|


الرئيس التنفيذي في الشركة المسوقة لـ«فورمولا إي»

بوتاجي: الدرعية أعادتنا إلى الحياة

حوار: علي الحدادي 2022.01.27 | 08:52 pm

يعمل رئيسًا تنفيذيًّا في الشركة المسوِّقة لسباق فورمولا إي “سي بي إكس” الذي تنطلق اليوم في الدرعية جولته الأولى وغدًا الثانية.
ويحرص في عمله على جعل السباق إحدى الشراكات النادرة التي تعكس الأهداف المشتركة للتقدم في كفاءة الطاقة، والالتزام بالابتكار من خلال أحدث التقنيات المستدامة. يرى أن عودة الجمهور إلى ساحة السباق تعدُّ العامل الأبرز لنجاح الفعاليات، نظرًا للأجواء المميزة والفريدة التي يوفرها.. الكندي كارلو بوتاجي في حواره مع “الرياضية” تحدث عن الجهود المبذولة والتحديات التي تواجه السباق، كاشفًا عن رأيه في سباقات الفورمولا إي التي تستضيفها السعودية اليوم وغدًا في الدرعية.
01
تنطلق اليوم النسخة الثامنة من سباق فورمولا إي والرابعة في ضيافة السعودية..حدثنا عن ذلك؟
مضت أربعة أعوام بلمح البصر منذ انطلاق الجولة الافتتاحية في عام 2018، إذ خضنا تجربتنا الأولى في استضافة أول بطولة عالمية لرياضة السيارات في المملكة العربية السعودية؛ ولا يزال يغمرني قبل كل سباق التشويق ذاته الذي شعرت به حينها في انتظار البطولة. وأصبح من الواضح تزايد الإقبال اليوم على سباق فورمولا إي الدرعية، سواءٌ من قبل المشجعين الذين يجذبهم تميز الفعالية أو الشركات التي اغتنمته فرصةً لتنشيط علاماتها التجارية.
02
هل يتميّز سباق فورمولا إي الدرعية بأي شكل من الأشكال عن الجولات التي تمّت في المواسم الأخرى؟
يُعد ضمان تميز السباقات وتفردها بتجربة استثنائية أمرًا مهمًا، ولا سيما في السعودية التي توفر خيارات ترفيهية غير محدودة. واضطررنا إلى إطلاق دورة العام الماضي من سباق فورمولا إي الدرعية في ظل تطبيق إجراءات السلامة الخاصة بكوفيد-19 ضمن بيئة مغلقة وصحية، أما هذا العام فأصبح الوضع أفضل بحمد الله وبفضل القيادة الحكيمة والرعاية الصحية الفائقة في المملكة، إذ تأتي هذه الفعالية بمثابة احتفاءٍ بعودتنا إلى حياتنا الطبيعية دون القلق على صحتنا. وحرصنا على جعل البطولة ملاذًا يرحب بالجميع ويمنحهم فرصة التعرف على الإنجازات المهمة التي حققتها خلال العامين الماضيين، والاستمتاع بالتقنيات المستدامة المذهلة والأنشطة الترفيهية التي تناسب جميع أفراد العائلة في قرية فورمولا إي “أليانز إي فيليدج”، التي تجمع كل شرائح المجتمع السعودي لحضور الفعالية الرياضية في الدرعية.
03
كيف ترى السباق بعد عودة الجماهير لحلبة السباق؟
يُعد الجمهور العامل الأبرز لنجاح الفعاليات، نظرًا للأجواء المميزة والفريدة التي يوفرها، والتي تُعد مكافأةً لتعويض الجهود الدؤوبة التي يبذلها المهندسون والتمارين الشاقة التي يمارسها السائقون والإجراءات المبذولة لمعالجة التحديات اللوجستية المرتبطة باستقدام السيارات إلى الدولة المضيفة. ولا بد من تقدير هذه الجهود التنظيمية ودعمها وتشجيعها والاستمتاع بروعة البطولة مجددًا، نظرًا إلى الدور المهم الذي لعبته على مدار العامين الماضيين في جمع الجماهير من أنحاء العالم ومنحهم طاقةً إيجابيةً لتجاوز أصعب الظروف.
04
استضافت السعودية الكثير من السباقات والبطولات العالمية هل تعتقد أنها رسّخت مكانتها بصفتها مركزًا عالميًا لفعاليات رياضة السيارات؟
قطعنا شوطًا طويلًا في المملكة العربية السعودية للوصول إلى المعايير الجديدة في هذه البطولة التي تستضيفها مختلف الدول، ورسم صورة أفضل للشرق الأوسط في نظر منظميّ هذه البطولات والملايين من مشجعيها في جميع أنحاء العالم ما يساعدنا على بناء علاقات وتصورات جديدة معهم. ولمسنا زيادةً كبيرةً في عدد الفعاليات والبطولات التي تستضيفها المنطقة، ما انعكس بشكل إيجابي على سباق فورمولا إي الدرعية، إذ يساهم تنامي فعاليات رياضات السيارات الدولية الجارية في دول مجلس التعاون الخليجي في تعزيز جاذبية المزايا التي تتفرد بها كل منها وتقديرها.
05
تختلف التجربة في مسار حلبة الدرعية عن المسارات الأخرى في جميع أنحاء العالم.. كيف ترى ذلك؟
تمتاز حلبة السباق في الدرعية بأنها الوحيدة من نوعها في العالم القائمة في قلب أحد المواقع المُدرجة على لائحة اليونسكو للتراث العالمي، ويأتي ذلك احتفاءً بالاستدامة والوعي البيئي اللّذَين ترتكز عليهما بطولات فورمولا إي، المعروفة بمحدودية آثارها السلبية وحيادها الكربوني وتأثيراتها الخفيفة على البيئة المحيطة. وتتيح هذه العوامل للجمهور القدوم والاستمتاع بمشاهدة بطولة عصرية مذهلة بمشاركة نخبة السائقين الدوليين الذين يقودون سياراتهم بسرعات فائقة وسط أجواء استثنائية لا تُضاهى. كما نجحنا في المزج بين نظرتنا التطلعية إلى وسائل التنقل المستقبلية المستدامة مع الأجواء الثقافية الاستثنائية لتراث المملكة العربية السعودية، وهو ما نسعى إلى مشاركته مع العالم أجمع.
06
ما رأيك في إرث فورمولا إي في المملكة العربية السعودية؟
نواصل جهودنا اليومية لتعزيز إرث فورمولا إي في المملكة العربية السعودية، إذ لطالما تجلى هدفنا في بلوغ معايير جديدة في مجال الفعاليات الرياضية الترفيهية وتجربة الزوار على مستوى المملكة العربية السعودية وباقي دول الخليج وجميع أنحاء العالم. ونحرص على أن يسلط هذا السباق الضوء على قدراتنا الاستثنائية ويلهم المواطنين والمقيمين في المملكة العربية السعودية ويحفز عشاق الفورمولا إي والقيم التي تمثلها من جميع أنحاء العالم على زيارة المملكة واختبار حفاوتها وتجاربها الثقافية وأجوائها الغامرة بأنفسهم. 
07
ما الذي تودّ تحقيقه السعودية معكم في الأعوام المقبلة؟
يتجلى أبرز أهدافنا في توفير أجواء من الثقة والأمان للجميع تأكيدًا على تجاوزنا أخطر مراحل الأزمة الصحية. ويمكننا استئناف مسيرتنا في إنشاء تجربة متميزة للفعالية ومواصلة تحسينها بمجرد عودة الجمهور وإضفائهم للأجواء السعودية الفريدة عليها، لتوفير أروع الأجواء لجميع الحضور من المشجعين والسائقين وممثلي الشركات ووسائل الإعلام. وتنطوي جميع بطولات رياضة السيارات على فعالية رئيسة أو تجربة متميزة خاصة بها، إذ يرغب جميع مشجعي الفورمولا 1 في زيارة موناكو ولو مرةً واحدةً في حياتهم، ويتمنّى جميع المشجعين الأمريكيين الحصول على مقعد لحضور بطولة إندي 500. ونسعى بدورنا إلى جعل الدرعية الوجهة التي يحلم الجميع بزيارتها بوصفها المكان الأمثل للاستمتاع بهذه الرياضة، وكلّي ثقةٌ بأن تشكل دورة هذا العام خطوةً كبيرةً ومهمةً تقربنا من تحقيق هذا الهدف.
08
ماذا عن الفعاليات المصاحبة للسباق؟
يوفر السباق تجارب ترفيهية تلائم الجميع بما في ذلك عشاق السيارات، والعائلات، وعشاق التجارب المشوقة، والمأكولات، والتكنولوجيا المتقدمة. ويمكن لجميع الراغبين قضاء أوقات حافلة بالمتعة والقدوم واختبار التجارب الغنية التي توفرها الفعالية، وأنا أؤكد لهم بأنهم سيعودون مجددًا في العام المقبل.
09
ماهو هدفكم الأول في السباق؟
هدفنا الأول هو سلامة الجميع، فلدينا إجراءات احترازية صارمة وتخطيط مثالي للفقاعات الصحيّة لضمان صحّة وسلامة الفرق والسائقين ووسائل الإعلام التي ستحضر الحدث.
10
ماذا تتضمن هذه الفعاليات؟
تتضمن الكثير من العروض الراقصة، وورش العمل للأطفال، والأنشطة المشوقة، ومسرحًا مفتوحًا للعروض، والعروض الجوّالة، وشاشات العرض الضخمة، ومنافذ لبيع المأكولات الشهية، والمناطق المخصصة للاسترخاء، وفعاليات للقاء النجوم والحصول على تواقيعهم، ومدارس تعليم القيادة للأطفال وغيرها من الفعاليات التي تجرى على مدار يومين كاملين.