ـ الطَّلْسَمَة ليست هي الشيء غير المفهوم، لكنها الشيء المفهوم أنّه لا يحمل مفهومًا ليُفْهَمْ!. والمُستبان أنه كذلك لعجزٍ فيه!.
ـ قليل الموهبة، يتّجه أحيانًا، بقليل من الذّكاء، إلى “الطّلسمة” والتشويش العبثي، الذي لا يقود إلى شيء!. بذلك يخلط الأوراق، أو يظنّ أنه يمكن له فعل ذلك بنجاح يُقرّب صورته من صورة المبدع الحقيقي!. وإلى حدّ ما؛ هناك من ينجح لبعض الوقت في ذلك!. نعم، هناك من ينجح، عبر الطّلسمة والـ ”خبط عشواء” في إقناع بعض الناس بأهميّته وبأنّ لديه نبوغًا خفيًّا، وعبقريّة ما مستترة!. لكن الفنّ العظيم، لديه مع الغموض شيء آخر: لا بدّ من غموض، مثلما لا بدّ من قُدرة على المُناداة الجاذبة!.
ـ الطَّلْسَمة ليست غموضًا. على الأقلّ هي ليست غموضًا فنيًّا. لكن الحكم على أنّ هذا العمل الفنّي أو ذاك العمل الأدبي ليس سوى طلسمة يجب أنْ يكون نزيهًا، بمعنى أنّه يجب علينا أنْ نكون مؤهّلين حقًّا لقراءة العمل وتلقّيه، ولدينا من الخبرة والأدوات والحب والتّشهّي بميل متَّقِد للدخول في مغامرات تأمّليّة، ومع ذلك لم نصل لغير طلسمة وعشوائيّة غير مقصودة وغير خادمة لأي هدف!.
ـ بمعنى آخر: أنْ نكون مُهَيَّئِينَ برغبة صادقة ومدارك خبيرة، نابهة وفطنة، لتمكين هذا العمل منّا، ولدينا من الجودة ما يكفي للعب المباراة على أرضه، بقوانين مَرِنَة لكنها ليست سائبة!. نفعل ذلك بأريحيّة وقبول عاشق، لكننا نجده لا يجيد اللعب، ليس لديه من المهارة ما يكفي للتمكّن منّا، لأنّه غير متمكِّن من نفسه!. وهو لا يحترم قواعد اللعبة ليس لأنه لا يريد احترامها، بل لأنه لا يعرف هذه القواعد ليحترمها أصلًا!.
ـ لو كان عدم احترامه للقواعد نتيجة رغبة منه لا جهل، لتفهّمنا هذه الرّغبة بروح العاشق، ولاحترمناها بعض الشيء أو كلّه بروح المُغامِر!. أي: لو كان يهدف إلى الطّلسمة لتقبّلناها!. لكنه يذهب إلى الطّلسمة لعجزه لا لخُبثه!. حتى الخبث الفنّي طيّب ومقبول!.
ـ في الفنّ حتى ذلك العمل الذي يريد إزعاجنا والإساءة لنا، يمكن قبوله والتّسامح مع غاياته فيما لو كان الأسلوب خصبًا والوسائل متقنة!. في الفنّ يُمكِن للعمل الفنّي أن يكون خبيث النِّيَّة، ويظلّ مع ذلك عملًا فنّيًّا!. لكن لا يمكن للمتلقّي إلّا أنْ يكون حَسَن النِّيَّة، وإلّا فإنّه سيُخِلّ بأحد شروط التّلقّي!.
ـ نحن وفيما لو كنّا على استعداد دائم وأبديّ لقبول كل هذا، وكانت لدينا من المعارف والعلوم ما يمكن إضافته وتآخيه مع كل هذه المشاعر والأحاسيس، ثم لم نجد غير الطّلْسمة، فإنْ حكمنا بها على العمل الفنّي نزيه أو قريب من النّزاهة بما يكفي للقول: هذا عبث وطلسمة وخواء ولا معنى له!. وبالتالي: هذا ليس عملًا فنيًّا ولا أدبيًّا!.
ـ ولإتمام شروط النّزاهة، يمكن لأحدنا القول: بالنسبة لي هذا ليس عملًا فنيًّا أو أدبيًّا!. فحين يقول أحدنا: “بالنسبة لي”، ويكون قاصدًا ما يعنيه حقًّا، فإنه يؤكِّد على بقائه عاشقًا، حَسَن النِّيَّة، منتظرًا طوق نجاة، أو حتّى قَشَّة لإعادة العلاقة بينه وبين العمل!.
ـ والفرق بين الغموض الفنّي والطّلسمة، هو أنّ الأدب يناديك عبر ذلك الغموض، بينما لا تفعل الطّلسمة ذلك، فإنْ هي فعلته فلوقتٍ قصير وسريع جدًّا، إذ يمكن لأي موهوب في فن القراءة معرفة أنّه لا “وليمة” ولا “حفلة” و لا حتى استغاثة أوطلب نجدة!. ومن الآخِر: لا رِهَان!.
ـ قليل الموهبة، يتّجه أحيانًا، بقليل من الذّكاء، إلى “الطّلسمة” والتشويش العبثي، الذي لا يقود إلى شيء!. بذلك يخلط الأوراق، أو يظنّ أنه يمكن له فعل ذلك بنجاح يُقرّب صورته من صورة المبدع الحقيقي!. وإلى حدّ ما؛ هناك من ينجح لبعض الوقت في ذلك!. نعم، هناك من ينجح، عبر الطّلسمة والـ ”خبط عشواء” في إقناع بعض الناس بأهميّته وبأنّ لديه نبوغًا خفيًّا، وعبقريّة ما مستترة!. لكن الفنّ العظيم، لديه مع الغموض شيء آخر: لا بدّ من غموض، مثلما لا بدّ من قُدرة على المُناداة الجاذبة!.
ـ الطَّلْسَمة ليست غموضًا. على الأقلّ هي ليست غموضًا فنيًّا. لكن الحكم على أنّ هذا العمل الفنّي أو ذاك العمل الأدبي ليس سوى طلسمة يجب أنْ يكون نزيهًا، بمعنى أنّه يجب علينا أنْ نكون مؤهّلين حقًّا لقراءة العمل وتلقّيه، ولدينا من الخبرة والأدوات والحب والتّشهّي بميل متَّقِد للدخول في مغامرات تأمّليّة، ومع ذلك لم نصل لغير طلسمة وعشوائيّة غير مقصودة وغير خادمة لأي هدف!.
ـ بمعنى آخر: أنْ نكون مُهَيَّئِينَ برغبة صادقة ومدارك خبيرة، نابهة وفطنة، لتمكين هذا العمل منّا، ولدينا من الجودة ما يكفي للعب المباراة على أرضه، بقوانين مَرِنَة لكنها ليست سائبة!. نفعل ذلك بأريحيّة وقبول عاشق، لكننا نجده لا يجيد اللعب، ليس لديه من المهارة ما يكفي للتمكّن منّا، لأنّه غير متمكِّن من نفسه!. وهو لا يحترم قواعد اللعبة ليس لأنه لا يريد احترامها، بل لأنه لا يعرف هذه القواعد ليحترمها أصلًا!.
ـ لو كان عدم احترامه للقواعد نتيجة رغبة منه لا جهل، لتفهّمنا هذه الرّغبة بروح العاشق، ولاحترمناها بعض الشيء أو كلّه بروح المُغامِر!. أي: لو كان يهدف إلى الطّلسمة لتقبّلناها!. لكنه يذهب إلى الطّلسمة لعجزه لا لخُبثه!. حتى الخبث الفنّي طيّب ومقبول!.
ـ في الفنّ حتى ذلك العمل الذي يريد إزعاجنا والإساءة لنا، يمكن قبوله والتّسامح مع غاياته فيما لو كان الأسلوب خصبًا والوسائل متقنة!. في الفنّ يُمكِن للعمل الفنّي أن يكون خبيث النِّيَّة، ويظلّ مع ذلك عملًا فنّيًّا!. لكن لا يمكن للمتلقّي إلّا أنْ يكون حَسَن النِّيَّة، وإلّا فإنّه سيُخِلّ بأحد شروط التّلقّي!.
ـ نحن وفيما لو كنّا على استعداد دائم وأبديّ لقبول كل هذا، وكانت لدينا من المعارف والعلوم ما يمكن إضافته وتآخيه مع كل هذه المشاعر والأحاسيس، ثم لم نجد غير الطّلْسمة، فإنْ حكمنا بها على العمل الفنّي نزيه أو قريب من النّزاهة بما يكفي للقول: هذا عبث وطلسمة وخواء ولا معنى له!. وبالتالي: هذا ليس عملًا فنيًّا ولا أدبيًّا!.
ـ ولإتمام شروط النّزاهة، يمكن لأحدنا القول: بالنسبة لي هذا ليس عملًا فنيًّا أو أدبيًّا!. فحين يقول أحدنا: “بالنسبة لي”، ويكون قاصدًا ما يعنيه حقًّا، فإنه يؤكِّد على بقائه عاشقًا، حَسَن النِّيَّة، منتظرًا طوق نجاة، أو حتّى قَشَّة لإعادة العلاقة بينه وبين العمل!.
ـ والفرق بين الغموض الفنّي والطّلسمة، هو أنّ الأدب يناديك عبر ذلك الغموض، بينما لا تفعل الطّلسمة ذلك، فإنْ هي فعلته فلوقتٍ قصير وسريع جدًّا، إذ يمكن لأي موهوب في فن القراءة معرفة أنّه لا “وليمة” ولا “حفلة” و لا حتى استغاثة أوطلب نجدة!. ومن الآخِر: لا رِهَان!.