أتذكر حينما صدر مسلسل نتفليكس والذي يحمل عنوان “جن” حصلت موجة قوية ناقدة على ما ظهر في هذا المسلسل مما تم وصفه بالمسيء للأردن وصورتها لدى العرب والعالم أجمع.
كان ذلك لأجل مجموعة من المشاهد التي وصفها الأردنيون بالكاذبة حينما يتعلق الأمر بالأخلاق وكذلك الممارسات المستنكرة التي ظهرت في المسلسل.. ونعرف جميعًا بأنها كانت كذلك.
وبناء على ذلك، تضخم الأمر إلى أن أصدرت بيانات حكومية تجاه المسلسل، وصعد المسلسل إلى “الترند” ما بين المستنكرين بشدة وما بين المدافعين عن الفنون والمطالبين بفصلها عن الواقع.. وبالفعل المسلسل لم يرَ موسمه الثاني النور بعد ذلك للأبد.
في الفترة الماضية حصل الأمر ذاته بطريقة مختلفة حيث صدر من نتفليكس فيلم “أصحاب ولا أعز”. هذا الفيلم يتحدث في قصته عن مجموعة من سبعة أصدقاء يجتمعون على العشاء، ويقررون أن يلعبوا لعبة يضع الجميع فيها هواتفهم على طاولة العشاء، بشرط أن تكون كافة الرسائل على مرأى ومسمع الجميع. حينها تبدأ اللعبة الممتعة تتحول لفضيحة.
هذا الفيلم مأخوذ بالواقع من فيلم إيطالي يحمل عنوان “غرباء بالكامل” ولكن المشكلة ليست في الأخذ ولا بالاقتباس بالنسبة لي، المشكلة بفرض الثقافة الغربية لدى الأعمال العربية حينما يتم مناقشتها وكأنها طبيعية لدى المجتمعات العربية وهي ليست كذلك.
لماذا يجب أن يكون في الفيلم شخص بميول شاذ يحرمه الدين الإسلامي وكذلك يستنكره العرب والمسلمين؟ - على الأقل من هم غير مسلوخي الهوية - لماذا يجب أن نكرر تجارب الغرب ونستنسخها وكأنها ثوابت؟.
الفيلم سبب ضجة كبيرة بسبب ما ظهر فيه وكأنه أمر عادي. ولم يتقبله المجتمع حسب ما رأيت في مواقع التواصل الاجتماعي.
في كل مرة أشاهد عمل أنمي جديد يذهلني اليابانيون بتمسكهم بالقصة، أحداثها، شخصياتها، والخيال والدراما فيها. اليابانيون مستقلون في قصصهم وفنهم وليسوا بناسخين لما يقوم به الغرب الأمريكي تحديدًا بفرض قيود يجب أن يكون عليه العمل الفني.
يحزنني كذلك أننا لا نعرف أن نبني تجاربنا المستقلة التي تظهر هويتنا وعاداتنا وتقاليدنا.
لدينا الكثير من الأفكار، والملاحم، والقصص. لدينا الكثير من الأحداث التي قد تصل للعالمية إن تمت بالشكل الصحيح. ولا حاجة لنا لنسخ تجارب أخرى ولا فرض ثقافاتها لكي نكون منفتحين ورائعين، وقياسًا على تجارب اليابان نقول هل لا حلول سوى التبعية؟.
كان ذلك لأجل مجموعة من المشاهد التي وصفها الأردنيون بالكاذبة حينما يتعلق الأمر بالأخلاق وكذلك الممارسات المستنكرة التي ظهرت في المسلسل.. ونعرف جميعًا بأنها كانت كذلك.
وبناء على ذلك، تضخم الأمر إلى أن أصدرت بيانات حكومية تجاه المسلسل، وصعد المسلسل إلى “الترند” ما بين المستنكرين بشدة وما بين المدافعين عن الفنون والمطالبين بفصلها عن الواقع.. وبالفعل المسلسل لم يرَ موسمه الثاني النور بعد ذلك للأبد.
في الفترة الماضية حصل الأمر ذاته بطريقة مختلفة حيث صدر من نتفليكس فيلم “أصحاب ولا أعز”. هذا الفيلم يتحدث في قصته عن مجموعة من سبعة أصدقاء يجتمعون على العشاء، ويقررون أن يلعبوا لعبة يضع الجميع فيها هواتفهم على طاولة العشاء، بشرط أن تكون كافة الرسائل على مرأى ومسمع الجميع. حينها تبدأ اللعبة الممتعة تتحول لفضيحة.
هذا الفيلم مأخوذ بالواقع من فيلم إيطالي يحمل عنوان “غرباء بالكامل” ولكن المشكلة ليست في الأخذ ولا بالاقتباس بالنسبة لي، المشكلة بفرض الثقافة الغربية لدى الأعمال العربية حينما يتم مناقشتها وكأنها طبيعية لدى المجتمعات العربية وهي ليست كذلك.
لماذا يجب أن يكون في الفيلم شخص بميول شاذ يحرمه الدين الإسلامي وكذلك يستنكره العرب والمسلمين؟ - على الأقل من هم غير مسلوخي الهوية - لماذا يجب أن نكرر تجارب الغرب ونستنسخها وكأنها ثوابت؟.
الفيلم سبب ضجة كبيرة بسبب ما ظهر فيه وكأنه أمر عادي. ولم يتقبله المجتمع حسب ما رأيت في مواقع التواصل الاجتماعي.
في كل مرة أشاهد عمل أنمي جديد يذهلني اليابانيون بتمسكهم بالقصة، أحداثها، شخصياتها، والخيال والدراما فيها. اليابانيون مستقلون في قصصهم وفنهم وليسوا بناسخين لما يقوم به الغرب الأمريكي تحديدًا بفرض قيود يجب أن يكون عليه العمل الفني.
يحزنني كذلك أننا لا نعرف أن نبني تجاربنا المستقلة التي تظهر هويتنا وعاداتنا وتقاليدنا.
لدينا الكثير من الأفكار، والملاحم، والقصص. لدينا الكثير من الأحداث التي قد تصل للعالمية إن تمت بالشكل الصحيح. ولا حاجة لنا لنسخ تجارب أخرى ولا فرض ثقافاتها لكي نكون منفتحين ورائعين، وقياسًا على تجارب اليابان نقول هل لا حلول سوى التبعية؟.