بدأ من الخضار.. عمل في كبائن الاتصالات.. ووسع مشروعه 3 أضعاف
صدفة تنقل الخشيبان إلى الميكانيكا
تنقَّل سليمان الخشيبان بين البيع في سوق الخضراوات، والعمل في كبائن الاتصالات، ثمَّ مندوبًا لإحدى الشركات، حتى وجد ضالته في مجال ميكانيكا السيارات، الذي اقتحمه قبل نحو 18 عامًا.
ككثير من الشبان السعوديين، كان الخشيبان يهوي السيارات، ويعرف عنها الكثير دون توظيف مربح لهذه المعرفة. وفي فترة فراغ وظيفي صادفته قبل نحو عقدين، قرَّر الالتحاق بإحدى ورش الميكانيكا في مدينة عنيزة، حيث يعيش، لتجربة ما أسماه عبر حديثه لـ “الرياضية”، بـ “عمل يحبه”.
بلا تدريب مهني مسبق، أو شهادة في الميكانيكا، بدأ الخشيبان تجربته في الورشة التي تبعد عدة كيلومترات عن منزله. وخلال عاميّ عمل فيها كوَّن خبرة أهَّلته في ما بعد، لافتتاح مشروع مماثل.
آنذاك، استعان الشاب الطموح بثلاثة عمَّال آسيويين لبدء مشروعه الذي استضافته ورشة مستأجرة، لمدة 3 أعوام، انتهت باستحواذه عليها.
وفق روايته، كانت الورشة، حين استأجرها، تمتدّ على مساحة 600 متر، بينما توسّعت بما يعادل 3 أضعاف، على مدار الـ 18 عامًا التالية، لتغطّي حاليًا 1800 متر.
ووظَّفت ورشته عمَّالًا وفنّيين بقدر سنين عمرها، لكن الركود الذي خلّفته جائحة كورونا، قلّص عدد أفراد طاقمها إلى 10، يقودهم الخشيبان بنفسه.
وعلى فترات، تعاقب على العمل فيها سعوديون لم يستمرّوا طويلًا، بعكس مالك، شقيقه الأصغر، الذي رافقه فيها لنحو 5 أعوام، قبل استقلاله بمركز متخصص في كهرباء السيارات.
ويعقد الخشيبان في ورشته، بانتظام، دورات تدريبية لطلبة الكلية التقنية الراغبين في دخول مجال ميكانيكا السيارات، يسدي لهم خلالها نصائح حول أهمية التحلي بالصبر والعزيمة لتدشين مشروع ناجح.
ويلخِّص الخشيبان سرّ نجاحه في كسب ثقة الزبون، عبر التزام الوضوح والأدب في التعامل معه، واحترام المواعيد، إلى جانب جودة العمل وتعزيزه بفترة ضمان.