|


فهد عافت
معاني الورود!
2022-02-24
- بلكونة” الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة القصيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، و قفزات صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!.
كتابنا اليوم: رواية “فصول الصّيف الأربعة” لـ”جريجوار دولاكور”. ترجمة: معن عاقل. المركز الثقافي العربي:
-الكُتَّاب ونساء كتبهم:
كنتُ،… أحلم مثل جميع الفتيات باللّا متوقَّع،..، جَذَبني رجل أشقر طويل يرتدي نظّارات ويُريد أن يصبح كاتبًا. رحنا نلتقي على شُرْفَة مقهى، ونُسَوِّدُ صفحات بأكملها. لكنني سرعان ما أدركتُ أنّ الكُتَّاب لا يُحبّون إلّا ما يكتبون، ويُحبّون نساء كُتُبهم فقط، بل إنّهم ينتهون إلى التَّخَلُّص منهنَّ دومًا في النّهاية، باسم تراجيديّتهم المغرورة التّافهة!.
- كاشيرة:
قرّرتْ أن تستعيد زمام حياتها. فسجَّلَتْ في دورة محاسبة. راحت تقول: إنْ لم أحصل على النّقود، فيُمكنني على الأقلّ أنْ أعدّ نقود الآخرين!.
- صِفَة:
العشّاق العظماء خجولون جدًّا!.
- عيون القلب:
الأُمّهات عرّافات. يحزرنَ الأذى الذي قد تُسبّبه الفتيات لقلوب أبنائهنّ!،…، لدى الأمّهات عيون إضافيّة!.
- طريقة للجذب:
كان “كابريل” يغني:…، الصّمت/ يلفتُ الانتباه أكثر!.
- مَرَض وغَرَض:
إنّها شاعرة كما تعرف، وهي تنتبه لكلماتها وليس لعقاقيرها!.
- لا أحد يموت من الحب:
..، وقلتُ لأمّي: لقد انتهى كلّ شيء، سيرحل غدًا، ولن أراه ثانية، سأموت. هَمَسَتْ لتواسيني، لأنّ واجب الأمّ يُحتِّم عليها المواساة: لا أحد يموت من الحبّ يا عزيزتي. لا يحدث هذا إلّا في الكُتُب، وفي الكُتُب الرّديئة تحديدًا!.
- معاني الورود:
وردة قبس بيضاء: إنّها إعلان حُبّي. نبتة قلم فحم يابانيّة: اسمك محفور في قلبي. كزبرة الثّعلب: أنتِ حبّي الوحيد. وردة برّيّة: سأتبعكِ في كلّ مكان. خُزامى ملوَّنَة: عيناكِ ساحرتان. سوسن خبّازي: عيناكِ تخبلاني. أقحوان أحمر: أحبّك. وردة الكاميليا: سأحبّك دومًا. وردة جوريّة: أنتِ في غاية الجمال. وأخيرًا، اثنتا عشرة وردة حمراء: هل ترغبين في الزّواج منّي!.
- الأمّهات:
إنّ الأُم تبقى دومًا إلى جانب ابنها حين لا يكون بطلًا!،…، الأمّهات يعرفن دائمًا، إلّا ما يتعلّق بهنّ أَنْفُسِهنّ!.
- أُم وابنها:
توخّيتُ الحذر آنذاك من الأزهار والشِّعر وضحكات الفتيات،…، وأصبحتُ ابنًا بالغًا،…، علّمتني أُمّي شيئًا أخيرًا: أحزان الحبّ هي أيضًا شكل من أشكال الحُب!.
- أب وابنته:
..، وطَفَق يحدّثني عن سُوء الفهم الكبير الذي يصنع التّاريخ، وعن المُصادَفَات التي تُحَوِّر مجرى الأحداث، وطلب منّي وعدًا بأن أبقى حُرَّة دومًا!.
- في انتظار الطّبيب:
راح النّاس ينظرون إليَّ بطرف عيونهم، تمامًا كما كنتُ أنظر إلى الآخرين الذين ينتظرون هم أيضًا، يتفاءلون وييأسون. كان كلّ واحد يتأمَّل ويترصَّد علائم ألَم أكبر من ألمهِ، وتعابير حزن تجعل من حزنه أكثر قابليّةً للاحتمال!.
- اتركها هناك:
يجب ألّا نعيد الحياة إلى قصص الحُبّ الأولى. يجب أن ندعها هناك حيث هي: في ظُلْمة الذّكريات المُريحة. هناك حيث الوعود الجاهزة سَلَفًا، والمُداعبات المُتَخَيَّلَة والمَنْسِيَّة، والحنين إلى البشرة والرّائحة، هناك حيث الأحلام المدفونة تطيب وتكتب أجمل القِصَص!.
- الضَّجَر:
فهمتُ معنى كلمات هذه الأغنية: “نحصد الضَّجَر حين نحصل على ما نريد”!.
- رحيل الأحبّة:
ما أقسى هذه الحالة بالنسبة إلى الآخَر الذي لم يزل حيًّا، لأنّه لم يُغادِر أوّلًا، ولأنّه لن يستطيع إنقاذ الآخَر!.
- حب عظيم:
إنّنا حكاية لم تُرْوَ. حُب عظيم لا يستحق كتابًا، لأنّ أحدًا لن يفلح في تأليف كتاب يبدأ بـ”عاشا سعيديْن”!.