|


حسن عبد القادر
النفيعي بين «شقي الرحى»
2022-02-24
حاولت أن أجد مبررًا يجعلني أصطف مع القلة المطالبين بمنح المزيد من الفرص لإدارة ماجد النفيعي ولم أجد!
ولهذا تعمدت طيلة الفترة الماضية وقبل بدء الفترة الشتوية أن أكتفي بدور المتابع عن بعد بانتظار تحقق الوعود التي أطلقها الرئيس بأن شتوية الأهلي “ستبهر العالم”، انتهت الشتوية بتعاقدات ضعيفة فنيًّا وبناقص لاعب أجنبي، وباستمرار “هاسي” الذي كان نقطة ضعف واضحة في منظومة العمل، ولهذا وصلت لقناعة كاملة من خلال النتائج والعمل الفني والإداري بأن إدارة النفيعي أقل من أن ترأس الأهلي، وهذه لم تعد توقعات وإنما حقيقة واضحة.
هناك من يحاول أن يُجمل وضع الإدارة وأخطائها بحجة الاستقرار، هؤلاء هم تجار المرحلة الذين يهتمون بعلاقاتهم أكثر من اهتمامهم بالكيان وتاريخه.
النفيعي والمحياني لم يحققا النجاح في فترته الأولى 2018 وفي فترته الثانية الحالية فشلا في التعاقدات خلال فترة الصيف، ووعدا بالتغيير في فترة الشتاء، وجاءت مكملة لفشل ما قبلها. فماذا ينتظر من لا يزال يراهن على استمراره؟
الحُكم على وضع الفريق يبنى على تقييم شامل للعمل والتفاعل مع التغييرات والبحث عن صناعة فريق منافس أو مؤهل لتحقيق البطولات. كل هذه العوامل غير متوفرة، وبالوضع الحالي والقناعات التي يعمل بها النفيعي والمحياني لا توجد بوادر للتغيير طالما الفشل كان ملازمًا لعملهما في ثلاث فترات تعاقدية.
لا أحد ضد النفيعي كشخص ولا يمكن أن تجتمع كل هذه الآراء المطالبة برحيله لأسباب شخصية، وإنما بنيت لسوء العمل المقدم وتردي النتائج والخوف من المجهول.
في الأندية مقاييس النجاح والفشل لا تحتاج لخبراء في علم الإدارة، فالعمل يظهر سريعًا على أرض الملعب وبوادر النجاح والفشل تثبتها النتائج، وكل النتائج المقدمة حتى الآن تصادق على أن عمل إدارة النفيعي وقناعاته وأدواته تقود الأهلي للمجهول. فهل ينتظر الأهلاويون حتى يسقط ناديهم!!
أصعب المواقف أن تكون بين “شقي الرحى”، فلا أنت قادر على النجاح لتنتصر لمن بقي معك ولا تريد أن ترحل حسب مطالبات الأغلبية، وهذه هي المشكلة التي بدأ الأهلي يدفع فواتيرها من تاريخه ومكانته.
عزيزي ماجد رسالة أخيرة. لم تنجح ولن تنجح وسيدفع النادي ثمن كل يوم تستمر فيه. فإن أتيت من أجل النادي فمن أجله أيضًا ارحل، وإن كنت تبحث عن مجد شخصي فأنت أيضًا أضعت الطريق ولن تحققه، فكل الأوراق التي كنت تراهن عليها احترقت.