|


نبيه ساعاتي
فكر مختلف لعودة أعضاء الشرف
2022-02-16
نظاميًا لم يعد هناك شيء اسمه أعضاء شرف، وإنما وفق المادة (1) من اللائحة الأساسية للأندية الرياضية والخاصة بالتعريفات، فعضوية النادي عبارة عن نوعين الأول عضو ذهبي ويقدم دعمًا سنويًا بمبلغ لا يقل عن مئة ألف ريال، إضافة الى العضو العادي الذي يدفع اشتراكًا سنويًا بمبلغ ألف ريال. وجاء في المادة الخامسة من نفس اللائحة والمتعلقة بالعضوية أنه يجوز للجمعية العمومية بعد موافقة وزارة الرياضة زيادة الحد الأدنى للدعم المالي السنوي لاكتساب العضوية الذهبية إلى خمسمئة ألف ريال.
وأتصور أن الرئيس الاتحادي أنمار الحائلي عندما سئل عن أعضاء شرف الاتحاد في خضم تعليقه على مباراة الاتحاد والنصر يوم الجمعة الماضي والتي انتهت بثلاثة أهداف نظيفة للاتحاد، أجاب بدبلوماسية حيث تساءل عن أعضاء الشرف إيحاء بالغياب، ومن ثم أوجد لهم عذر الغياب.
والواقع انني أود أن أوضح هنا أن أعضاء شرف الاتحاد القدامى منهم من انتقل إلى رحمة الله تعالى ونسأل المولى عز جل أن يتغمدهم بواسع مغفرته وأن يسكنهم فسيح جناته، ومنهم من تقدم به السن ولم تعد الرياضة ضمن قائمة اهتماماته التي بالتأكيد تركزت على الجانب الصحي، وهنالك فئة لم تعد ظروفهم المالية تساعدهم على البذل كما كان في السابق، وفئة آثروا الابتعاد لظروفهم الخاصة.
وبالتالي في ظل هذه المعطيات والمتغيرات ومع اختلاف المسمى من عضو شرف إلى عضو ذهبي من المفترض أن يختلف الفكر في كيفية تكوين قاعدة جديدة من الأعضاء الذهبيين بحيث يقوم على أسس علمية حضارية كأن تضع إدارة الاتحاد ضمن اهتماماتها الأولية استراتيجية مستقبلية لزيادة عدد الأعضاء الذهبيين عبر التسويق المعرفي الرياضي الذي يعتمد على اكتساب المعرفة بنوعيها الضمنية Tacit والصريحة Explicit وتخزينها ومشاركتها وتطبيقها، ويقوم على الابتكار والإبداع في التحفيز للانضمام إلى العضوية الذهبية ولا يغفل استخدام التقنية الحديثة ويمتد إلى الجوانب الاجتماعية، عبر تخصيص من يهتم بالأعضاء ويتواصل معهم ويطلعهم على المستجدات من خلال وسائل التواصل الجديدة، ومن الممكن تدشين ناديًا صحيًا على مستوى رفيع لهم، وقاعة سينما، وتقديم تذاكر مجانية في المنصة الذهبية لهم ولأسرهم لحضور المباريات، وتزويد أطفالهم ببعض منتجات النادي، وإتاحة الفرصة لمن يرغب منهم حضور التمارين ولأبنائهم بالتقاط الصور مع اللاعبين.
والأمر ذاته ينطبق على كافة الأندية وليس فقط نادي الاتحاد فالفكر يجب أن يختلف ويواكب المتغيرات والتطورات حتى تتحقق الأهداف.