|


محمد الغامدي
ميزانية الهلال تعادل وزارة
2022-02-04
لا أعلم حساسية الهلاليين تارة وامتعاضهم تارة أخرى عند ذكر البعض أن ناديهم حظي بدعم تاريخي أو دعم غير مسبوق سواء الفترة الماضية أو ما حدث خلال استقطابات اللاعبين في الانتقالات الشتوية وكأن تلك المقولة أصبحت بمثابة ذم أو خزي أو وصمة علمًا بأن مرددي ذلك محسوبون على الهلال بشكل أو آخر والذي كان آخرهم الحليف خالد البلطان عند إشارته الصريحة لخروج هدافه إيجالو هداف الفريق وتأكيده في ثنايا حديثه للعرض المغري وأن ميزانية الهلال تعادل ميزانية وزارة.
في فترة سابقة كنت أحد المطالبين سابقًا وما زلت بأن تقوم وزارة الرياضة أو حتى الهلال نفسه بتقديم روشتة الصرف وطريقة النجاح المبهر لبقية الأندية لعلها تحذو حذوه وقدرته على تحقيق المعادلة الأكثر صعوبة في تحقيق توازن مع المداخيل دون مواجهة عجز كما هو حال بقية الأندية وكيف استطاعت العقول الهلالية تجاوز كافة المصاعب المالية التي واجهتها الأندية حتى إنها لم تكتف بذلك وأوردت في ميزانيتها فائضًا وزيادة في الدخل يفوق ما صرف وكيف أنه بقي النادي الأوفر حظًا دون قضايا وبالأخص من اللاعبين والمدربين الأجانب عند مغادرتهم فلم نسمع عن شكاوى في أروقة الفيفا وهي علامة من علامات نبوغ اقتصادي نادر الحدوث وخبرات فائقة الذكاء جعلت النادي متفردًا ومتحصنًا عن أي اهتزازات مالية سواء أثناء أزمة كورونا التي توقفت فيها بعض المداخيل خاصة بعض الرعاة أو تذاكر المباريات وزاد الهلال قوة وقدرة أنه لم يأبه بمناداة ومطالبة جاره النصر عند اجتماع الأندية تطبيق مبدأ اللعب المالي النظيف وكأن لسان حاله يقول إنه ثابت في الضخ المالي وغيره متحركون أو متعرقلون.
وطالما المقترح الذي أشرت إليه سلفًا بتعميم نجاح الهلال في الصرف على جميع الأندية للاقتداء به لم يجحد قبولًا ولم يؤخذ به لاعتبارات قد أتفهمها كأن يعتبر ذلك بمثابة الخلطة السرية التي لا يود صانعها نشرها حفظًا للحقوق فأقترح وبطريقة أخرى أن يطلع عليها حلفاء الهلال فقط من الأندية ذات العلاقات التاريخية المتجذرة فالشباب مثلًا يحتاج إلى مثل تلك الروشتة خاصة أن رئيسه أفصح عن الأعباء المالية التي يواجهها وبحكم تقارب الناديين وأنهما كانا وما زالا في مركب واحد أو كما يقال سمننا في دقيقنا فالشباب أولى بالخلطة.