رغم أنه يعمل مدرساً لمادة الرياضيات، إلا أن حسابه للوقت لم يكن دقيقاً خلال إدارته مباراة مالي وتونس، عندما أثار الزامبي جاني سيكازوي الحكم الدولي الجدل في الكاميرون، خلال الجولة الأولى من كأس الأمم الإفريقية، حينما أطلق صافرة نهاية المباراة في الدقيقة 89، في المواجهة التي فاز بها مالي (1-0).
وفجرت صافرة الحكم غضب عناصر منتخب تونس، الذين تفاجأوا بإنهاء اللقاء دون احتساب أي دقيقة بدل من الضائع، إضافة إلى أن عداد الوقت في شاشة الملعب والتلفاز كان يشير إلى (89:47).
وكان الحكم وجه باحتساب 5 دقائق وقت بديل للضائع، ولكن ذلك جاء في الدقيقة 79، وسط استغراب من الحضور، حيث أطلق بالفعل صافرة النهاية بعد مرور الدقائق التي احتسبها (85)، ثم تراجع وأكمل اللقاء حتى أنهى المواجهة في الدقيقة 89.
وبناءً على الحدث الذي خلف ردود فعل واسعة فور إنهاء اللقاء، عاد الحكم الزامبي إلى الملعب، واستدعى أعضاء كل منتخب لاستكمال ما تبقى من المباراة، واستجاب الطرف الزامبي، في وقت رفض التونسي النزول إلى الميدان، ليقرر عندها سيكازوي إطلاق صافرة النهاية مجدداً بفوز مالي.
الحكم الزامبي يعد أحد قادة المباريات المخضرمين في القارة الأفريقية، إذ يبلغ 42 عاماً، وترشح إلى قائمة الحكام الدوليين عام 2010.
أدار سيكازوي مباراتين فى نهائيات كأس العالم 2018، كما أدار 10 مباريات فى نهائيات كأس أمم أفريقيا ومبارتين في كأس العرب الأخيرة بقطر، واشتهر الزامبي بإتاحة الفرصة دون احتساب العديد من الأخطاء، وكذلك بإشهاره عدد كثير من البطاقات الصفراء وصلت إلى 283 إنذاراً على مستوى المبارايات التي أدارها دولياً.
وقد تم إيقافه من لجنة الانضباط التابعة للإتحاد الإفريقي لكرة القدم 4 اشهر ومنعه من مزاولة أى نشاط رياضى، عقب مباراة الترجي وبريميرو دي أجوستو الأنجولي في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا عام 2018.
وسبق أن ظهر الحكم الزامبي في دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، موسم 2020-2021، حيث قاد في الموسم الماضي، مباراة الهلال والقادسية ضمن الجولة الـ24، والتي انتهت بفوز الأزرق (1-0).
وحينذاك، لفت سعد الكثيري، المحلل التحكيمي الحصري لـ “الرياضية”، إلى أن قرارات الزامبي جاني سيكازوي، صحيحة في المباراة.