النجم المصري يطالب بمواكبة تطورات العصر.. ويكشف سر «نقل عام»
أحمد بدير: جابر.. مفاجأتي
برز في الدراما والسينما والمسرح، وقدَّم أعمالًا خالدة، لا تزال باقية في ذاكرة المشاهد المصري والعربي.
الفنان المصري أحمد بدير، في حواره مع “الرياضية” شبَّه فريق مسلسله الأخير “نقل عام” بفريق كرة القدم من حيث التفاهم والتناغم والانسجام، مؤكدًا أن العمل قريبٌ من الجمهور لذا سيعيش طويلًا، مبديًا سعادته بمشاركة أحمد عز وأحمد السقا وكريم عبد العزيز في مسلسل “الاختيار 3” الرمضاني.
01
تمتلك مسيرة فنية كبيرة، كيف استطعت خلال كل تلك السنوات الحفاظ على حضورك ونشاطك الفني؟
الحمد لله، الفنان الحقيقي هو الذي يواكب الإيقاع الجديد للعصر، مع الاحتفاظ بمبادئه لعمل توازن معين. هناك مَن لم يستطع مجاراة العصر، فتوقف، وهؤلاء مسؤولون عما وصلوا إليه، وعن نفسي استفدت من تنوع أعمالي ما بين التراجيدي والكوميدي، فأصبحت لدي مساحة كبيرة للتنقل والعمل بين أنواع الدراما المختلفة في المسرح والتلفزيون والسينما والإذاعة.
02
يحقق مسلسلك “نقل عام” نسب مشاهدة عالية، ما الخلطة السرية التي استطاع من خلالها تحقيق هذا النجاح؟
السر في نجاح أي عمل فني أن يكون قريبًا من المشاهدين، وأن يلامس مشكلاتهم بشكل واقعي وحقيقي. “نقل عام” مسلسل دسم، يجمع الكثير من القضايا، ويطرحها بمعالجات جديدة، ويمكن تصنيفه ضمن الأعمال الاجتماعية الكلاسيكية التي تطرح معالجات جديدة للكثير من المشكلات الاجتماعية وقضايا الشارع، ويتناول بشكل جيد جدًّا قضايا أسرية، مثل علاقة الإخوة والأبناء بآبائهم، وجرائم الاتجار بالبشر وتجارة الأعضاء، وما طرأ على المجتمع من قضايا جديدة، مثل قضايا الإنترنت.
03
تحديدًا، ما الذي جذب فنانًا بخبرتك الكبيرة إلى تقديم “نقل عام”؟
أولًا المسلسل ينقل العديد من الصور والقضايا التي تنتشر في المجتمع، منها السلبي ومنها الإيجابي، ومن السهل إيجاد مثل هذه النماذج في الشارع، وهي ليست بعيدة عن المشاهد، كما أن السيناريو، كُتِبَ بشكل عبقري من قِبل وليد خيري، وهذا ما دفعني إلى قبول المشاركة في المسلسل بعد أن تلقيت عرضًا من الشركة المنتجة والمخرج عادل أديب.
04
تعاطف بعضهم مع مجدي في المسلسل، بينما وقف آخرون ضده، كيف وجدت الشخصية عندما عُرضت عليك؟
الفنان يجب أن يقف دائمًا على الحياد، ويلعب الشخصية بكل صدق، ويجتهد في توصيل الرسالة التي يحملها العمل بكل أمانة، ولا يجب أن يكون له موقف شخصي من أي شخصية يقدمها. هذه وجهة نظري التي أتعامل بها مع كل الشخصيات التي قدمتها خلال مشواري الفني.
05
شارك في المسلسل عدد من النجوم الشباب، صِف لنا العمل معهم؟
كانوا جميعًا على مستوى المسؤولية، وأظهروا مواهب حقيقية، جعلتهم يدخلون قلوب الجمهور بشكل سريع.
06
ما نصيحتك لهؤلاء النجوم الشباب؟
عندما تتوافر الموهبة الحقيقية يجب صقلها، وفهم التكنيك، وتقنين الموهبة الفطرية، ووضعها في إطارها الصحيح، ليأتي بعد ذلك دور الممارسة، وتراكم الخبرات، والاستفادة من النجوم الكبار. كل هذه الأمور مع الصبر والإصرار والكفاح وبذل الجهد والقراءة المكثفة تصنع نجمًا حقيقيًّا، يستمر في العطاء.
07
أحمد بدير، سوسن بدر، محمود حميدة، محسن علم الدين، سميحة أيوب، أبطالٌ شاركوا في “نقل عام”، كيف كانت الكواليس بينكم؟
فريق العمل كان مثل فريق كرة القدم، في منتهى التفاهم والتناغم. العمل في الكواليس حمل كثيرًا من الانسجام والحب والمشاعر الإنسانية، والجميع كانت أولويته إنجاح المسلسل، وإسعاد الجمهور، لذا أعتقد أنه سيستمر طويلًا حتى بعد انتهاء عرضه.
08
صرَّحت بأنك وافقت على الفور عندما عُرِضَ عليك المشاركة في مسلسل “راجعين يا هوا” المقرَّر عرضه على الشاشة الرمضانية، لماذا؟
صحيح، لأن العمل للسيناريست الغائب الحاضر أسامة أنور عكاشة. عندما رشَّحني المخرج محمد سلامة للمشاركة في العمل، وافقت فورًا، لأن أعمال عكاشة لا تُرفض، فهي تحمل الطابع الاجتماعي المصري الأصيل، إلى جانب ضم المسلسل الكثير من النجوم مثل خالد النبوي، ونور اللبنانية، ووفاء عامر، وأنوشكا، وهنا شيحة، وطارق عبد العزيز.
09
ما الذي ستقدمه لنا من خلال هذا العمل؟
ألعب شخصية جابر الذي يحب القراءة والكتابة، ولديه شغف كبير بالمثقفين، ويرتبط بعدد من الأصدقاء، ويعمل معهم على رسم العديد من الصور المجتمعية بقلمه، ليكون شاهدًا على الكثير من الأحداث المجتمعية، وهي شخصية ثرية فيها مفارقات إنسانية ستشكِّل مفاجأة للجمهور.
10
ما حقيقة مشاركتك أحمد عز وأحمد السقا وكريم عبد العزيز في “الاختيار 3”؟
تعاقدت بالفعل على هذا العمل الكبير، ولا أخفي سعادتي بهذه المشاركة التي ستضيف الكثير إلى رصيدي الفني، خاصة أن العمل هادف، وحقق نجاحات كبيرة في موسميه السابقين، والأهم أنه يكشف بالوثائق حقيقة الجماعات الإرهابية، ولطالما سعيت في أعمالي إلى كشفهم مثل مسلسل “سلسال الدم”، وفيلم “كباريه”، ومسلسل “الجماعة”. الجزء الثالث يحمل على عاتقه كشف المؤامرات التي تحاك من قِبل تلك الجماعات في الداخل، ومعاونيها في الخارج لمصر والمنطقة العربية.