مودريتش.. عازف في نهاية الطريق

قاد الكرواتي لوكا مودريتش فريق ريال مدريد الإسباني الأول لكرة القدم إلى التتويج بلقب كأس السوبر الإسباني 2022 في الرياض، بعدما منح فريقه مجدًا جديدًا بتسجيله هدفًا في مرمى أثلتيك بلباو، في اللقاء الذي انتهى بفوز الريال 2ـ0 على ملعب الملك فهد الدولي في الرياض.. لوكا في عمره الـ 36 ما زال يعزف في المستطيل الأخضر وكأنه ليس على مشارف نهاية طريقه الكروي.
مودريتش لم تكن طفولته كأي طفل آخر، وهو الذي ولد في قرية مودريتشي في كرواتيا، وسط الحرب الأهلية في يوغسلافيا السابقة، التي كان له فيها ذكريات مؤلمة، بعدما احترق منزل عائلته، وفقد عددًا من أفرادها، واضطر والداه إلى الهرب من القرية. وفي سن العاشرة بدأ مسيرته مع فريق زادار، وفي عام 2002 التحق مودريتش بالفئات السنية لفريق دينامو زغرب، وخاض أعوامًا من التميز مع هذا الفريق وفاز معه بثلاثة ألقاب متتالية في الدوري وكأس كرواتيا، وحصل على جائزة أفضل لاعب في الدوري الكرواتي عام 2007. وفي عام 2008 انتقل إلى نادي توتنهام الإنجليزي مقابل صفقة قياسية بلغت 16.5 مليون جنيه إسترليني.
وقاد توتنهام إلى الوصول للمرة الأولى منذ نحو 50 عامًا إلى الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا، قبل أن ينتقل إلى ريال مدريد في عام 2012 في صفقة بلغت 30 مليون جنيه إسترليني، ومن ذلك التاريخ حقق لوكا أكثر من 17 بطولة مع النادي الملكي، واستطاع قيادة منتخب بلاده إلى نهائي كأس العالم 2018 وفي العام ذاته حصد لقب الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، كاسرًا بذلك احتكار الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو.

