يسجِّل موسم الرياض في نسخته الثانية سابقةً تاريخية في عالم الطرب، إذ يجمع نوال الكويتية وأحلام في حفلة مشتركة، فعلى الرغم من امتداد مسيرة الأولى 37 عامًا، والثانية 26 عامًا، إلا أنهما لم تلتقيا إطلاقًا في أي حفلة معًا، ما عدا جلسة خاصة، وقد أدَّت الخلافات التي حدثت بينهما مرات عدة إلى ابتعادهما عن بعضهما، وعدم التعاون فنيًّا.
وتقرَّر أن يستضيف مسرح محمد عبده أرينا، الجمعة المقبل، في منطقة “بوليفارد رياض سيتي” لقاء القمة بين نوال وأحلام. وتأتي الحفلة بتنظيم وإشراف من شركة “روتانا”، ضمن فعاليات موسم الرياض.
وقد شهدت الأعوام الماضية حربًا باردة بين الفنانتين، انتهت بصُلح، تمَّ على الهواء مباشرةً عبر برنامج، بثَّ قبل ثلاثة أعوام، مع الزميل علي العليان على قناة mbc.
وكانت نوال طرحت عام 2020 آخر ألبوماتها الغنائية، وحمل عنوان “الحنين”، وهو الألبوم الـ 17 في مسيرتها، التي بدأتها عام 1984. ويُعرف عن نوال أنها لا تضع اسمًا لألبوماتها، وتكتفي باسمها فقط، والعام الذي صدر فيه الألبوم.
وسبق للفنانة الكويتية أن شاركت بصوتها في مهرجان الجنادرية عام 1998 بمناسبة مرور 66 عامًا على تأسيس السعودية، وكانت هذه المرة الأولى التي تشارك فيها مطربة في المهرجان، وحمل الأوبريت اسم “فارس التوحيد” من ألحان محمد عبده، الذي رشَّحها للمشاركة فيه، لتصبح أول امرأة تغني في أوبريت وطني سعودي.
وحصلت نوال على كثير من التكريمات والجوائز خلال مسيرتها الفنية، آخرها فوزها بجائزة “أفضل مطربة خليجية” عام 2018 في استفتاء أجرته مجلة “سيدتي”.
أما أحلام، فحمل آخر ألبوم لها عنوان “فدوة عيونك”، وهو الـ 14 لها في مسيرتها الفنية، وطرحته عام 2021، ويتكوَّن من 26 أغنية، في حين حمل ألبومها الأول اسم “أحبك موت”، وقدمته عام 1995، وضم ثماني أغنيات.
وجاءت بداية أحلام عام 1995 مع أنور عبد الله، الملحن،، بينما حمل ألبومها الثاني عنوان “مع السلامة”، وأصدرته عام 1996، وضم ست أغنيات.
وفي 2014 اختيرت سفيرةً للفنانين الشباب العرب، بعد فيروز وكاظم الساهر، كما أحيت حفلة غنائية على مسرح الأولمبيا في باريس، لتصبح ثالث فنانة عربية تغني عليه بعد أم كلثوم، وفيروز، وتحديدًا عام 2015، بينما أطلق تلفزيون دبي عام 2016 برنامجًا لتلفزيون الواقع عنها، حمل اسم “ذا كوين”، تنافس فيه 25 متسابقًا، لكنه لم يكتمل.