|


نبيه ساعاتي
الشمس ستشرق غدا يا الأخضر
2022-02-02
الصغيرة المبدعة Annie قدمت في أواخر السبعينيات رائعتها The Sun Will Come Out Tomorrow أو الشمس ستشرق غدًا، التي تعد بارقة أمل للمستقبل وسط خيبة أمل الحاضر، فتقول: في مطلعها الشمس ستشرق في الغد، راهن على آخر دولار لديك بأن في الغد سيكون هناك شمس، فأبعد عنك الأوهام والأحزان فقط فكر في الغد، افتخر وابتسم وقل: الشمس ستشرق غدًا، ثم تختم: غدًا غدًا أحبك يا غدًا، أنت دائمًا على بعد يوم فقط.
تذكرت هذه الأغنية الجميلة وأنا أتابع تراجع المنتخب السعودي من حيث المستوى أمام عمان ومن حيث المستوى والنتيجة أمام اليابان، فمع الأخضر دائمًا هناك أمل يستحضره شعار الوطن وأثق ـ بتوفيق من الله ـ بأن لنا عودة سنتأهل عبرها إلى مونديال قطر 2022، وأتمنى أن تكون هذه العودة عبر عبور سور الصين العظيم، فالمنتخب الصيني متراجع بشكل لافت، ولقد خسر أمام فيتنام بثلاثية، وبالتالي هو أفضل ممر يوصلنا إلى الدوحة فالارتكان إلى آخر مباراة أمر فيه مخاطرة، فالمنتخب الأسترالي بواقعية يمتلك من الإمكانات ما يعزز حظوظه مثل البنية واللياقة والارتقاء في الكرات العرضية، وفي المقابل فإن المنتخب السعودي بتجرد شهد تراجعًا في مستواه في اللقاءين الأخيرين لأسباب عديدة أهمها الإصابات إلى جوار عدم تعامل مدربنا مع المتغيرات بشكل جيد ولم تكن تغييراته فاعلة.
ورغم ذلك نثق في رينارد كما نثق في صقورنا ونقدرهم، ولكن أسأل معاتبًا سالم الدوسري وفهد المولد وياسر الشهراني متى تقدموا مستواكم المعروف؟ فأنتم من ركائز المنتخب، وبصراحة إذا لم تقدموا مستواكم المعروف في هذه المرحلة المهمة فمتى تقدموه؟! وأرى في ظل تراجع مستوى هذا الثلاثي أن من الأفضل أن يلعب خالد الغنام بديلاً لفهد المولد وأن يشارك هتان بدلاً من سالم، أما ياسر فعليه أن يلتزم بواجباته الدفاعية أولاً.
وأقول للبليهي بواقعية هدفها مصلحته: أنت مؤدٍ فلا تحاول أن تبتكر، وإن كنت شخصيًّا أفضل أن يشرك رينارد بدلاً عنه شراحيلي كخيار أول أو زياد كخيار ثانٍ. مع أهمية عودة كنو إلى مركزه المعتاد كمحور، أما خلف المهاجمين كما حدث في المباراة الماضية فذلك خطأ فلقد خسرناه، وكان ذلك من عوامل خسارة المنتخب.
عمومًا يبقى أملنا كبير في التأهل إلى كأس العالم، وبعون الله نحن قادرون، ولكن ما يؤرقني هو ما الذي سنفعله في كأس العالم؟!