلامة، المستثمر السياحي السعودي، ما يسمِّيه “تجربة تخييمٍ برفاهية” على بُعد 40 كيلومترًا شمال مدينة حائل.
يحافظ السلامة، كما شرح لـ “الرياضية”، على شكل التخييم، المعروف لدى السعوديين، لكن بـ “مستوى فندقي”. وعلى مساحة 250 ألف متر مربع، يضمّ مخيّمُه “نسناس” 10 غرفٍ، ومطبخًا مزوّدًا بالأجهزة الكهربائية، ومجلس ضيافة، فضلًا عن جلسة خارجية، ومرافق أخرى.
يتوسط المخيّم جبالًا رملية في بداية صحراء النفود الكبير. واستغرق تجهيزه شهرين، بدءًا من أغسطس الماضي، فيما افتتحه صاحبه وأتاح تأجيره، باليوم، الشهر الماضي. يوضح السلامة “نستهدف المجموعات والعائلات، عملًا بفكرة السكن التشاركي، ولا نؤجر لأكثر من مجموعة أو عائلة في آن واحد حفاظًا على الخصوصية”. يبلغ سعر تأجير الموقع بغرفِه العشر، وسط الأسبوع، 8 آلاف و900 ريالٍ لليوم، مقابل 4 آلاف و375 من دون الغرف، التي تبلغ مساحة كلٍ منها 28 مترًا مربعًا تضمّ سريرًا وحمامًا مستقلًا. يرتفع السعر، في نهاية الأسبوع والإجازات الرسمية، إلى 11 ألفًا و250 ريالًا، تشمل الغرف، مقابل 5 آلاف و375 ريالًا من دونها.
ويكشف السلامة عن اعتزامه طلب إضافة مشروعه إلى مسارات البرامج السياحية في المنطقة.
ويتحدث عن امتلاكه “خبرة نحو 10 أعوام من تنظيم الرحلات”، لافتًا إلى نصبِه الغرف ذاتها للسياح في محافظة العلا، عام 2019، واتخاذه قرارًا العام الماضي بإعادة تشغيلها، لكن في حائل تعود ملكية أرض “نسناس” إلى فهد البليهد، رجل الأعمال. طبقًا للسلامة، فإنه استثمر الأرض من البليهد، لكن الأخير دعمه بتسهيلات إضافية “لتحويل المشروع إلى نواة لشيء سياحي أكبر في حائل”، حسب قوله. وبينَ مرافق المخيم صالةٌ للطعام، وخيمةٌ تراثية، ودورة مياهٍ ومغاسل، فيما توفر إدارته يوميًا 20 كيلوجرامًا من الحطب وصندوق فحم، وعمَّالًا ينظّفون الموقع ومرافقه مرةً كل يوم. ورغم افتتاحه حديثًا، بات المخيم، حسبما ذكر صاحبه، أحد الوجهات المطروحة عبر موقع وتطبيق “جاذر إن” المرخص من وزارة السياحة. وتتخصص هذه المنصة في إتاحة حجز بيوت العطلات، مثل المنتجعات، والمخيمات، والاستراحات، والكرفانات.