انقلبت موازين القوى نحو 15 دقيقة، تسيَّد خلالها فريق الهلال الأول لكرة القدم أرضية ملعب محمد بن زايد أمام تشيلسي الإنجليزي، بطل أوروبا، أمس في نصف نهائي كأس العالم للأندية.
وانتهت المباراة، التي احتضنتها أبو ظبي، بفوز أزرق لندن بهدف وحيد، أحرزه البلجيكي روميلو لوكاكو، المهاجم، عند الدقيقة 32.
وفيما مالت النتيجة ونسبة الاستحواذ الكليّة إلى تشيلسي، دانت السيطرة والخطورة لممثل الكرة السعودية وبطل آسيا بدءًا من الدقيقة الـ 60 وحتى الـ 75. وخلالها، منع الإسباني كيبا أريزبالاجا، حارس الفريق الإنجليزي، تسديدتين للمالي موسى ماريجا، المهاجم، ومحمد كنو، لاعب الوسط، من هزّ شباكه، عند الدقيقتين 63 و68. وتعرض مرماه إلى تهديدين آخرين في الفترة ذاتها، بتسديدة للبرازيلي ماتيوس بيريرا، صانع الألعاب، ورأسية للكوري الجنوبي جانج هيون سو، المدافع، مرَّتا بجوار القائم الأيمن، عند الدقيقتين 70 و73.
وغابت خطورة أزرق لندن، في تلك الدقائق، عن مرمى عبد الله المعيوف، حارس مرمى الهلال، الذي اكتفى بالتقاط كرتين ضعيفتين، رأسية من الألماني كاي هافيرتز، الجناح، وتسديدة من الإنجليزي، ماسون ماونت، لاعب الوسط الهجومي، عند الدقيقتين 68 و75.
وانعكست هذه الندية على عددٍ من إحصاءات المباراة، التي شهدت تسديد الفائز 14 مرة، خمسٌ منها بين القائمين والعارضة، مقابل 13 تسديدة هلالية، أربعٌ منها بين القائمين والعارضة.

تقديم.. وتأجيل
تزامنت مواجهة الهلال وتشيلسي، أمس، مع الجولة الـ 24 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
ويغيب تشيلسي عن الجولة، لكن مباراته ضمنها لُعبَت بالفعل.
وكان مفترضًا نزوله ضيفًا على برايتون، أمس الأول، في إطار الأسبوع الـ 24.
لكن المواجهة لُعِبَت مقدَّمةً في 18 يناير الماضي، بسبب مونديال الأندية، وانتهت بالتعادل 1ـ1. فيما أُجِّلَت إلى موعدٍ لاحق مباراة تشيلسي وليفربول، التي كانت مقرّرةً بعد غدٍ في الدوري، للسبب ذاته.

4 تعديلات
أجرى فريق الهلال الأول لكرة القدم تعديلًا وحيدًا على تشكيلته الأساسية، أمام تشيلسي الإنجليزي، مقارنةً بنظيرتها، التي دخل بها مباراة الجزيرة الإماراتي، الأحد الماضي، في الدور الثاني من مونديال الأندية.
وبدأ البرتغالي ليوناردو جارديم، مدرب الهلال، بمحمد البريك، الظهير الأيمن، على حساب سعود عبد الحميد، وثبّت باقي التشكيلة.
في المقابل، أجرى تشيلسي 3 تعديلات على تشكيلته الأساسية، مقارنةً بتلك التي دخل بها مباراة بليموث أرجيل، السبت الماضي، في كأس الاتحاد الإنجليزي.
وبدأ الفريق بالبرازيلي تياجو سيلفا، المدافع، والإسباني ماركوس ألونسو، الظهير الأيسر، والألماني كاي هافيرتز، المهاجم، على حساب الإنجليزيين هودسون أودوي، الجناح، وماسون ماونت، لاعب الوسط الهجومي، والفرنسي مالانج سار، المدافع.

رينارد يراقب الدوليين
حضر الفرنسي هيرفي رينارد، مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، مباراة فريقي الهلال وتشيلسي الإنجليزي، في مونديال الأندية، من منصة ملعب محمد بن زايد في أبوظبي.
وتوسّط رينارد زوجته وأحد أعضاء جهازه الفني. واعتاد الفرنسي المتابعة الميدانية للاعبين السعوديين، الدوليين والمرشحين للانضمام إلى المنتخب.

جوميز.. حاضر غائب
تابع مشجعٌ هلالي مباراة تشيلسي الإنجليزي، أمس، من الملعب، وهو يحمل لافتةً عن المهاجم الفرنسي بافيتمبي جوميز، الذي رحل أخيرًا عن بطل آسيا.
وكتب المشجع على اللافتة عبارة “صنعنا التاريخ سويًّا”، بالإنجليزية، وطبع عليها صورةً لجوميز من تكريم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للفريق بعد التتويج بدوري أبطال آسيا. وغادر الفرنسي قبل مونديال الأندية، عائدًا إلى جلطة سراي التركي، وعوَّضه المهاجم النيجيري أوديون إيجالو، قادمًا من نادي الشباب.

دياز خلف الأزرق
مباراة الهلال، فريقهما السابق، وتشيلسي الإنجليزي أمس من الملعب. وقدِم دياز، مدرب الهلال الأسبق، وإيميليانو من دبي إلى أبوظبي، لحضور المباراة، المنتمية إلى مونديال الأندية، بعد يومٍ من إقالة الأب من تدريب فريق النصر الإماراتي.
وقاد الأرجنتيني الهلال بين أكتوبر 2016 وفبراير 2018، بمعاونةٍ من نجله، المرافق له في أغلب محطاته التدريبية، وآخرها الفريق الإماراتي.

هلالي يختار اللندني
شجّع حامد، شابٌ سعودي، تشيلسي الإنجليزي أمس، من الملعب، رغم ميله محليًا إلى الهلال، فيما تمسّك أحمد، شقيقه الأصغر، بمؤازرة الفريق السعودي.
وأمام ملعب المباراة، في أبو ظبي، ذكر لـ “الرياضية” حامد أن تشيلسي فريقه المفضل، مشيًرا إلى انحيازه لأزرق لندن على حساب أزرق الرياض، فريقه على الساحة السعودية.
بينما أفاد أحمد، الذي رافق شقيقه إلى العاصمة الإماراتية، بتفضيله الهلال على أي نادٍ آخر، وقال “أخي هلالي لكن قلبه اليوم مع تشيلسي”.