بزغت موهبة محمد كنو موسم 2013 في صفوف الفئات السنية لنادي الاتفاق في مدينة الدمام، حيث استطاع لاعب المحور أن يحظى بثقة العديد من المتابعين والمختصين فنيًّا في المنطقة الشرقية، وتنبؤوا له بمستقبل كبير، وسرعان ما صعد سريعًا إلى صفوف الفريق الأول للنادي الشرقي، لكن الفريق هبط في موسم 2014 إلى الدرجة الأولى، وأصيب اللاعب بالرباط الصليبي، وهي الإصابة التي كادت أن تقف عائقًا دون بزوغ نجوميته.
كنو، اللاعب أبى إلا أن يعود في الموسم التالي، ويقود فريقه للصعود إلى دوري المحترفين، ويلعب إلى جانبه موسم 2017، وفيه تنافست أندية سعودية عدة على استقطاب هذه الموهبة، لكنه فضّل شد الرحال إلى الهلال، وفيه واصل تألقه، حتى اختير ضمن القائمة المشاركة بنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا.
اختير كنو أفضل لاعب سعودي موسم 2019، واستطاع أن يحجز خانة أساسية في الخارطة الزرقاء، وحقق معه بطولتي آسيا 2019 و2021. في مواجهة أمس أمام بطل دوري أبطال أوروبا فريق تشيلسي، وفي غياب القائد سلمان الفرج، أثبت كنو “الغزال الأسمر” أنه قاتل الفرص الإنجليزية تحصل على 7.5 في تقييم اللاعبين كاعلى درجة من بين زملاءه اللاعبين في فريق الهلال، حيث وقف سدًا منيعًا في وجه سيل هجمات بطل أوروبا في الشوط الأول. وفي الشوط الثاني، بدأ كـ “دينمو” ومنطلق الهجمات الهلالية على مرمى “أزرق لندن”، حتى توّج بنجومية المواجهة التاريخية بإجماع كافة المتابعين والجماهير الهلالية.