|


النجمة الكبيرة تعشق الاختلاف.. وتصف «نادية» بالمتعبة

سوزان: في داخلي مئات النساء

حوار: حنان الهمشري 2022.02.15 | 11:54 pm

قدَّمت نفسها في الدراما السورية، وحققت فيها نجاحات هائلة، قبل أن تنتقل إلى مصر، وتكمل فيها مسيرة النجاح.
النجمة السورية الكبيرة سوزان نجم الدين في حوارها مع “الرياضية” أكدت أن الحب يلعب دورًا مهمًّا في حياتها، كاشفةً عن أنها كانت تتوقع نجاح فيلمها الجديد “تماسيح النيل”، موضحةً أن الأعمال الفنية التي تقدمها تتميز بأنها مختلفة عن بعضها.
01
بدايةً، هل توقَّعتِ أن يحقق فيلمك “تماسيح النيل” كل هذا النجاح؟
بالتأكيد، لأن العمل مكتوب بشكل جيد، وسامح عبد العزيز مخرج صاحب مسيرة فنية حافلة بالأعمال الناجحة، كما أن الفنانين المشاركين في الفيلم هم من أهم نجوم الكوميديا في الوطن العربي. الشخصية التي أقدمها مختلفة وجديدة و”دمها خفيف”، والجمهور كان مشتاقًا لأن يشاهدني في هذا اللون الفني، فبمجرد الإعلان عن موعد عرض الفيلم، انهالت عليَّ مكالمات التهنئة، وحقيقةً نجاح شخصية “نادية” في “تماسيح النيل” أسعدني للغاية.
02
ما سبب تغييركِ نوعية الأدوار التي تقدمينها؟
الكوميديا ليست بالجديدة علي فقد سبق وقدمت أعمالًا كوميدية خارج مصر، ومع ذلك لن تجدوا لدي عملًا يشبه الآخر، فأنا أحب الاختلاف، وفي كل مرة أشارك في عمل مختلف، لأنني بطبعي إنسانة متجددة، كما أقدم الكثير من الشخصيات المختلفة، شكلًا ومضمونًا. عندما أتلقى “فرصًا صحيحة”، تُغني مسيرتي الفنية، لا أتردَّد في قبولها.
03
ماذا عن مساحة الدور بالنسبة لك، أليست مقياسًا للقبول، أو الرفض؟
ما يهمني في الدور تأثيره في العمل، لأنني أحب أن يكون حضوري قويًّا ومؤثرًا حتى يشكِّل علامةً فارقة في مشواري الفني، لذا أحرص على المشاركة في أعمال تضيف إلى أرشيفي الكثير، وتؤدي إلى النجاح، فهذا الأمر الوحيد الذي أطمح إليه دائمًا ولا أتنازل عنه.
04
دائمًا ما تؤدي المنافسة إلى تقديم أعمال أكثر جودة، فمَن تنافسكِ فنيًّا؟
لا أفكر بهذه الطريقة. أنا أنافس نفسي وإمكاناتي، وعندي أمور كثيرة لم أعمل بها بعد، ولا أريد أن يراني الكتَّاب والمخرجون المرأة الجميلة والقوية فقط، بل وأن يلتفتوا إلى جوانب كثيرة في موهبتي لم تكتشف بعد، وهو ما قدمه لي “تماسيح النيل”.
05
دائمًا ما نخرج من تجربة المرض بكثير من الدروس، ما الذي أضافته لك رحلتك مع كورونا؟
أصبحت أكثر هدوءًا، وعشت سلامًا داخليًّا، جعلني أرتِّب كثيرًا من الأوراق في حياتي، وتعرَّفت على نفسي أكثر، وعملت “فلترة” لكل ما هو غير حقيقي في حياتي.
06
حالة حبٍّ جمعت فريق عمل فيلم “تماسيح النيل” في العرض الخاص، كيف كانت كواليس العمل بينكم؟
سعيدة بهذه التجربة بشكل عام، وبالاحتكاك عن قرب مع مصطفى خاطر وحمدي المرغني وخالد الصاوي وهنادي مهنا وويزو وكل الفريق. لاحظت طوال الوقت أن مصطفى خاطر ممثل موهوب ومهذب وذكي في اختياراته، وكذلك حمدي المرغني، الذي نجح خلال الأعوام الماضية في تقدم مجموعة من الأدوار المتميزة التي أثبتت موهبته، أيضًا فاجأتني هنادي مهنا بأدائها الرائع، ووجدتها ممثلة تملك أدوات النجاح، وويزو فنانة موهوبة وتلقائية جدًّا أمام الكاميرا، وتمتلك مفاتيح دخول قلب المشاهد بسهولة، وتعرف ماذا تريد، أما الفنان خالد الصاوي فالعمل معه متعة، لأنه فنان يعطي الشخصية مصداقية كبيرة، ويتوحَّد معها، ما يمنح الفنان الذي يشاركه المشهد أمام الكاميرا الكثير من الارتياح والمصداقية في الأداء.
07
ماذا عن نادية في “تماسيح النيل”، كيف تعاملتِ معها؟
لن أبالغ إذا قلت لكِ إن شخصية “نادية” من أصعب الشخصيات التي قدمتها على الرغم من أنها “لايت كوميدي”، إذ تعاني من عديد من المشكلات النفسية، وتقديم تلك المشكلات في قالب كوميدي لم يكن سهلًا على الإطلاق، ولا أنكر أن تلك الشخصية خلقت لدي نوعًا من أنواع التحدي في التمثيل، وعلى المستوى الفني استفدت منها كثيرًا.
08
بشهادة النقاد والجمهور أنتِ الورقة الرابحة في الأعمال التي تشاركين بها، ماذا يعني لكي ذلك؟
يحمِّلني مسؤولية كبيرة. أنا خائفة من الاختيار المقبل، فالفنان يعيش عادةً قلقًا من الخطوة المقبلة، علمًا أن الإبداع هو قلق دائم.
09
كيف تأثَّرت شخصيتكِ بالعمل في التجارة والرسم والتمثيل؟
في داخلي مئات النساء، ومَن يقترب مني يكتشف أن كلهن حقيقيات، ويسيطر عليهن عقل سوزان، فأنا حاسمة في عملي ومنظَّمة في حياتي، وأتعامل بعفويتي في بعض المواقف.
10
هل شعرت بالندم على عمل أو موقف مرَّ بكِ؟
لم أشعر بالندم أبدًا على موقف مررت به، أو عمل قدمته، لأنني أستخير الله في كل خطواتي، وأفكر جيدًا قبل البدء بأي عمل.
11
تردِّدين أن الحب يلعب دورًا مهمًّا في حياتك الإنسانية، ماذا تقصدين؟
حقًا فالحب بكل أشكاله وأنواعه مصدر السعادة والأمان بالنسبة إلي، وعندما أشعر بحب مَن حولي، أشعر بحالة من الاكتفاء والراحة الحقيقية، لذا أحب كل الناس، كما أدعم نفسي دائمًا بالتسامح، وهناك فرق كبير بين التسامح والتهاون، فدائمًا ما أكون حسنة النية وأصدِّق من أتعامل معه إلى أن يثبت العكس.